تحقيقات النيابة فى قضية فتاه المحلة المُختفية تثبت تواطؤ امن الدولة فى عملية اختفائها
26/03/2008
والد الفتاه يتهم "طليق" إبنته بإختطافها وإغتصابها وأن هناك "جماعات" تكافئ من يخطف أي فتاه مسيحية!
محمد أبو الدهب
فجرت تحقيقات نيابة ثان المحلة مفاجأت جديدة في قضية فتاة المحلة أمل زكي نسيم - 19 عاما - والمختفية منذ 12 أغسطس الماضي، وهي التحقيقات التى تحفظت "الدستور" على نشرها منذ أكثر من شهرين بناء على رغبة والد الفتاه الذي وعدته الأجهزة الأمنية بالعثور على إبنته بشرط عدم نشر أى شئ يتعلق بالقضية خصوصا في "الدستور".
التحقيقات في القضية حملت بعض المفاجأت الجديدة من خلال إعتراف أطرافها، حيث ثبت تناقض أقوال سماح أحمد زيان - 29 سنة - وهي الزميلة المنتقبة للفتاه في شركة غزل المحلة، مع أقوال أحمد رمضان - 25 سنة - وطليق الفتاه، ففي الوقت الذي نفت فيه سماح أمام أحمد السعيد عمر وكيل النيابة مسئوليتها عن إختطاف أمل - مثلما إتهمها والد الفتاه - وإعترفت بأنها لم ترها يوم إختفائها، جاءت أقوال رمضان مناقضة تماما وأكدت أن سماح حضرت له قبل الإختفاء بشهر كامل لتخبره أن هناك فتاه مسيحية تريد أن تشهر إسلامها فطلب منها الحضور بعد شهر حتى يستطيع الإستفسار عن الإجراءات المتبعة في تلك الحالة.
وقال رمضان - حسب نص التحقيقات - إنه ترك الفتاه عند أقاربه وإنتقل إلى الجمعية الشرعية بالمحلة وسأل عن الإجراءات المتبعة في إشهار الإسلام، إلا أنهم نصحوه بالذهاب إلى دار الإفتاء، وعاد إلى منزله ثم إنتقل إلى دار الإفتاء بالقاهرة مصطحبا الفتاه ووصلا الدار في تمام الساعة السابعة والنصف مساء نفس يوم الهروب، إلا أنهم لم يجدوا أحدا غير الحراسة الأمنية هناك الذين أخبروه أن إشهار الإسلام يكون في مشيخة الأزهر، وتابع رمضان "أنهما إنتقلا إلى مشيخة الأزهر وقابلا شيخا هناك سأل عن بطاقة الفتاه: فأخبرته أنها لا تحمل بطاقة فنصحهما بالذهاب إلى السجل المدني بالعباسية لإستخراج بطاقة جديدة وهو ما حدث، وأكد رمضان أنهما أقاما عند أقاربه في مدينة نصر بالقاهرة، حتى تم إستخراج بطاقتها الجديدة في يوم الخمسي 16 أغسطس وإنتقلا إلى مشيخة الأزهر وأشهرت إسلامها في نفس اليوم هناك، وبعد مرور يومين تم توثيق شهادة إشهار الإسلام من وزارة العدل ثم إستخرجوات بطاقة أخرى للفتاه على أنها مسلمة بنفس إسمها القديم، وقال رمضان إنه عند إستخراج البطاقة من العباسية في المرة الثانية وجد أن أهلها منتظرون أمام السجل المدني، إلا أنهم لم يتعرفوا عليها لأنها كانت منتقبة وقتها!، وقال: أنه عاشرها بعد عقد القران بثلاثة ايام في أحد منازل أقاربه بالقاهرة، إلا أنه إكتشف أنها ليست "عذراء"، وتابع رمضان أقواله: بأنه عندما عاد إلى المحلة لطلب إجازة من عمله علم من أقاربه في القاهة أن الفتاه قد خرجت من المنزل وقابلت شخصا لمدة ست ساعات كاملة، وعندما واجهها أخبرته أنها ما زالت على علاقة بمحمد عبد الله زميلها بالعمل وطلبت الطلاق وهددته بإيصال الأمانة وسرقة ذهبها، وتم الطلاق بينهما.
وكشفت تحقيقات النيابة تواطؤ جهاز أمن الدولة بالمحلة في القضية وأنه كان على علم بكل كبيرة وصغيرة بالقضية كما جاء في إعترافات أحمد رمضان الذي أكد في محضر التحقيقات أنه عرف أمن الدولة بالموضوع من أوله لأخره وهم الذين طلبوا منه طلاقها بقولهم "طلقها ومتجبش لنفسك المشاكل!!". وأضاف أن مباحث أمن الدولة كانت على علم تام بالمكان الذي كان يقيم به في القاهرة وأنها طلبت منه عدم إخبار أى أحد بالموضوع.
من جانبه عقب زكي نسيم والد الفتاه قائلا: إن الذى ورد في محضر التحقيقات من الاطراف المختلفة يؤكد أن إبنته تعرضت لحادث إختطاف وإغتصاب وسرقة من قبل أحمد رمضان بالتعاون مع سماح زيان، وأضاف أن هناك جماعات تسوق لذلك وتصرف عليه وتكافئ من يستطيع أن يخطف أي فتاه مسيحية. وقال أن نفس السيناريو السابق حدث مع أغلبية الفتيات القبطيات عند إختطافهن، وأشار نسيم إلى أنه كان على علم أن مباحث أمن الدولة تعرف كل صغيرة وكبيرة عن الموضوع، وأنها قامت بتهديده أكثر من مرة بالإعتقال في حال إثارة الموضوع مرة أخري في وسائل الإعلام.
(نقلا عن الدستور)
http://www.copts.com/arabic/index.ph...=2340&Itemid=9