[knowjesus_knowlove]

كانت المفاجأة اتصالا مع الاستخبارات البريطانية
"أنا سيف الإسلام القذافي وأرغب التحادث معكم"


http://www.elaph.com.:9090/elaph/ara...75809560017500

الاستخبارات البريطانية وسيف الإسلام القذافي

--------------------------------------------------------------------------------

كشف النقاب اليوم عن اللحظات الأولى التي سبقت مفاجأة الزعيم الليبي معمر القذافي بالكشف عن مخزون بلاده من أسلحة الدمار الشامل، وقالت مصادر استخبارية اليوم أن "المفاجأة حدثت قبل أيام قليلة " من بدء الحرب الأميركية البريطانية في العراق".

وقالت صحيفة (التايمز) البريطانية اليوم، أن جهاز الاستخبارات الخارجي البريطانية ذهل حين تلقى اتصالا هاتفيا أجاب عليه ضابط من الجهاز يتقن اللغة العربية، وقال المتحدث على الطرف الآخر "أنا سيف الإسلام القذافي، أريد ترتيب لقاء لنتحادث".

واعتبر جهاز الاستخبارات البريطاني المعروف باسم (إم آي 6 ) هذه الكلمات القليلة "الأهم في أكبر اختراق دبلوماسي بين طرابلس ولندن في تاريخ العلاقات بينهما".

ومن بعد اتصال الهاتفي، كما تقول الصحيفة البريطانية، فإن ضباطا كبارا من جهاز الاستخبارات التقوا سرا مع نجل العقيد القذافي سيف الإسلام (31 عاما)الذي يحضر لرسالة الدكتوراة في الحكومة العالمية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية العريقة في لندن "ليسمعوا منه جيدا ما تود ليبيا أن تقدمه".

وأشارت صحيفة (التايمز) إلى أن نتائج اللقاءات أبلغ بها عدد محود من أركان الحكم البريطاني منهم رئيس الوزراء توني بلير ووزير الخارجية جاك سترو ووزير الدفاع جيف هون ، حيث هم رحبوا بالاتصالات رغم أنهم كانوا جميعا منهمكين في الحرب العراقية.

وقالت أن هؤلاء المسؤولين ومعهم جهاز الاستخبارات في الاتصالات الليبية أمرا مهما وأن العقيد الليبي معمر القذافي جاد في فعلا فيما يهدف إليه وخصوصا أنه أرسل ابنه الموثوق عنده للقيام بالمهمة.

وتخلص الصحيفة إلى القول أن الاتصالات ظلت مستمرة في البداية في شكل هادىء وسري بين رجال الاستخبارات الخارجية ورئيس جهاز الاستخبارات الليبية موسى كوسا الذي كانت الاستخبارات البريطانية تعرفه جيدا من خلال الاتصالات السابقة في مسالة طائرة لوكربي "حيث اطمأنت الاستخبارات البريطانية إلى صدق نيات العقيد القذافي حسب ما أوصله إليها ابنه سيف الإسلام من أن طرابلس عازمة على الكشف عن جهودها لأسلحة الدمار الشامل".

يذكر أن لندن، هي التي أول من بادر إلى الإعلان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن مبادرة الرئيس الليبي وذلك على لسان رئيس الوزراء توني بلير الذي امتدح عاليا مبادرة القذافي. ومن بعد ذلك جرت اتصالات علنية في لندن بمشاركة من ضباط من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، كما تم إبلاغ وكالة الطاقة النووية في فيينا بالقرار.