"أوكار التنصير"
الجدل المتصاعد حول قيام قساوسة الكنيسة الأرثوذكسية بعمليات تنصير تفجر إثر قيام علماء ونشطاء مسلمين بالكشف مؤخرا عما وصفوه بـ"أوكار لممارسة التنصير"، وذكروا أماكن تلك "الأوكار" بالتحديد وأسماء من يديرونها.
واعتبر الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة الإعجاز العلمي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مقابلة مع صحيفة "صوت الأمة" المستقلة أن عمليات التنصير تجري على قدم وساق في عدة أماكن، خصوصًا في الكيلو 10 بطريق القاهرة-السويس، مشيرا إلى أن ذلك يتم من وراء ستار مكاتب أجنبية، وعبر استغلال حاجة الناس وفقرهم كما في منطقة "إسطبل عنتر" أحد الأحياء الفقيرة بالقاهرة.
كما أشار أبو إسلام في مقابلة مع نفس الصحيفة إلى أن "عمليات التنصير تصاعدت وتيرتها مؤخرا ودخلت مساحات أكثر تهديدا لأمن مصر واستقرارها".
وقال: "إن هناك ثمانية أماكن للتنصير، متوسط الأشخاص الموجودين في المكان الواحد 30 ولدًا وبنتًا ولا يستطيع أمن الدولة أو الشرطة التوجه إليها".
وردا على تلك الاتهامات قام 20 محاميا قبطيا -وتضامن معهم البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس- بتقديم بلاغ للنائب العام ضد الدكتور زغلول النجار، الذي تعهد -بدوره- بتقديم كل ما لديه من أدلة على تورط الكنيسة في عمليات التنصير لجهات التحقيق.
وفي أعقاب ذلك تقدم "نبيه الوحش" ببلاغ مقابل ضد البابا شنودة وعدد من قساوسة الكنيسة يتهمهم فيه بالقيام بعمليات تنصير "عبر الترهيب والتهديد والوعيد" كما جاء بالبلاغ.
"الدولة تتفرج"
وفي معرض تعليقه على الجدل المحتدم على الأصعدة القانونية والقضائية والإعلامية بين شخصيات مسيحية ومسلمة حول التنصير، انتقد الدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية غياب دور الدولة في هذه القضية.
وقال لـ"إسلام أون لاين.نت": "الدولة هي السبب في كل المساجلات الطائفية لأنها اكتفت بدور المتفرج الأبله، وكأن الأمر لا يعنيها لتترك المساحة واسعة للمتطرفين من الطرفين لأنها تهتم بالبعد الأمني للأمر أكثر من البعد الاجتماعي".
وأوضح الشوبكى أن موقف الدولة "المتفرج" يأتي "ضمن سياسة الترحيل لكل المشاكل التي تعصف بالبلاد خصوصًا الملفات الشائكة، ومنها اتهامات التنصير والأسلمة".
ومن هذه المشاكل -كما يرى الشوبكي- الحديث عن عمليات التنصير والذي اعتبره نتيجة طبيعة لكسر الضوابط القانونية المعروفة لتحول أي شخص من دين لآخر خلال أزمة وفاء قسطنطين، حيث تشددت الكنيسة في موقفها ورضخت لها الدولة، حتى إنها أعادت لها "وفاء قسطنطين" بصورة غير قانونية تمامًا، ولم تتخذ بعد ذلك أي إستراتيجية للمواجهة مما أدى لاشتعال الأمر أكثر.
وفي محاولة لتفسير الصمت الرسمي بشأن قضية التنصير قال الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: "إن الدولة تخشى -من جهة- الصدام مع الكنيسة لأنها تحرص على كسب ودها قدر استطاعتها، ومن جهة ثانية فإنها تعمل حسابًا لبعض علماء الدين الإسلامي -وليس الأزهر- خوفًا من التشهير بها والقول إنها تنكل بهم في بلد إسلامي".
وتتميز العلاقة بين المسلمين والأقباط -الذين يمثلون ما بين 5 و8% بحسب التقديرات غير الرسمية- بشكل عام بالهدوء والتعايش، لكن حوادث ومصادمات طائفية محدودة تقع من آن لآخر تعكر صفو هذه العلاقة وهو ما يستغله نشطاء أقباط يعيشون في المهجر للترويج لما يعتبرونه "اضطهادا" تمارسه الدولة ضد الأقباط، الأمر الذي تنفيه الحكومة بشدة. وتعبر الكنيسة الرسمية عن تأييدها لأن يكون جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك خليفة والده في حكم مصر.
http://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayout
http://www.islamonline.net/servlet/S...ws%2FNWALayout
تمساكية بروتستانتية لتنصير المسلميين
http://www.islamonline.net/servlet/S...ws%2FNWALayout
الفاتيكان متمسك بتنصير المسلمين