[سامى كمال]

سياده الرئيس ، هذا طلب من احد الشيوخ الكبار لمقابلتكم
- ولماذا يرغب فى مقابلتى ؟
- يقول فى طلبه انه يرغب فى ان يسدى لسيادتكم النصيحه
- بخصوص ؟
- بخصوص تعاملاتكم مع الدول العربيه والإسلاميه
- لا ارغب فى مقابلته
- سيدى الرئيس ، هذا الرجل هو مفتى كبير فى بلده ، مما يعنى انهم يطيعونه فى نصائحه باعتباره فى عرفهم مندوب من الههم على الأرض
- كأنه رسولهم ؟
- تقريبآ ، لذا ارى ان تستمع له
- وهل لدي وقت لمثل هذه الترهات ؟
- ساعه واحده لن تقدم ولا تؤخر
- حسنآ ، اعطه موعدآ فى الإسبوع المقبل بعد الويك اند

- السلام عليكم
- مرحبآ بكم فى البيت الأبيض
- جئتكم ناصحآ ابغى سلامتكم
- اهلآ وسهلآ ، امامك ساعه كامله
- لماذا اوحلتم أنفسكم فى العراق فى حرب لا ناقه لكم فيها ولا جمل ؟
- من قال لك ذلك ؟ ناقتنا هي النفط وجملنا هو القضاء على الإرهاب من مصادره
- النفط عادة تشترونه بدولاراتكم وعندكم منها الكثير ، كما انكم لم تجدوا اي اسلحه للدمار الشامل فلماذا خساره جنودكم وعتادكم ؟
- كنا نظن ان صدام له علاقه بتنظيم القاعده
- وهل وجدتم ؟
- لا لم نجد ، يبدو انه كان مشجعآ من على بعد
- اذآ ما الداعى للبقاء الآن ؟
- انسحابنا الآن فشل ذريع لا نقدر ان نواجه به شعبنا او مجالسنا النيابيه (الكونجرس)، كما انه يضر ولا ينفع ، فواجبنا ان نترك العراق بعد ان تستقر بها الأمور ويستتب بها الأمن
- بهذا تثبتون للعالم انكم دوله استعماريه ، وتعاودون حروبكم الصليبيه ضد امتنا
- هذا لو كنا نتبع فى حروبنا نصوصآ من كتبنا المقدسه ، ان حروبنا سياسيه بحته ، ولكن الواضح للعالم الآن ان لديكم نصوصآ فى كتابكم تدعو الى القتل والقتال والإرهاب وكراهيه الآخر
- لا ... لا ... ان شعارنا هو الإسلام محبه
- لم اسمع عن هذا الشعار من قبل ، عمومآ ، دقيقه واحده
ضغط الرئيس زرآ فسمع صوتآ يقول : نعم يا سيدى
الرئيس : ارجو ان تستدعى لى مستشارى للشئون الإسلاميه فورآ
دخل السيد المستشار ومعه نسخه انجليزيه من القرآن ، فقال له السيد الرئيس :
- نرجو ان تذكر لنا بعض الفقرات من هذا الكتاب تدعو للمحبه
- لا توجد يا سيدى
- ماذا تجد فيه اذآ ؟
- آيات تدعو للقتل والقتال والإرهاب
- مثل ماذا ؟
- اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ، التوبه 5
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ، ولا يطيعون الله ورسوله من الذين اوتو الكتاب حتى يعطوا الجزيه عن يد وهم صاغرون ، التوبه 29
واعدو لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل ، ترهبون به عدو الله وعدوكم ، الأنفال 60
الرئيس :
- ما رأيك فى هذه الآيات ايها الشيخ الجليل ؟
- هذه الآيات لم يعد يعمل بها فى الوقت الحالى
- بدأت فى استعمال التقيه مثل دكتوركم المدعو هماره (حرف العين لا يوجد فى اللغه الإنجليزيه)
- هذه الآيات نزلت لظروف واحداث خاصه حدثت ايام الرسول
- اذآ كيف تقولون ان القرآن صالح لكل زمان ومكان ؟
- نعم ولكن هناك آيات اخرى تقول : لكم دينكم ولي دين
تدخل المستشار وقال : نرجو الا تذكر لنا آيات منسوخه ايها الشيخ
- وهل سمعتم ايضآ ان هناك ناسخ ومنسوخ ؟
الرئيس :
- يا عزيزى نحن نعلم كل شئ ، واجهزتنا ترصد جميع ما يدور فى كل بلاد العالم ، هل تظن اننا لا نعلم عن البلاد التى تخالف قوانين حقوق الإنسان ومدى هذه المخالفات ؟
- وهل تنوون اتخاذ اجراءات معينه ضد هذه البلاد ؟
- لكل شئ تحت السماء وقت ، ان كنا نراعى الآن حسن العلاقات بيننا وبين بعض حكومات هذه الدول ، قهذا لا يعنى سكوتنا الى الأبد
- وماذا تعلمون عن وسائل الإعلام لدينا ؟
- نعلم انكم من كبار المنافقون ، تأخذون منا الإعانات والتكنولوجيا وتسبوننا فى كل ما تملكون من وسائل اعلاميه وتتهمونا بكثير من الأكاذيب مثل الإستعمار والإستغلال وغيره ، فهل مساعدتكم على العيش بكرامه هو استعمار ؟
- يا سيدى ، هناك بيننا فاسدون ومفسدون
- لاحظ انه لو اغلقنا ابوابنا ونوافذنا امامكم ، ستأكلون بعضكم بعضآ حتى تنقرضون من على ظهر هذا الكوكب
- لم اكن اظن ان المناقشه الوديه معكم ستصل الى هذه الدرجه
- لقد جئتنا ناصحآ ، وقد آن الأوان ان ننصحك نحن
- بماذا تنصحوننى ؟
- بأن تكف عن فتاوى الحيض والجماع ودخول الحمام والإستشهاد وقتل الأمريكان وغيرهم من اهل الغرب ، وتحاول ان تحث الناس على العمل والإنتاج والشرف والأمانه وقبول الآخر ، ربما يأتى يوم تعتمدون فيه على انفسكم ولا تحتاجون فيه الى معوناتنا وتكون لكم الكلمه التى تبنى ولا تهدم حتى يسمعها العالم منكم ويقبلكم
والآن انتهى الوقت المحدد للمقابله ، شكرآ لقدومكم
منقول