عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 15-04-2008
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
مشاركة: عمرو اديب للاخوان ولعصام العريان أنتم حقا جماعه محظوره لما فعلتموه في المحلة

الـرهان الأسود من6 أبريل إلى 4 مايو


كتب : اسلام كمال
كان الرهان الأسود أن تمتد أحداث الشغب لخارج المحلة.. ولدى دعاة الإضراب رهان جديد هو محاولة إنجاح إضرابهم الثانى فى 4 مايو بعد فشل الأول فى 6 أبريل، وما بين هذا الرهان وذاك.. تدور تساؤلات كثيرة : هل يريدون استئناف أحداث وأعمال العنف بعد الهدوء الواضح فى المحلة أم يريدون أن تكون هناك محلة جديدة؟! خاصة أن هؤلاء الذين يقدمون أنفسهم فى إطار دعاة الإضراب السلمى لم يستنكروا أحداث المحلة التى صورتها «الجزيرة» وكأنها مصادمات ميليشيات المهدى مع قوات المالكى، واكتفوا بالتأكيد على ضرورة الوضع فى الاعتبار التواجد الأمنى المكثف والتعامل الفورى مع مثيرى القلاقل، ولم يشيروا ولو فى إشارة عابرة إلى المدارس التى حرقت ونقاط الإسعاف والمستشفيات التى أضيرت.. فقط تذكر أحدهم أن يهدى كل واحد فيهم وردة لكل جندى أمن مركزى!... ولم يوضح هل تقصد الذين أصيبوا فى المصادمات أم ماذا؟!

الكر والفر !
يجب أن نقيم الوضع جيدا حتى نعرف إلى أين نحن ذاهبون؟ فنحن أمام تحرك سياسى يصف نفسه بأنه لا يتبع أى تيار سياسى، ويؤكد على ذلك بشدة واضحة وكأنه يريد أن ينفى شيئا هو نفسه يعرفه قبل الآخرين، وأمام تحالف «إخوانى يسارى» متطرف يختلف فى سياق استخدام استراتيجية «الكر والفر» المعنوى والمادى، أم يكملها للنهاية، فالفريق الإخوانى يرى أن «الشعللة» ثم «الهرولة» هما الأفضل الآن، بينما اليساريون المتطرفون يريدون إحياء التمردات الاشتراكية مرة أخرى للحصول على كامل حقوقهم، والاختلاف فى الأسلوب يكشف عن الاختلاف فى الأهداف بالطبع. ما بين قفز إخوانى على الحكم، ورغبة يسارية فى تحسين الأحوال المعيشية وتداول السلطة.. يختلف الرفاق اليساريون فى أسلوب تداولها بالتغيير أو بالانتخابات الحقيقية التى تجلب من تريد، ووسط كل هذا الجدل السياسى الآن والأيديولوجى يقف البسطاء محتارين بين هذين الفريقين وأكثر، وتتوه أحيانا التحليلات لكن من الواضح أنهم وجدوا فى «الفيس بووك» ضالتهم على الأقل مع التراجع النسبى لأثر رسائل sms بصورة أو بأخرى، فتحولت هذه المنطقة الافتراضية الاجتماعية من ملتقى عام إلى ملتقى لغرض واحد هو الدعوة للإضراب، وتنامى هذا الاتجاه لم يأت مصادفة بل جاء بالتقاء موقفين صعبين كانت نتيجتهما أصعب، الأول غلاء الأسعار الفاحش وضيق ذات اليد.. والثانى التضييقات غير المبررة التى حدثت مع بعض المرشحين عند التقدم للترشيح للمحليات.. مستغلين دعما معنويا من التهديد العمالى المحلاوى بالإضراب فى 6 أبريل قبل قرابة شهر لكن القيادات العمالية والوزارية والأمنية استطاعت إقناع عمال المحلة بعدم الخروج لهذا الإضراب خاصة أنهم وسعوا نطاقه لعصيان مدنى فى عباءة الإضراب! ؟ الفيس بووك وساعد للغاية عدم تعرف المصريين على الإضراب والعصيان المدنى أن ترددت الشائعات خاصة أنه كان هناك روابط مدنية أو عناصر بمعنى أدق، تربط بين فعاليات «الفيس بووك» وما يحدث فى الشارع العمالى خاصة فى المحلة، وكان هذا تفاعلا عمليا منهم لأن المتطلعين على «الفيس بووك» ليسوا من هذه الفئة، التى راهنت.. والحمد لله خذلتهم، ولو كان هناك بعض «الحرص» لمر يوم «6 أبريل» بخير دون أى ضجيج حتى يتحمسوا لتكراره مرة أخرى فى 4 مايو، لكنهم لا يعلمون أن قانون العقوبات واضح فى هذا السياق ويعاقب بالسجن أى دعوات من هذا القبيل، وبالطبع فإن التساهل الأمنى لا معنى له فى هذه الأمور، خاصة أن أحداث «6 أبريل» أعطت البعض درسا شديدا فى هذا الإطار، نتمنى أن يكون فهمه.

صفقة المحلة
وداخل سياق الحديث عن التفاعلية الفورية مع الأمور المفاجئة، كان الاتفاق بين الحزب الوطنى والمعارضة على إنهاء الانتخابات المحلية فى المحلة بالتزكية غاية الإحساس العالى بالمسئولية الوطنية بعيدا عن المصالح الشخصية حتى لا تتحول الانتخابات لثورة اشتعال جديدة، فتقاسم أحزاب الوطنى والوفد والجيل والمستقبل مقاعد المجالس المحلية بالمحلة فيما وصف بصفته تفويت الفرصة على أعداء الوطنى حتى لو كانوا من دعاة الإضراب السلمى، لأنهم أول من يدركون أن مثل هذه التفاعلات الساخنة تتحول فجأة إلى مصادمات!

الشخصية المحلاوية !
لكن من الضرورى أن ينضم إلى هذه التفاعلية الفورية الحديث حول هذه الفئة الشبابية غير الواعية التى راحت تدور فى رحى أعمال الشغب ودون أن تعرف ماذا يحدث، وبعيدا عن الطبيعة العنيفة للشخصية المحلاوية ووجود نسبة كبيرة من البلطجية فى الشارع المحلاوى والتى ترددت خلال الأيام الأخيرة كتفسيرات، لاشتعال الشغب، رغم أن هذا مردود عليه لو وضعنا فى الاعتبار أن الذين تم إلقاء القبض عليهم كانوا من عدة محافظات والمدن وليس من المحلة فقط، وكأنهم جاءوا فى هذا اليوم للمحلة للمشاركة فى الإضراب العمالى المتوقع والاصطياد فى المياه العكرة، رغم أن العمال كانوا قد أكدوا قبل موعد الإضراب بيومين على الأقل أنهم لن يضربوا! وواضح أن مثيرى الشغب ومخططيه الجبناء الذين شاركوا فى التحريض عليه ثم اختفوا واختبأوا كالفئران موجوعون بسبب عودة الهدوء للمحلة من جديد، والتى تحولت على أيديهم من قلعة تضج بأصوات المكن والعمل، إلى بؤرة تضج بالاضرابات والاحتجاجات وأخيرا أعمال الشغب الغبية التى طالت لأول مرة منذ فترة طويلة جدا الممتلكات العامة وأدت إلى مقتل أحد الضحايا الذى لا تتعدي سنه الـ15 عاما، ويركز هؤلاء خلال الساعات الأخيرة على ترديد شائعات حول احتمال امتداد أعمال شغب والمظاهرات إلى طنطا ومنها للغربية أو المحافظات المجاورة بسبب الغياب الأمنى عنها والتركيز الأمنى على المحلة، فى محاولة لإثارة البلبلة أو تحويل الأنظار الأمنية عن المحلة فتؤدى لرفع الحصار عن المدينة إلى حدوث أعمال جديدة، لكن خطتهم فشلت!

الانقياد القطيعى
والأهم من ذلك أن هذه الأحداث العنيفة كان نجومها شبابا ومراهقين هم الذين تصدروا المشهد وسط تساؤلات مستمرة خلال الفترة الأخيرة كيف يتم استقطاب هذه الفئة الضائعة لأسباب عديدة تتحمل الحكومة والمجتمع مسئوليتها مشتركة من الأمية لعدم الوعى والأوضاع المعيشية التى يعانون منها قبل أن يظهروا من الأرض، فهؤلاء الداعون عن للإضراب على الفيس بووك يتحدثون عن شقة غرفة وصالة وعروسة والحد الأدنى من المعيشة، وهى أحلام بسيطة يغازلون بها من هم مثل هؤلاء الذين حرقوا وسبوا والتقطت لهم الجزيرة صورة فارقة فى لحظات الانقياد القطيعى الذى لا يشعر الفرد ماذا يفعل وقتها وسط القطيع؟!

توعية %60 من المصريين
لكن أين الدورات التثقيفية لهؤلاء الشباب والمراهقين الذين يمثلون نسبة تصل إلى 60% من هذا الوطن؟!... والذى انضم حوالى 400 ألف منهم للحزب الوطنى خلال الفترة الأخيرة ولايزال يفكر فى أسلوب الدورات التى يثقفونهم بها، ولكن يجب ألا يطول التفكير.. وإلا!.. المهم أن الرهان الأسود مبنى على 28 يوما ما بين 6 أبريل إلى 4 مايو، نعرف أن مصر ستكسب الرهان، ولكن نريد ألا تستمر حالة القلق كثيرا على هذه الوتيرة، ويجب أن يدرك الجميع أن أحداث المحلة كانت مدبرة ومنظمة ومعد لها مسبقا خاصة أن المنظمين ليسوا من أهالى هذه المدينة الطيبة التى لا أصدق ما يقال عليها من أنها عنيفة وغير ذلك، خاصة أن طبيعة العمل والحياة وسط المكن تجبر الإنسان على حياة معينة، ولكن من يفسر انتشار الدراجات البخارية وخاصة الفيسبا فى شوارع المحلة خلال الأحداث، وأساسا الشارع المحلاوى لا يعرف الفيسبا، وكان يتنقل عليها المخططون للتحذير من الأمن وإعطاء تعليمات كل فترة؟!.. علامات الاستفهام لن تدوم طويلا.. وتحيا مصر.. لا الحكومة الفاشلة ولا المضربون الباطلون ومثيرو الشغب المخربون!


روز اليوسف
http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=3881
الرد مع إقتباس