الحوينى.. زعيم وكلاء الوهابية فى مصر
01/03/2008 - 03:36:06 CET
روزاليوسف- يعتبر أبو إسحاق الحوينى أهم وكيل من وكلاء الوهابية فى مصر الآن، فأتباعه يطلقون عليه «أنه أعلم أهل الأرض فى الحديث» كذا بإطلاق.. ولذلك تم اختياره ليكون نموذجاً نعرف من خلاله ما هو الفكر الذى يراد له أن ينتشر فى مصر عبر هؤلاء
المعتمدين.
وحتى لا يتقول علينا أحد، فإننا سنعرض أقواله بالحرف الواحد بلا أدنى تصرف منا، وذلك من خلال شرائطه المعروضة فى جميع المكتبات الإسلامية فى مصر أو على موقعه على الإنترنت. فى العقيدة:
- يشكك فى إسلامية الدولة قائلاً عن مصر إنها: «دولة تزعم أن دينها الرسمى هو الإسلام» - شريط «مذهب الشيطان».
ويقول: «كثير من الناس (يقصد المسلمين المصريين) يشركون بالله تبارك وتعالى وهم لا يعلمون، وبعضهم يعلم، ولكنه يتأول ولا يؤمن أحدهم بالله إلا وهو مشرك». شريط «الغربة والتمكين».
- ينتقد مناهج التعليم فى مصر لأنها «افتتحت دراسة الدين بعبارة ماكرة، وهى أن الرسول جاء إلى العرب، وهم يسجدون للأصنام ويشربون الخمر ويئدون البنات»،
قائلاً: إن هذه العبارة غير صحيحة، لأن العرب كانوا يوحدون الله ولم يدع أى من العرب أن آلهة أخرى اشتركت مع الله فى خلق شىء أو تدبير شىء» - شريط «مذهب الشيطان».
أى أن الحوينى يتهم المسلمين الذين يقولون: «لا إله إلا الله محمد رسول الله» بالشرك، وفى نفس اللحظة يدافع عن مشركى مكة بأنهم كانوا موحدين، وهو فى هذا الكلام يكرر بالحرف ما ادعاه ابن تيمية وابن عبدالوهاب، وخالفهما فيه جماهير العلماء قديماً وحديثاً، ويتهم فى نفس اللحظة واضعى مناهج التربية الدينية فى مصر بالمكر والجهل فى أمور العقيدة. يقول: «عقيدة الأشاعرة أقبح من عقيدة النــــصاري » (سلسلة البدعة وأثرها فى محنة المسلمين). وهذا معناه صراحة تكفير جماهير الأئمة قديماً وحديثاً بدءاً من ابن الجوزى وابن حجر والنووى والقرطبى، وحتى الإمام محمد عبده، وكذلك تكفير الأزهر الشريف لأنه يدرس هذه العقيدة من ألف عام على أنها عقيدة أهل السنة والجماعة.
- يشبه نفسه وأتباعه بالصحابة ويشبه مجتمعنا المصرى بمجتمع قريش، ويؤكد ذلك قائلاً: «نحن نعيش فى زمان الغربة الثانية» شريط «الغربة والتمكين».
وهذا هو نفس فكر الخوارج قديماً، والمودودى، وسيد قطب حديثاً، وكلنا يعرف آثار هذا الفكر المظلم من تكفير واغتيالات وتدمير.
فى السياسة:
- يجيز الخروج المسلح على الحكام، ولكن المسألة عنده مسألة وقت قائلاً بالحرف الواحد: «ليس من الحكمة أن يتواجه المسلم فى بداية دعوته بالحكام لأنهم يملكون القوة». ويقول منهجناً أن: «ننقل هؤلاء العوام «يقصد الجماهير» إلى تصحيح معتقداتهم، وبعد ذلك الخلية المؤمنة لا ترضى بأن يحكمها فاسق مهما كلفها ذلك» ــ شريط «الأسئلة السوداوية حول الدعوة السلفية».
مع أن سادته أوصياء الوهابية، يجعلون طاعة الحاكم وعدم الخروج عليه مطلقاً أحد أهم أعمدة الفهم السلفى للإسلام، ولكن الملاحظ أن هذا لا يطبق إلا على حكام السعودية فقط، أما خارجها فيجوز للوكلاء إن لم يكن واجباً عليهم الخروج على الحكام، والمسألة مسألة قدرة واستطاعة، فالفرق بين فكر تنظيم الحوينى، وفكر تنظيم القاعدة مسألة توقيت الخروج فقط!! يتهم قوى المعارضة بأنها: «مستأنسة ومتفق عليها». فى شريط «أين العلماء الربانيون». وبأن «الحكومة هى التى تضع برامج الأحزاب» شريط الأسئلة السوداوية حول الدعوة السلفية. وأن الديمقراطية والانتخابات والأحزاب حرام فى حرام ــ شريط «الأسئلة السوداوية حول الدعوة السلفية.