عرض مشاركة مفردة
  #184  
قديم 15-04-2008
new born
GUST
 
المشاركات: n/a
فتوي «شيخ غزة» بـ«إباحة» قتل الجنود المصريين

أساتذة الشريعة يرفضون فتوي «شيخ غزة» بـ«إباحة» قتل الجنود المصريين.. ويعتبرونها «إشعالاً للفتنة»

كتب وفاء بكري ١٥/٤/٢٠٠٨
[ عبدالمعطي بيومي]
عبدالمعطي بيومي

أثارت فتوي الشيخ عبدالحميد الكُلاب، خطيب مسجد عباد الرحمن بخان يونس في قطاع غزة، بشأن إباحة قتل الجنود المصريين في حال تعرضهم للفلسطينيين، رفضاً من الكثيرين، خاصة أساتذة الشريعة والفتوي بالأزهر الشريف، حيث اعتبروها خارج الفقه والفتوي، وأكدوا أنها افتراء علي القواعد الأخلاقية قبل القواعد الدينية.

وقال الدكتور عبدالمعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية لـ«المصري اليوم»: «هذه ليست فتوي وإنما (تخريب)، فالحدود الدولية يجب أن تُحترم، كما أن الشعب المصري يبدي تعاطفاً واضحاً مع الشعب الفلسطيني ويقدره ويعمل علي مساعدته باستمرار، فلا يجوز الاعتداء علي الذين يقومون بمد يد المساعدة، ولا يجوز اقتحام الحدود بمثل هذه الفوضي التي حدثت منذ ٣ شهور تقريباً».

وأضاف بيومي: «إذا كان الشعب المصري تحمل الاختراق الأول، فلا يجوز أن تُخترق حدوده باستمرار وتداس كرامته دون رد فعل، فهذا اعتداء يوجب الرد عليه، والدليل من القرآن الكريم: (فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم)، ففتوي الشيخ عبدالحميد تعد افتراءً علي القواعد الأخلاقية قبل أن تكون افتراءً علي القواعد الدينية».

وأكد بيومي أن حرمة الدم هي واحدة للشعبين المصري والفلسطيني، علي حد سواء، مشدداً علي أن حل المشكلات يجب أن يكون بلا اعتداءات من جانب أي من الطرفين.

وشدد الدكتور محمد رأفت عثمان، عميد كلية الشريعة الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، علي أن الفتوي تعتبر تحريضاً واضحاً علي قتل النفوس، وبذلك لا تعتبر فتوي بالمعني المعروف، مؤكداً أن الفتاوي السليمة يجب أن تصون النفوس والدماء.

وقال عثمان: «الإسلام يمنع أي أمر يشعل فتنة بين المسلمين، وهذا الخطيب يحاول إشعال الفتنة، وقد تؤدي فتواه إلي فتنة قاتلة بين المصريين والفلسطينيين، خاصة أن الجنود المصريين سيدافعون عن وطنهم في حال اختراق هذه الحدود لأي سبب من الأسباب».

ودعا عثمان السلطة الفلسطينية إلي تسوية الأمور مع نظيرتها المصرية، وعدم ترك الأمور للأفراد بما يشجع أصحاب النفوس الضعيفة لإثارة الفتنة والبلبلة بين الشعوب، مشدداً علي ضرورة أن يكون من يتصدي للفتوي دافعه الحفاظ علي الشريعة وليس الإثارة.

وقال الدكتور علي أبوالحسن، أمين عام مساعد مجمع البحوث الإسلامية ورئيس لجنة الفتوي السابق، إن وضع غزة والشعب الفلسطيني لم يصل إلي حد المجاعة - لا قدر الله - ويجب ألا يبيح هذا الشيخ دم مسلم يدافع عن وطنه ويحافظ عليه، خاصة أن هذا المسلم غير متعاون مع العدو.



المصدر جريدة المصري اليوم
http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=101404
الرد مع إقتباس