عرض مشاركة مفردة
  #18  
قديم 11-04-2008
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
مشاركة: الإمبـراطوريـة القبـطـيـة من مصر الجنوبية الي شمال كينيا



البابا شنوده في زيارة تاريخية لأثيوبيا

10/04/2008 - 09:47:20 CEST
الأنبا مرقس: الخلاف بين الكنيستين القبطية والأثيوبية لم يكن لأسباب عقائدية
متابعة-جورج رياض
يقوم قداسة البابا شنودة الثالث –الجمعة– بزيارة تاريخية لأثيوبيا بعد الصلح الذي تم مؤخراً بين الكنيسة القبطية المصرية والكنيسة القبطية الأثيوبية، يرافق قداسة البابا مجموعة من المطارنة والأساقفة والقساوسة في مقدمتهم الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس والأنبا باخوميوس مطران البحيرة والأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة.
يلتقي قداسة البابا شنودة خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام مع مجموعة من القيادات السياسية والدينية الأثيوبية في مقدمتهم الرئيس الإثيوبي جيرما ولد جيورجيس وأبونا باولص بطريرك أثيوبيا، ومن المنتظر أن يقوم قداسة البابا بافتتاح كنيسة قبطية في العاصمة أديس بابا لخدمة الأقباط الموجودين في أثيوبيا.
الأقباط متحدون التقت مع نيافة الأنبا مرقس أسقف مطرانية شبرا الخيمة وتوابعها، وقال أن هذه الزيارة التاريخية تأتي بعد حل المشكلة التي كانت قائمة بين الكنيستين القبطية والأثيوبية بعدما تدخل الكاثوليكوس آرام الأول رئيس الكنيسة الأرمينية في كيليكيا بلبنان للوساطة في الأمر، وعلى أثر ذلك حضر أبونا باولص بطريرك أثيوبيا لزيارة مصر وقابل قداسة البابا شنودة الثالث وعقد خلال الزيارة مجمع مشترك -على مستوى صغير– من أجل إعادة صياغة العلاقة بين الكنيستين.

وأوضح نيافة الأنبا مرقس أن الخلاف لم يكن يرجع لأسباب عقائدية وإنما حدث بالأساس بعد قيام الدولة في أثيوبيا في عام 1976 بأمر الكنيسة الأثيوبية هناك بانتخاب بطريرك بعد اعتقال البطريرك ثيئوفيلوس، ورفضت الكنيسة القبطية انتخاب ذلك البطريرك على اعتبار أن المجمع المقدس للكنيسة الأثيوبية لم يقر بعزل البطريرك السابق ثيئوفيلوس وعلى إثر ذلك انقطعت وسائل الاتصال -على الصعيد الرسمي- بين الكنيستين.
من جانبه أشار القس عبد المسيح بسيط راعي كنيسة السيدة العذراء بمسطرد أن الخلاف لم يكن أبداً لأسباب عقائدية، ولكن كان لأسباب سياسية دينية، وأشار إلى أن الفجوة زادت بعد استقلال إريتريا عن إثيوبيا عام 1991 م وقيام البابا شنودة برسم بطريرك جديد للكنيسة الإريترية لتنفصل عن الكنيسة الأثيوبية قبل أن يحل الخلاف بنعمة الرب في الفترة الماضية.
الجدير بالذكر أنه بعد زيارة أبونا باولص بطريرك أثيوبيا إلى مصر العام الماضي، وافق على طلب قداسة البابا شنوده بإنشاء كنيسة يتم تخصيصها للجالية القبطية، واتفق البابا على أن يسافر إلى هناك نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس باعتباره خدم فترة كطبيب في أثيوبيا (قبل رهبنته) ويعرف اللغة الأمهرية، ويسافر أيضاً نيافة الأنبا بيشوي باعتباره سكرتير المجمع المقدس، وكذلك تم إعداد الكاهن القبطي ألان لرعاية الأقباط في أثيوبيا، فضلاً عن إعداد الأساتذة الأقباط الذين سيقومون بالتدريس في الكلية الإكليريكية بأديس أبابا، وسيقومن بالتدريس باللغة الإنجليزية، وكذلك التدرب على إتقان اللغة الأثيوبية (الأمهرية) لتسهيل مهمتهم في التدريس والرعاية.
المعروف أن العلاقة بين الكنيسة الأثيوبية وأمها الكنيسة القبطية أخذت أشكالاً متعددة بين التدهور تارة والتحسن تارة أخرى وكانت بداية الأزمة بعد نياحة البابا يوأنس الـ 19 عام 1942م، بعد أن طالب الأثيوبيين أن يكون لهم مطراناً أثيوبياً ويكون له أيضاً حق رسامة أساقفة أثيوبيين وتكوين مجمعاً مقدساً لكنيسة أثيوبيا خلفاً للأنبا كيرلس المطران المصري لأثيوبيا في ذلك الوقت، كما طلبوا أن يكون لهم حق انتخاب البطريرك للكنيسة غير قائمة أخرى من الطلبات التي تهدف أولاً وآخراً إلى الاستقلال. فعقد البابا مكاريوس الثالث مجمعاً مقدساً خصيصاً لمناقشة هذه الطلبات، وأعلن رفض المجمع سيامة المطران الأثيوبي، فأثر هذا الرفض على العلاقة بين الكنيستين الشقيقتين، وفي عهد الأنبا يوساب البطريرك بعد مفاوضات تدخلت فيها حكومة النقراشي باشا وافق البابا على مطالب كنيسة أثيوبيا، ولكن كان انتظار تنفيذ الاتفاق هو نياحة الأنبا كيرلس آخر مطران مصري قبطي لأثيوبيا، وقد تنيح في أكتوبر سنة 1950م، وفي يناير 1951 م قام الأنبا يوساب بترقية الأنبا باسيليوس إلى رتبة مطران مع السماح له برسامة خمسة من الأساقفة الأثيوبيين.
وفي عام 1956 م بعد نياحة البابا يوساب وأثناء فترة خلو الكرسي المرقسي عاد الأثيوبيين بمطالب جديدة أبرزها رفع درجة المطران الأثيوبي إلى نائب بطريرك، ويكون لهم حق انتخاب البطريرك سواء في إعداد لائحة الانتخاب والمشاركة في الانتخاب وترشيح أثيوبيين للكرسي البطريركي، لأنهم جزءاً لا يتجزأ من الكنيسة ككل، فوافقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة مطران بني سويف وقائم مقام البطريرك على جميع المطالب الأثيوبية ما عداً أمراً واحداً ألا وهو مسألة ترشيح البطريرك، إذ تمسك الأقباط بالتقاليد أن يكون البطريرك مصرياً أرثوذوكسياً، وبناء على ذلك رفضت الكنيسة الأثيوبية الاشتراك في سيامة البابا كيرلس السادس في عام 1959م.
وعمل البابا كيرلس السادس على تحسين العلاقة مع الكنيسة الأثيوبية والإمبراطور الإثيوبي هيلاسلاسي، ووافقت الكنيسة القبطية على تكوين مجمع مقدس من الآباء الأثيوبيين، ومن مسئوليات هذا المجمع أن يختار أحد الآباء ويرسله إلى البطريرك الإسكندري الجالس على كرسي مرقس الرسول، حيث تتم رسامته بطريرك "جاثليق" على أثيوبيا.

http://www.copts-united.com/08_copts...4/10/4181.html

آخر تعديل بواسطة honeyweill ، 11-04-2008 الساعة 09:58 AM
الرد مع إقتباس