مشاركة: زوج السيدة وفاء قسطنطين ينتقم من إسلامها بالسعي لتنصير القاصرات
أقباط مصر وعملاء مشايخ التطرف في الصحافة والأمن
منظمة أقباط الولايات المتحدة
ما بين أسلمة فتاة وتنصير أخري لا يجد بعض الصحفيين الباحثين عن الشهرة وبعض الصحف المغمورة سبيلا لتحقيق بعض المكاسب سوى تكرار أقوال بعض مشايخ التطرف وسط صمت وتستر أمني لا معنى له سوى أن الأمن يؤيد إن لم يكن هو المحرك لهذه الأحداث وذلك - في إعتقادنا - تمهيدا لمرحة أخرى لاحقة.
خرجت علينا صحفية مغمورة تدعى شيرين ربيع في جريدة صوت الأمة يوم الإثنين الماضي بموضوع عنوانه (الفتنة الطائفية تشتعل من جديد في أبو المطامير بسبب مدرس يحاول تنصيرالفتيات المسلمات بمساعدة القس زوج وفاء قسطنطين)، ولم تتأخر صحيفة أخري تسمى المصريون - والمصريون براء من توجهات هذه الصحيفة - في نقل موضوع شيرين ربيع بعد إضافة بعض التوابل فعنونت الموضع قائلة (زوج السيدة وفاء قسطنطين ينتقم من إسلامها بالسعي لتنصير القاصرات ومدرس مسيحي يحاول إجبار طالبات مسلمات على اعتناق المسيحية ويسبهن عندما يرفضن )، ومابين هذه الصحيفة وتلك أصبح الأقباط هم ما يقدمه الأمن ضحية ليشغل بها الرأي العام عما يعانيه شعب مصر حاليا من فقر وتدهور في حالته المعيشية، فشغل الغوغاء بحرق كنيسة أو بقتل قبطي أو نحر كاهن، أفضل من إلقائهم الأحجار في المظاهرات، وهكذا يصير الأقباط ضحية يقدمها الأمن للشارع المصري بمساعدة المغمور من الصحفيين والصحف، لنحر هذه الضحية القبطية بدلا من بحث المصريين عن حقوقهم بعدما تم إختراق الجهتين الصحفية والأمنية من بعض المشايخ المتطرفة والمعروفة بتواجدها ونشاطها في منطقة الدلتا، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر شخصية إفتتحت قناة فضائية وأغلقتها بعدما تراكمت عليها الديون أفردت لها جريدة صوت الأمة أيضا صفحاتها لتتهم المسيحيين بالقيام بالتنصير في (بيت آيل للسقوط بالمطرية )، بينما لجهلم الشديد لا يعرفون أن البيت إسمه (بيت إيل) و(إيل) هو مفرد لكلمة (إيلوهيم) وتعني إله، وشيخ أخر إعتاد على سباب المسيحيين علنا على القنوات الفضائية متطاولا على (الكتاب المقدس) قائلا (الكتاب المكدس)، أفردت له أيضا نفس الجريدة الصفحات ليدلي بسمومه، وتشترك جريدة المصريون مع جريدة صوت الأمة في فتح صفحاتها لهؤلاء المدلسين حتى أن صحيفة المصريون بشرت قرائها بقرب إعادة بث القناة المفلسة في إنفراد خاص بها من الشيخ صاحب القناة والذي تبين كذبه فيما بعد عن إعادة بث القناة كما كذب في كل ما إدعاه من قبل.
الموضوع ملئ بالثغرات في صلب القصة المروية من شيرين ربيع، وهذا يؤكد أن هناك توجها محددا لدي هذه الشخصية له علاقة بالمشايخ السابق ذكرهم، ولنرى بعضا من الثغرات الموجودة في القصة
1- ذكرت شيرين ربيع في عنوان موضوعها أن القس زوج السيدة وفاء قسطنطين يساعد المدرس في تنصير الفتيات، ولنا أن نتعجب فهل يخرج القس من قبره ليساعد المدرس على التنصير وهو متوفى منذ عامين تقريبا؟ أم عل شيرين ربيع قد تنصرت وصارت تؤمن بأن المسيحي لا يموت تحقيقا لقول السيد المسيح (من أمن بي وإن مات فسيحيا)؟
2- ذكرت شيرين ربيع بأن المدرس مستمر في تنصير الفتيات منذ عامين وأن شكاوى عديدة تم تقديمها ضده في قسم الشرطة ومباحث أمن الدولة والادارة التعليمية التابعة لها المدرسة دون أى اهتمام، وهذا طبعا كلام لا يقبله عاقل في ظل توجه أمني لم يعد خافيا على أحد، فأقباط إسنا حرقت متاجرهم وأفرج عن كافة المجرمين المسلمين بينما تم تهجير من قبض عليهم من المسيحيين لخارج البلد قسرا، وتم سجن شابان قبطيان حبسا إحتياطيا لمدة ثمانية عشر شهرا (وائل عزيز وروماني فؤاد) بدون حكم قضائي لمجرد الإشتباه بأنهما ساعدا متنصرة في إستخراج بطاقة، ولو ذكرنا حالات الأقباط التى تعرضت لإضطهاد أمني بدون أحكام قضائية لمجرد الإشتباه لملأنا صفحات، فهل تريدنا شيرين ربيع أن نصدق أن المدرس له عامان يعمل في تنصير الفتيات المسلمات والأمن لا يهتم؟ وإذا لم يهتم الأمن، فهل كان أهالي الفتيات صامتين أيضا، وما الذي حركهم فجأة في قصتك وجعلهم يتجمهرون الأن؟
3- تقول القصة أيضا أنه ان الأمن يحاصر المنطقة خوفاً من حدوث فتنة طائفية وأن المسلمين يحاولون التحرش بمسيحيين، وهنا فالمدعية تشهد بنفسها على حدوث تحرشات من مسلمين بمسيحيين، فهل كان المسلمين نائمون طوال عامين وفجأة إستيقظوا؟ ولماذا يتحرشون الأن ولم يتحركوا منذ أول حالة تتحدث عنها شيرين ربيع؟
4- الموضوع بكامله خالي من أى إثباتات أو أدلة كأرقام محاضر أو أسماء كاملة، وكل ما كتبته هو (ما يتردد في هذا الشأن) (تشير الروايات الأخرى الى) (الأقاويل الدائرة بشأن) (مازالت الاقاويل تتناثر) (تدعي احدي الطالبات) (ويقول أحد أعضاء المجلس المحلي طلب عدم ذكر اسمه)، أى أن إدعاءاتها كلها أتت خالية من أى إسم كامل أو رقم محضر أو إي دليل يطلبه أي صحفي وإن كان ناشئا قبل القيام بكتابة موضوع.
جريدة المصريون لم تتأخر في نقل القصة، وجريدة المصريون غنية عن التعريف بمبادئها وتوجهاتها، فقد وصفت إدعاءات صحفية جريدة صوت الأمة بـ (بتقرير خطير)، ونتعجب لهذه الصحيفة التى يفترض في أعضائها المهنية وصفهم إدعاءات لا تحمل دليلا واحدا على صدقها بالتقرير الخطير، كما وصفت الجريدة نفسها أن عرض المدرس الزواج أو الأموال مقابل التنصير على الفتيات - كما تدعي ونحن نؤكد أن هذا غير صحيح - بأنه إجبار الفتيات على التنصير، بينما تصف نفس الجريدة إختطاف فتاه مسيحية قاصر بواسطة مسلم وأسلمتها بعد الزواج بأنه حرية شخصية وليس إجبارا، فأي مكيالين تكيل بهما هذه الصحيفة، فللفتاه المسيحية تقول حرية شخصية وللفتاه المسلمة تقول إجبار، ولن نتحدث هنا عن الأموال فمبدأ دفع الأموال هو مبدأ إسلامي ثابت في السنة والقرأن تحت مسمى (المؤلفة قلوبهم) لن تسميه هذه الصحيفة بالطبع إجبارا، بل هو نعمة إلهية لو كان في الإتجاه الإسلامي ورحمة وحرية، بينما هو إجبار وإختطاف لو كان في الإتجاه المسيحي.
من كل ما سبق يتضح للجميع أن ما تردده هذه الصحفية، وما تنقله خلفها الصحيفة المذكورة هو نفس ما يردده المشايخ السابق ذكرهم، والمقدمة ضدهم العديد من البلاغات بدون مجيب وبدون إستجابة سواء من السلطات الأمنية أو القضائية، والتى يفترض بها تبعا للرواية الوهمية أنها تحمي المدرس المسيحي الذي يصور الفتيات المسلمات عاريات ويدفع عشرة ألاف جنيه للفتاه لأجل تنصيرها، وناشد العديد من المحامين الأقباط الذين قدموا البلاغات أن يتدخل النائب العام ويطالب المشايخ المدعين بتقديم الأدلة والإثباتات على أقوالهم، ومرت شهور حتى الان ولم يقدم أحدا منهم أى دليل أو إثبات على صدق أقواله، بينما يفترض بهؤلاء المشايخ أن يتحلوا بالصدق والأمانة ودماثة الخلق وأن يكونوا صادقين في كل كلمة يدعونها.
ومنظمة أقباط الولايات المتحدة حرصا منها على تدعيم محبة سليمة حقيقية غير صورية بين عناصر الشعب المصري، إذا تنبه وتحذر من إختراق هذه الأيادي المتطرفة مجال الأمن والصحافة، مستغلين بعض الصحفيين، سواء عن علم ودراية أو عن سذاجة وثقة عمياء بأشخاص يفترض بهم الصدق، ومستغلين بعض رجال الأمن، ولن يؤدي هذا إلا إلى مزيد من قبلات عدسات التلفزيون ما بين لحيتين يقفان على أشلاء ضحايا لينطفئ بعدها المشهد ولكن بعد فوات الأوان.
http://www.copts.com/arabic/index.ph...=2519&Itemid=1
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|