الإخوان يلبسون ثيابهم الحقيقية
11/04/2008 - 09:08:35 CEST
بقلم مجدى ملاك
ما فعله الإخوان المسلمين تجاه المؤتمر الذي كان من المقرر عقده لمنظمة "مصريون ضد التمييز" في نقابة الصحفيين ومنعهم من عقد المؤتمر داخل النقابة، يفرض العديد من التساؤلات الهامة التي أعتقد أنها تظهر الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين الذي يحاول البعض أن يتعامل معها على أساس أنها كيان سياسي يجب التعامل معه باعتباره أمر واقع هو في حقيقة الأمر مرض بدأ ينتشر وربما انتشاره يسبب العديد من الأزمات داخل المجتمع.
أما الأهم فيما حدث فهو موقف نقابة الصحفيين نفسها وموقف السيد "مكرم محمد أحمد" نقيب الصحفيين الذي كان موقفه شديد الضعف تجاه تلك الأزمة ولم يستطيع أن يحلها مما اضطر القائمين على المؤتمر لتغيير مكان انعقاده ليعقد في حزب التجمع، وهو الأمر الذي لم يكن في الحسبان على الإطلاق، والمتوقع بعد هذا الحدث أن تخرج علينا قيادات الإخوان كالعادة لتعبر عن أسفها لما حدث لتقول أنها غير مسئولة عن تلك التصرفات التي صدرت من البعض، وأن الجماعة ستدرس الموقف لتتخذ قرار مع المسئولين عن تلك الأحداث وهو أمر لن يحدث بالطبع. نرجع مرة أخرى لموقف السيد مكرم الذي على ما يبدو أصبح لا يمانع في احتلال الإخوان المسلمين لنقابة الصحفيين لتنضم للنقابات التي يسيطر عليها بالكامل الإخوان، ليفعلوا بها ما يحلو لهم وهي ضمن إطار خطة يحاول الإخوان تحقيقها تبدأ بالنقابات والجامعات والمؤسسات الحكومية لتنتهي بالحكم الذي يسعون لتأسيسه على أساس دولة دينية كما طرح في برنامجهم الحزبي الذي أعلنوه منذ عام تقريباً.
أظهر هذا الموقف من الإخوان الوجه الحقيقي لهم حين رفعوا شعارات في النقابة تقول "لا لأقباط المهجر، ولا للبهائيين"، وهو ما يعني أن الإخوان لديهم رغبة شديدة في نزع الأقباط سواء كانوا أقباط المهجر أو أقباط الداخل عن هذه البلد، معتبرين أن وجودهم دخيل وهو المبدأ الذي طالما يحاول أن ينكره الإخوان أمام شاشات التليفزيون ولكن في كل مرة يظهر وجهم الحقيقي الذي يعبر عن إيمانهم بأن الأقباط أهل ذمة وليس أهل وطن، وأن مسألة المواطنة ليس لها وجود في قاموسهم من الأساس.
كما أظهر هذا الموقف الجانب الخفي من جماعة الإخوان المسلمين التي لن تتوانى في استخدام كافة الطرق المشروعة وغير المشروعة في سبيل تنفيذ ما تريده، وهو نفس المنطق الذي تستخدمه عبر تاريخها مع اختلاف التكتيك حتى تصل لمبتغاها.
إن الأصوات التي تعلو في الفترة الأخيرة والتي كان أخرها تصريح رئيس مجلس الشعب السيد "فتحي سرور" بأنه حان الوقت ليكون للإخوان المسلمين حزب سياسي إنما يعبر عن غياب لرؤية واقعية عن من هم الإخوان في حقيقة الأمر، وما هي أهدافهم الحقيقية، والمشكلة أن ذلك الموضوع لم يكن فقط من "فتحي سرور" ولكن بكل أسف من مثقفين أخرها مقال كان يلوم مَن يعب على الإخوان ما يقومون به لأنهم يلعبون سياسة، ولكن المفترض في مَن يلعب سياسة أن تكون له شرعية ممارستها في البداية حتى يمكن أن نتحدث عن هذا الأمر قبل أن نناقش شرعية ما يفعلونه أو مدى توافقه مع ما هو سياسي.
الغريب فيما حدث أيضاً داخل النقابة أن هذا ما كان يمكن أن يحدث لو أراد الأمن غير ذلك، فالأمر الغريب أن تبدو كل المواقف سلبية في هذا اليوم وتجاه ذلك المؤتمر وهو ما يعني أن هناك نية مبيتة من جانب الأمن والإخوان في محاولة إفشال ذلك المؤتمر وهو ما يعني أن كل منهما لا يريد مواطنة ولا يعترف بحقوق الآخر في ممارسة حقوقه كاملة داخل وطنه، وهو أمر يعتبر كارثة بكل المقاييس أن يتحكم في مسار الأحداث جماعة محظورة ويصمت الأمن ليكون تأييد ضمنه، وهكذا يستمر الإخوان في إظهار وجهم الحقيقي ليلبسوا ثيابهم الحقيقية.
http://www.copts-united.com/08_copts...4/11/4211.html
شعارات في كل مكان حول النقابة يقولون :
احنا النقابة
واسلاماه
لا لاقباط المهجر
لا للبهائيين
يعيش الهلال مع الصليب
بالاضافه الي التهجم علي نقيب الصحفيين بالضرب والسب
التهديد بالشوم والعصي والسلاح
لم يتواجد فرد امن واحد مما يؤكد تواطؤ العسكر والشيوخ
................................................
http://www.copts-united.com/cudownlo..._Eltmioz_1.wmv
للتحميل
هذا الفيديو يوضح حقيقة مستقبل مصر وحقيقة الاخوان الارهابيون وينقل الجميع الي التدخل والدوله والانفصال لا مفر