الإخوان ولعوها.. والبلطجية خربوها والعـمـال قاطـعـوهــا
كتب : محمود سماحة
الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة المحلة الكبري الأسبوع الماضي علي خلفية الإضراب المضروب، لا يجب أن تمر مرور الكرام، دون التوقف عن تحديد الأسباب والمحرضين والمخربين، خاصة مع حالة الندب الإعلامي التي صورت تلك الأحداث علي أنها صراع بين الأمن والمواطنين، بل علي العكس لم يكن هناك إفراط في التعامل الأمني، ولا أيضا تفريط يحقق للمحرضين والمخربين هدفهم، حتي هدأت الأوضاع.
أصابع الاتهام أشارت إلي الجماعة المحظورة التي تسترت كعادتها خلف شعارات ومنشورات تاركة الساحة للبلطجية والمسجلين ليقوموا عنها بأعمال التخريب! مدينة التناقضات بمجرد دخولها تشعر أنها مدينة آلية، سيطرت عليها العقلية العملية، يلفت انتباهك فقر شوارعها ومبانيها، وكثرة المتسولين الذين يطاردونك، كل شيء بها رمادي بسبب أدخنة المصانع! المهندس علي السلمي - رئيس مجلس مدينة المحلة الكبري - كشف أن الاستعداد للاضراب سبق له التجهيز من 4 شهور، خلال محاولة الإخوان عمل بروفات لتطبيق السيناريو الذي فشلوا في تنفيذه يوم الأحد!
السلمي أضاف قائلا: في كل مرة كانوا يتظاهرون في الساعة الواحدة ظهرا لملاقاة العمال أثناء خروجهم، لكن العمال كانوا يرفضون الخلط بين مطالبهم واضراباتهم السلبية، فلجأ الإخوان لاستعمال الميكروفونات لحشد الناس، وحتي ذلك فشل، فاستخدموا أسلوب التهديد لإرهاب الناس بالمرور علي أصحاب المحلات وتهديدهم بتكسير محلاتهم وحرقها إذا فتحوها يوم 6 أبريل ليجبروهم علي المشاركة في الإضراب! رئيس مدينة المحلة الكبري استطرد موضحا بشكل تفصيلي تصاعد الأحداث الدامية بقوله: الأحد الماضي فوجئت بسيناريو جديد الذين قاموا بالأحداث ما بين 15 - 20 عاما، كما كانت هناك أعداد كبيرة من الشباب يركبون «الفيسبا» ويتحركون بها بطريقة منظمة بين الشوارع الجانبية وشارع سكة طنطا متقمصين أدوار «ناضورجية» متحركين، بخلاف «ناضورجي» ثابت علي ناصية كل شارع! رغم وجود إشارات على تورط الإخوان فى أعمال التحريض كان اللافت تلك الهتافات اليسارية التى رددها المتظاهرون والمخربون على السواء!
سر الخلطة!
وللتحرى حول سر هذا اللغز والخلطة العجيبة الإخوانية اليسارية توجهنا إلى «جابر سركيس» أمين أول الحزب الناصرى بالمحلة الذى اعتبر ما حدث لم يكن سوى حالة طبيعية للمعاناة التى يعيشها أهالى المحلة بسبب ارتفاع الأسعار وسوء الخدمات والاستفزاز الأمنى، وأنه لا وجود لجهات تحريضية خصوصا فى وجود 8000 بلطجى أسماؤهم معروفة عند الأمن وكان من المفترض السيطرة عليهم قبل الإضراب تجنبا لاندساسهم وسط المحتجين! القيادى الناصرى وصف الهتافات اليسارية فى المحلة بالأمر العادى والتى ترسخت فى عقول أهالى المدينة العمالية منذ سنوات قائلا: «دائما ما ننشر قائمة بعبارات الاحتجاجات قبل كل مظاهرة»!
وعلى عكس تفسيرات رئيس مدينة المحلة فإن أمين الحزب الناصرى يرى فيها محاولة للتملص من المسئولية وتردى الأحوال فى المدينة قائلا: تعليق ما حدث فى المحلة على أي تيارات نوع من الهروب من الأسباب الحقيقية التى يعانى منها أهل المدينة، كما أن «الفيسبا» منتشرة بين الشباب الذين خرجوا بها للفرجة على المظاهرة والأمن وعندما هجم الأمن من كل اتجاه تخبطوا فى الهروب! فى السياق ذاته أكد «محمد فتحى» أمين التثقيف بحزب التجمع فى المحلة على قيام جماعة الإخوان بمشاركة النائب الإخوانى سعد الحسينى فى توزيع المنشورات موضحا بقوله: «الحسينى والإخوان وحتى اتحاد شباب التقدمى بالتجمع فى الغربية قمنا بتوزيع المنشورات لكن التجمع الرئيسى أعطى تعليمات بعدم الانضمام للإضراب فانسحبنا على عكس الإخوان الذين استمروا ثم اختفوا فى المعمعة، وبالتالى خرج الجماهير بلا قيادة أيديولوجية!
يوم القيامة
وبعيدا عن التحليلات طفنا المدينة بحثا عن أحد شهود العيان فالتقينا بعم «محمد» صاحب ورشة فى ميدان الشون الذى وقعت به الأحداث التي وصفها بأنها يوم القيامة راويا ما حدث قائلا: يوم الأحد الماضى كنت صاحب المحل الوحيد الذى غامر بالعمل فى ذلك اليوم فى المنطقة التى كانت نقطة التقاء المتظاهرين مع الأمن، وكانت أشبه بانتفاضة حرامية، أما هؤلاء الشباب المخربون فهم من منطقة الجمهورية التى نعتبرها الصين الشعبية هنا وأيضا من عزبة أبو دراع وسوق اللبن وكلها أماكن تنتشر بها البلطجة وتجارة البانجو والحشيش وخطف هواتف المحمول وحقائب السيدات بالاضافة لبيع السيوف والجنازير والسنج والمسروقات!! ويضيف عم محمد: «إذا ما تتبعنا بداية الأحداث فقد كانت يوم الجمعة الماضى بعد الصلاة حيث مر علينا مجموعة من الشباب ولم أكن موجودا فأكدوا على ابنى أن يغلق الورشة يوم الأحد حتى لاتتعرض للتحطيم ونهب محتوياتها وهددونا وذهبوا.. وفى يوم السبت مر علينا ضابط المباحث وقال «افتحوا عادى انتوا فى حمايتنا وقوات الأمن هاتكون فى كل مكان»، فقررنا أن نفتح يوم الأحد (الباب للنصف) ونتابع ما سيحدث فإذا ما تدهور الموقف نقوم بإغلاق الورشة ونهرب.. لكن الأمور كلها سارت بشكل سليم حتى الساعة 4 عصرا عندما اندلعت الشرارة الأولى واشتبك عدد من المتظاهرين الشباب مع قوات الأمن، حيث كانت المظاهرات قادمة من منطقة الجمهورية وسوق اللبن وتجمعت كلها فى ميدان الشون فاشتعلت الأحداث وانطلق الأمن يطاردهم فهربوا فى الشوارع الجانبية ثم عادوا سريعا وكل شاب منهم يحمل سلاحا فى يدة سيف أو سنجة أو حجر بازلت من أحجار السكة الحديد وهجموا على الأمن بشراسة لم أرها فى حياتى حتى أنى لن أنسى أبدا منظر هؤلاء الشباب عندما اجتمعوا وأصبح عددهم حوالى الـ 300 تقريبا وأمسك كل منهم بسلاح وتقهقروا أمام قوات الأمن لبضع خطوات ثم انطلقوا جميعا فى هجمة واحدة لينقضوا على صفوف الجنود بمجرد أن صاح احدهم هجوم مما تسبب فى إصابة العديد من الجنود وفر الباقون أمام هؤلاء الصبية.. ويؤكد عم محمد أن معظمهم مأجورون وكان الكثيرون منهم فى حالة غير طبيعية حيث كانت تبدو عليهم بوضوح آثار تعاطى المخدر..، ولكن هذا لا ينفى أن ارتفاع الأسعار والغلاء كانا من أحد الأسباب المحركة أيضا لما حدث.. فهؤلاء الصبية لو لم يكونوا عاطلين وفى حاجة للنقود لما باعوا أنفسهم لأى تيار يحركهم كما يريد؟
تخريب وانتقام
نفس الوصف تقريبا رواه لنا عدد من سكان شارع سكة طنطا وحتى وصلنا إلى محطة «الإشارة» ونحن فى طريقنا إلى مصنع غزل المحلة حيث قابلنا هناك «صلاح محمود الغريب» عضو مجلس إدارة بشركة غزل المحلة الذى قال: «موقف عمال غزل المحلة كان واضحا من البداية تجاه إضراب 6 أبريل وهو رفض المشاركة فيه ولم يكن موقفا سلبيا فقط بالامتناع، لكن قامت اللجنة العمالية بعقد دورات تثقيفية للعمال على مدار أسبوع قبل الإضراب لتوعيتهم بأضرار ذلك على المدينة وأن هذا الشكل من التظاهر يسمح للمخربين بتدمير البيئة المحيطة التى نعيش بها وإشاعة البلبلة فى مجتمعنا..، ولذلك جاء موقف العمال بالمصنع عن اقتناع تام وبعيدا عن أى ضغوط. أما الأحداث التى وقعت فقد تضررنا منها بشكل مباشر فلقد قامت الأيادى المخربة بالاتقام من العمال بسبب موقفهم فقاموا بتكسير واجهات التعاونيات التابعة للمصنع ومحاولة نهبها، والآن بعد أن انتهت تلك الأحداث المؤسفة قمنا بتجديد تلك الواجهات وحصر التلفيات والمسروقات وعمل خوص حديد على الأبواب الحديدية الشبكية لحماية الزجاج من الكسر والسرقة مرة أخرى ونتمنى ألا تتكرر. وأكد صلاح الغريب على أن العمال فى مصنع غزل المحلة لا علاقة لهم بأى تيارات سياسية وأن أى موقف أو إضراب كان نابعا من إحساسهم بالظلم ومطالبتهم بحقوقهم وبحثا عن من يسمع أصواتهم فقط، وأن العمال فى المصنع لا يسمحون لأى مندس بأن يحاول استغلالهم وتوظيفهم فى معارك سياسية خاصة بحزبه أو تياره». ذهبنا فى جولة لمشاهدة الخسائر الناجمة عن الإتلاف الانتقامى ضد عمال مصنع غزل المحلة ممثلا فى التعاونيات التى توفر لهم السلع الضرورية بأسعار مخفضة وبالرغم من سرعة إصلاح واجهات التعاونيات الأربعة التى تحطمت إلا أن آثار الدمار والنهب كان لايزال واضحا، حيث قابلنا «جمال سيد عماشة» - مدير فرع سوبر ماركت طلعت حرب أحد تعاونيات شركة غزل المحلة - والذى عرض علينا بحسرة ماكينات إقفال الزجاج المتحطمة ورف البضائع الذى قاموا بنهبه من خلال فتحات ضيقة بين الحديد الذى يغلق على الواجهة. تجولنا فى المدينة لمشاهدة آثار التخريب، ولكن كانت أيادى الإصلاح سريعة وهرعت لتجميل ما شوهه المخربون، وفى كل موقع كنا نصل إليه كان رئيس مجلس المدينة متواجدا يحثهم على الانتهاء من العمل بأسرع وقت ممكن.. ولكن كان هناك بعض الآثار الباقية شاهدة على ما اقترفه المخربون من جرائم فى حق أهل المحلة، فمدرسة طه حسين مازالت مغلقة وسيارة التموين المحروقة وماكينة الصراف الآلى لبنك مصر المحطمة تماما.
تبرعات عاجلة
وعلمنا من رئيس المدينة إنه بالنسبة للمدرستين المحترقتين، فقد تبرع «هشام طلعت مصطفى» بإصلاحهما وترميهما، وقد تبرع أيضا «أحمد عز» بمبلغ 3 ملايين جنيه، وكذلك بعض رجال الأعمال الآخرين، فقرر المحافظ أن من يريد التبرع للمدينة فليرسل تبرعه على مجلس الوزراء لحساب مدينة المحلة الكبرى على أن يتولى المجلس بالتنسيق مع المحافظة توزيع تلك الأموال حسب ترتيب أهميتها! ذهبنا إلى منطقة الجمهورية التى أشار لها الجميع بأصابع الاتهام أنها التى ولد من رحمها البلطجية الصغار والتى تتسم بالفقر المدقع والعشوائية، حيث تقع خلف شريط القطار كان التواجد الأمنى بها مكثفا. والملاحظ أن الشباب هناك يقفون على النواصى بكثرة بالرغم من التحذير من عدم التجمهر والسير فى مجموعات تحدثنا إلي أحد الشباب في المنطقة فروي لنا ما حدث قائلا: «قبل الإضراب بعدة أيام طاف سعد الحسينى ورجاله من الإخوان على المحلات يوزعون منشورا يدعو الأهالى للخروج فى وقفة احتجاجية ضد النظام بسبب الغلاء وتزوير الانتخابات وعدة أسباب لاعلاقة لها ببعضها البعض، لكن كان أغلبها خاصا بمشكلاتهم كجماعة مع الحكومة، ويوم الأحد ومع بداية المظاهرات فوجئ الأهالى وأثناء سير المظاهرة من العباسى للإشارة لملاقاة العمال أثناء خروج الوردية بأن الإخوان قد اختفوا تماما من المظاهرة بمجرد أن حاصرها الأمن فى منتصف شارع سكة طنطا وتركوهم وحدهم، وبعد هرب الأهالى فى الشوارع الجانبية، خرج الشباب غاضبين ليجتاحوا كل ما يقابلهم فى حالة هيستيرية، حيث وجدوا أنها فرصة للتنفيس عن غضبهم وكبتهم. الجهل ليس مبررا لما حدث فطبقا لإحصائيات مجلس المدينة فتعداد سكان المدينة يصل إلى مليون و140 ألف نسمة 80 % منهم متعلمون فالمحلة الكبرى بها المدارس بجميع أنواعها من ابتدائية وإعدادية وثانوية، حيث يوجد بها حوالى 6 مدارس ثانوية تعليم عام أما التعليم الصناعى والزراعى والتجارى فتوجد حوالى 5 مدارس أخرى ثانوية ويوجد بها مدرسة صناعية ضمن برنامج (مبارك - كول)، ويوجد بها عشرات المدارس الإعدادية والابتدائية كما تضم معاهد صناعية وتجارية.
http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=3897
ليه يااخوان تعملوا كده ؟؟ فعلا انتوا جماعه محظوره وحقيره انا من البداية قلت ان اضراب 6-4-2008 ده خطة اخوانية لاحداث البلبلة والركوب علي الموجه والحمد لله ان الاقباط مكانوش ممثلين في هذا العمل الحقير زي الاخوان