عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 15-04-2008
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
مشاركة: عمرو اديب للاخوان ولعصام العريان أنتم حقا جماعه محظوره لما فعلتموه في المحلة

جنيه قبل أن يقرر وزير الاستثمار نهاية العام الماضى التدخل لإنقاذ الشركة من عثرتها وإلغاء ديونها. وأضافت السنوات العشرالأخيرة عبئا إضافيا على المحلة حيث تراجع الطلب على العمالة المصرية فى الخليج، وأصبح العراق الذى خاض ثلاث حروب متتالية بيئة غير صالحة، فعاد عشرات الآلاف من المحلاوية منه، وبلغت أجواء الانسداد الاقتصادى مداها لتحدث نوعا من الغضب المكتوم بفعل انسداد الأفق الذى لم يكن غائبا على أحد. انتهت سنوات العز - كما يقولون - فى المحلة، لكنها خلفت أوضاعا جديدة، فالقادمون من الريف بحثا عن فرص عمل استوطنوا على هوامش المدينة، وتحولت أحياؤها الشعبية إلى عشوائيات ضخمة، وامتلأت بطوابير العاطلين عن العمل، وأصبح الدين هو المتنفس الوحيد فى عشرات المساجد الأهلية التى سيطر عليها الإخوان وحولوها إلى مراكز لتجنيد الأنصار، وحضر المال الإخوانى لتوظيف العاطلين وربطهم بشبكة مصالح قوية، فيما أصبحت البلطجة مهنة من لا مهنة له فى العشوائيات، يستعين بهم الطامحون إلى مقاعد نيابية أو محلية، ينفقون عليهم ببذخ، ويدفعون لهم مرتبات شهرية نظير خدماتهم.وكلما انتشر الإخوان، وزاد الفقر، ازدهر الطلب على البلطجية، وتوسعوا فى أعمالهم، وأصبحوا الحاكم الفعلى للمناطق العشوائية، ويفرضون الإتاوات على الناس، وبدلا من أن تتقدم المحلة عادت إلى عصر الفتوات، وأصبح مألوفا أن تنشب المعارك بين البلطجية باستخدام السيوف والسنج والمطاوى والشوم على حسم مناطق النفوذ، فى ظل غياب شبه كامل للأجهزة المحلية والأمنية التى اكتفت بتسجيل البلطجية فى دفاترها ووضعهم فى ملفات «مسجل خطر». هكذا تغيرت الخريطة السكانية والاجتماعية والسياسية فى المحلة، وغابت ثقافة الحوار لينتشر العنف، ورغم أن المظاهرات والإضرابات العمالية لم تغب عن سنين عمر المدينة الحية، فإن شيئا جديدا حدث لها وجعلها تغير عاداتها وتلجأ إلى العنف أو هكذا بدا.فى المحلة يعرف كل الناس كيف تنظم مظاهرة، وما هى التوقيتات التى يمكن استغلالها، ففى يوم الانتخابات تبدأ المظاهرة فى السابعة صباحا موعد خروج الوردية الليلية للعمال التى تضم 11 ألف عامل، وإذا أردت مشاركة أكبر فعليك بالثالثة ظهرا حيث يلتقى عمال ورديتين إحداهما تدخل المصانع والأخرى تخرج، ويصبح لديك أكثر من 18 ألف عامل يسيرون فى طرق محددة ويدخلون من بوابات واحدة ويخرجون من نفس البوابات. هذا الطوفان البشرى تحول إلى لعبة سياسية، لذلك لم يكن غريبا أن مظاهرات المحلة خلال يومين متتاليين تتم فى نفس التوقيت والمكان، فى محاولة للتأثير على العمال وإقحامهم فى الأحداث، ورغم أن البلطجية أشعلوا النيران فى كل ما طالته أيديهم فإن عزوف العمال عن الاستجابة للتحريض أنقذ المحلة من كارثة كبرى لايمكن تصور مداها لو انضم العمال لأحداث السادس والسابع من أبريل.

ورغم أن أهالى المحلة يعانون مثل معظم المصريين من الغلاء، وتعتصرهم المشاكل الاقتصادية عصرا، وقد يجدون فى التظاهر وسيلة للتنفيس عن بعض غضبهم واختناقهم، فإن عمليات السلب والتدمير على نطاق واسع لايمكن النظر إليها باعتبارها تحركا عفويا أو عشوائيا، أو مجرد تعبير عن احتقان سياسى أو معيشى، فأهل المحلة الذين يتنفسون السياسة يعرفون كيف يحتجون، ويفاوضون، يضربون ويعتصمون فى نفس الوقت الذى يحافظون فيه على أدوات الإنتاج، يتصلبون إلى حد المواجهة لكنهم دائما يبقون الباب مواربا للحلول.. لكن يبدو أن هذا الباب قد أوصد.


http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=3879

لماذا احرق الاخوان المحلة الكبري ؟؟؟
الرد مع إقتباس