التعاون مع المسلمين الشيعة وميزان القوي
الطائفة الشيعية الإسلامية في مصر تاريخ أصيل في وطنا وهي من أقدم العصور والتي سبقت غزو صلاح الدين الأيوبي للبلاد وكانت تعرف بالحقبة الفاطمية وهي سيطرة الشيعة آنذاك علي مصر ونشر العقيدة المقدسة آل البيت -بيت محمد نبي المسلمين - فيها إلي أن هاجم هذه الحقبة الزمنية طوفان احتلالي جديد وهو طوفان صلاح الدين الأيوبي وإسقاطه لهذه الدولة الفاطمية وتحويلها إلي دوله ذات فكر سني صحابي نشب عنه صراع قديم بين الطوائف في مصر كان يعرف بصراع الطوائف الإسلامية في مصر
وجميعنا يعلم أن الأقباط شهدوا أسوء أوقاتهم في وطنهم الذي يتناوب عليه المحتلون من كل حدب وصوب أبشع الجرائم والإضطهادات البشعة في زمن الحاكم بأمر الله الفاطمي وهي نفس الدولة التي أسقطها صلاح الدين ولكن الأمر الغريب هو تشابه أحداث الماضي والحاضر فنفس الصراع الآن موجود ولكن بشكل معكوس
الأقباط المعذبون والمضطهدون في مصر من المحتلين لبلادهم من الدولة المصرية الحديثة الآن بعد الثورة العسكرية التي بدأها الضباط الأحرار وهم قله أثارت الشعب ضد الملك فاروق لتتحول مصر من الملكية إلي الجمهورية وبعيدا عن تقييم ما حدث من أضرار أو مكاسب الثورة ولكن عندما نجلس نتابع الماضي والحاضر نجد التشابه الكبير بين الاثنين الجماعات السنية الوهابية الإسلامية المتطرفة تضطهد الأقباط والمسيحيين وهي المسيطرة علي الدولة الآن بسبب النظام الهش الضعيف الموجود وهي حكومات العسكر التي تعاقبت هدفها الأول السرقة لإشباع البطون من خزائن الأقباط وباقي الشعب بكل طوائفه
ونري أيضا بداية هجوم جديد من الشيعة والثقافة الفارسية علي مصر والشرق الأوسط كما فعلوا أنصار أبو بكر قبل مئات السنين عند دخول صلاح الدين الأيوبي إلي مصر وانهيار الدولة الفاطمية الشيعية لآل البيت –بيت محمد نبي المسلمين- وانهيار الدولة الفارسية علي يد العرب والصراع الإقليمي القديم - والأقباط أيضا يشاهدون المحتلين يتناوبون علي وطنهم وهم عزل من السلاح وفي موقف المدافع دائما عن البقاء .
الآن الوهابية المصدرة إلينا من السعودية التي تهدف للسيطرة علي مصر من ناحية الدين لتنتقل للسيطرة بعدها اجتماعيا وثقافيا تسعي في الأرض المصرية فسادا
الوهابية السلفية الجهادية المتطرفة راعيه الإرهاب في العالم دخلت إلي مصر منذ بداية الثورة العسكرية والتخبط في النظام في مصر
وبدأ الفساد يتفشي في الأراضي المصرية من مهاجمه الأديان وعلي رأسها المسيحية ومعتنقيها الأقباط كعرق مصري اجتماعي أصيل وتشويه تاريخه إلي الطوائف الإسلامية المعتدلة مثل الصوفية والأفكار العلمانية والديمقراطية والحرية إلي أن بدأت في مهاجمه الطائفة الشيعية المصرية وكان السبب الرئيسي في مهاجمه الشيعية المصرية هو انتشار المذهب الشيعي في مصر مره أخري ردا علي ما حدث قديما وبما انه مذهب دعوي فهو يدعو لعقيدته ولكن هذا ليس من حقه من وجهه النظر السلفية الوهابية التي تريد أن تنفذ مخططتها المدعوم من المملكة السعودية التي بطبيعة الحال تضطهد شيعتها وتعذبهم وتدعم تعذيبهم واضطهادهم في كل دول الخليج وأبرزها الكويت وقطر وخاصة البحرين التي تسيطر عليها عائله مالكه للبلاد تابعه للمذهب السني رغم انف الغالبية الشيعية من الشعب وأيضا تحاول تغيير الديمغرافيه البحرينية بالاتفاق مع عائله البحرين السنية المالكة للبلاد بان تجنس خليجيين سنه لتغيير الواقع البحريني علي الأرض ذو الغالبية الشيعية المضطهدة
والآن اشتعلت الحرب في مصر سيده الشرق الأوسط
مصر بلد ضخمه من حيث القيمة وعدد السكان والنفوذ العالمي ولكن في الأونه الأخيرة هي تخرج من كارثة لتدخل لآخري وأصبحت كالبنيان المهزوز ولم تعد حكومات العسكر قادرة علي أداره البلاد بسبب إعطائها الفرصة لتغلل الوهابية في المجتمع المصري بين الفقراء والجوعانين والمتعصبين من الطبقات الدنيا
إلي أن انتقلت إلي الطبقات الوسطي التي أصلا هي في تأكل مستمر بسبب الأوضاع الاقتصادية المنهارة والغارقة في فساد الحكومة وفاشيه الجماعات الأصولية
فهجوم جماعات أهل السنة والجماعة والسلف الصالح وأمثالها من الجماعات علي الشيعة في مصر هو بداية لجرس إنذار بان الطائفة الشيعية بدأت تتعاظم قواها داخل مصر ويعلوا صوتها ولذلك اظهر الهجوم علي الشيعة الطائفة الشيعية المصرية أكثر مما كانت تتوقعه وبدأت طبول الحرب تدق.بين الدفاع السني والتشييع الشيعي السنة يحاولون تسنين الشيعة أو من تشيعوا والشيعية مستمرون في التشييع والدعوي إلي عقيدتهم الاسلاميه الشيعية
والاثنان وسط خروج المتنصرين للمسيح ! يرعب الدولة والوهابيون والجميع تحت مطرقة الحكومة المصرية العسكرية المعينة من الجيش وهو بطبيعة الحال المتحكم في السياسة العليا للدولة المستسلمة للضغوط السعودية والمدمنة للبتر ودولار الوهابي بسبب تردي حالاتها الاقتصادية جعلها تهاجم الشيعة من اجل إرضاء الوهابيون السعوديون وتعتقل قادتهم وترميهم وتزج بهم في المعتقلات وتعتقل أي قيادي شيعي يبرز كمحمد الدريني أو شيخ داعية شيعي مصري كحسن شحاتة ودكتور احمد النفيس وهو بسبب الصراع المحتدم بين من يسيطر ويأخذ له مكان المسيحية أم الشيعية أم السنية أم البهائية أم العلمانية أم الدولة العسكرية الدكتاتورية ونظامها الفاسد
ولذلك علي الأقباط أن يعوا تماما الدور المنوط بهم اتخاذه في المستقبل القريب من دعم لقوي جديدة علي الساحة داخل مصر تكون في موازاته وإعطاء القضية القبطية أفاق جديدة من قضيه طائفة إلي قضيه شعب وأمه مصر كلها وحقوق شعبها المصري وبالأخص حقوق الطوائف المسكينة الدينية والعرقية التي تهان في وطنها
مسئوليه الأقباط في هذا كبيره جدا
الأقباط نعم تمزقت قلوبهم من العصر الفاطمي ولكن عدو الغد صديق اليوم وصديق اليوم عدو الغد
الأقباط والشيعة الآن هم الطائفتان التي يقدر عدد أتباعهم بالملايين فهم أمامهم طريق واحد في مواجهه الوهابية السلفية الجهادية إما أن يكافحان من اجل البقاء أو يستسلمان للغرق ولا اعتقد أنهم يريدون الاستسلام لأنهم متمسكين بحقهم الطبيعي في الحياة وهذا واضح للجميع
فاستخدامنا لخزائننا وعقولنا ونفوذنا واتصالاتنا وعلاقاتنا وقوتنا وعددنا وتبشيرنا ودعواتنا كلها عمدان قويه تحمل الطوائف المتمسكة بحقها ...أكون أو لا أكون
إذن الدعم المادي والتقني والمعنوي القبطي للشيعية ما الهدف منه :
- دعم الكنيسة القبطية للطائفه الاسلاميه الشيعية في مصر متمثله في مجلس رعاية آل البيت في مصر لتوضيح الطائفة الشيعية الاسلاميه وإظهارها وعمل علاقات دينيه مع كل الطوائف الدينية بما فيها الطائفة البهائية كما تقوم الكنيسة القبطية بعملها المعتاد مع الطائفة السنية المتمثلة في الأزهر الشريف
- وضع الأزمتين الشيعية الاسلاميه والبهائية داخل أرفف القضية القبطية المحملة بالأحزان من انتهاكات حقوق الإنسان والأقليات وسط غياب المجتمع الدولي الغير ملتفت لمثل هذه القضايا في حماية ملايين البشر المستحقين للحماية في مصر من شر الجماعات السلفية الجهادية الوهابية المتطرفة الداعمة بل المفرخة للإرهاب من مصر وأولهم الإخوان المسلمين والي الطوائف والأديان في مصر مرورا بالشرق الأوسط والعالم اجمع
- وضع الحركات السنية السلفية كقوي داعمة للإرهاب لابد من دحرها ومهاجمه عقائدها ومسانده التشييع
- من اجل وضع القوه الشيعية قيد المواجهة في مصر كقوة لابد وان تحترم وتعامل والدفاع القبطي أيضا عن الطائفة البهائية المفرومة وسط صراع الطوائف الكبرى
- مسانده الكنيسة القبطية ورجالها لرجال الدين الإسلامي الشيعي في مصر والعالم ضد الاتهامات التي تلحق بهم من الإرهاب والجماعات المسلحة وغيرها من الأقاويل التي لا تجني سوي المزيد من المكاسب للمذهب السني وجماعاته التي ترك لها الحبل علي الغارب لتنشر الإرهاب في مصر والعالم بمسانده المملكة السعودية
- مسانده الكنيسة القبطية للطائفه الشيعية الاسلاميه في بناء أول صرح ديني يعبر عنها متمثلا في مسجد كبير حسينيه شيعيه في مصر في المكان الذي يحدده الشيعة حيث أعداد منهم ولا يكون الأخير
- تمثيل ديني رسمي ودبلوماسي من نشطاء سياسيين أقباط في الكويت مع الطائفة الشيعية العملاقة هناك من اجل مسانده الأقباط في دول الخليج والمسيحيين بشكل عام للارتقاء بهذه الدول إلي الركب العالمي الحر ,,, والشيعة في الكويت هم اقرب وسيله لعلاقات مصالح مشتركة اقتصاديه وسياسية طيبيه بين الشيعة والأقباط تنعكس من خلال كاتدرائيه الأقباط في الكويت مع المرجعية الشيعية الكبرى هناك وقربها وعلاقتها مع المرجعية في إيران .
- مسانده النشطاء السياسيين الأقباط في دعم الطائفة الشيعية سياسيا عالميا قبل دعمها في مصر ضد الوهابية والحكومات العسكرية التي تمنعها من التنفس وأول المطالب هو بناء دور عباده للشيعة والبهائيين شانهم شان أي طائفة مصريه
- إجبار الحكومة علي هذا من خلال عمل مؤتمرات كبري واتصالات عالميه وطلبات مساعده من الرأي العام الدولي , سيحمل عاتقها أقباط المهجر سفراء الأقباط في العالم.. لدعم القضية الحقوقية القبطية في مصر وبداخلها حقوق الشيعة والأقباط وإنشاء النظام العلماني المصري لحماية الجميع من انتهاك حقوقهم تحت سقف واحد عادل ومتساوي يضمن الحرية والديمقراطية والخروج من هاوية الظلام التي وقعت مصر فيها .
- إنشاء منابر إعلاميه قبطية تفتح فيها أصوات للطوائف الشيعية والبهائية والصوفية والسيناويه البدوية والنوبية كصوت صارخ في مصر ضد غطرسة الحكومة وفاشيه الجماعات السلفية الوهابية
- فتح اتصال دائم ومباشر مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة يكون هدفه ضمان حقوق الأقباط والشيعية والبهائيين كأديان وطوائف وضمان حقوق النوبيين والبدو السيناويين كأعراق داخل وطنهم مصر وضمان التزام الدولة بالديمقراطية والحرية والعدل والمساواة في حقوق الشعب المصري المنهار من البطالة والحالة الاقتصادية وهي أعباء إضافية علي الطوائف المذكورة .
وفي النهاية من أجل عمل ميزان القوي علي الساحة المصرية لابد ان نتكاتف جميعا
.....................