مشاركة: حزب الله يستعد للاستيلاء علي السلطة بعصيان مسلح في وسط بيروت
بوش يحذر من الهيمنة الأجنبية في لبنان
الجيش اللبناني يبدأ حملة لضبط الأمن بمناطق الاشتباكات و"لو بالقوة"
واشنطن - ا ف ب
بدأ الجيش اللبناني الثلاثاء 13-5-2008 حملة لإنهاء الوجود المسلح واتخاذ خطوات لمنع المسلحين والجماعات من حمل السلاح بطريقة غير مشروعة مع استخدام القوة إذا اقتضت الضرورة لوقف أسبوع من القتال بين مقاتلي حزب الله والقوات الموالية للحكومة.
وسيطر حزب الله الشيعي المدعوم من إيران وسوريا وحلفاؤه في المعارضة على معاقل لخصومهم السياسيين السنة في التحالف الحاكم في العاصمة بيروت وفي التلال إلى الشرق مما دفع البلاد إلى شفا حرب أهلية جديدة مثل التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
وبقي الجيش اللبناني محايدا حتى الآن في الصراع الذي قتل 81 شخصا وأثار مخاوف عربية ودولية على مصير لبنان.
واندلع القتال في السابع من مايو/ايار بعد أن أصدرت حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة التي تدعمها الولايات المتحدة قراري تفكيك شبكة اتصالات حزب الله وإقالة مدير جهاز أمن المطار اللذين أديا إلى رد فعل قوي من حزب الله.
وأعلن حزب الله ن ذلك بمثابة إعلان حرب وشن سلسلة هجمات مؤثرة سيطر خلالها على أجزاء كبيرة من بيروت قبل أن يسلم المواقع التي سيطر عليها إلى الجيش.
وجاء في بيان لقيادة الجيش أمس الاثنين أنه سيعمل على إنهاء كل مظاهر الوجود المسلح في المدن والقرى و"ستعمد وحدات الجيش إلى ضبط المخالفات على أنواعها فردية كانت أو جماعية بالوسائل المعتمدة ووفقا للأصول القانونية حتى ولو أدى ذلك إلى استعمال القوة" اعتبارا من الساعة السادسة من صباح الثلاثاء (0300 توقيت جرينتش).
ولم يقدم الجيش المزيد من التفاصيل عن خطته لكن مصدرا أمنيا قال إن ذلك يتضمن اعتقال أي مسلح والسيطرة على كل المواقع المسلحة ومداهمة مستودعات الأسلحة المشتبه بها.
لكن بقي المسلحون الموالون للفريقين المتناحرين في الشوارع ووردت تقارير عن وقوع اشتباكات في مناطق عدة من لبنان.
وحتى لو نجحت خطة الجيش فهذا لا يعني انتهاء حملة المعارضة المدنية لاجبار الحكومة على سحب قرار إقالة مدير جهاز أمن المطار وتفكيك شبكة اتصالات حزب الله.
ومازالت أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية بيروت مصابة بالشلل من جراء المتاريس التي أقامها حزب الله وحلفاؤه. كما ظل مطار وميناء بيروت مغلقين.
بوش يحذر من الهيمنة الأجنبية في لبنان
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الاثنين انه سيناقش مسألتي لبنان وايران اثناء زيارة الى الشرق الاوسط هذا الاسبوع والتي يبحث خلالها مع حلفائه الاقليميين سبل دعم لبنان.
وأضاف "أدين بقوة الجهود الأخيرة لحزب الله وجهود عرابيه الخارجيين في طهران ودمشق الرامية إلى استخدام العنف والترهيب لذراع الحكومة والشعب في لبنان".
وأوضح أن "المجموعة الدولية لن تسمح للنظامين الإيراني والسوري, عبر انصارهما بإعادة لبنان إلى هيمنة الخارج وسيطرته".
وجدد بوش دعم واشنطن لرئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة, في وقت تحمل أعمال العنف بين أنصار الأكثرية والمعارضة على التخوف من عودة الحرب الأهلية إلى لبنان.
وقال الرئيس الأمريكي إن "الولايات المتحدة الحريصة على توفير أمن الشعب اللبناني, ستستمر في مساعدة القوات المسلحة اللبنانية للتأكد من أنها قادرة على الدفاع عن الحكومة اللبنانية والحفاظ على المؤسسات".
وذكر بوش أنه سيغتنم فرصة مجيئه إلى الشرق الأوسط لإجراء مشاورات مع قادة المنطقة لتنسيق جهودهم من أجل مساعدة حكومة السنيورة وتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تدافع عن سيادة لبنان.
وأعلن بوش أنه "لأمر بالغ الأهمية أن تتوحد المجموعة الدولية لمساعدة الشعب اللبناني في وقت هو في أشد الحاجة إلى هذه المساعدة". وسيبدأ بوش الثلاثاء رحلة تستمر خمسة أيام إلى إسرائيل والسعودية ومصر.
وأكد الرئيس الأمريكي أن "اللبنانيين قدموا كثيرا من التضحيات دفاعا عن حريتهم, وستستمر الولايات المتحدة في دعمهم ضد هذا الهجوم الجديد الذي يستهدف استقلالهم وأمنهم".
وحتى الآن لم يفعل الدعم الغربي والعربي للحكومة شيئا لمنع حزب الله من كشف الضعف العسكري لخصومه مثل الزعيم السني سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي هوجم معقله في الجبل يوم الاحد.
وكان حزب الله وحلفاؤه سيطروا على العديد من مواقع المسلحين الدروز في عاليه قبل موافقة جنبلاط على تسليمها للجيش اللبناني.
وشلت الأزمة السياسية المؤسسات الحكومية وتركت البلاد بلا رئيس منذ نوفمبر/تشرين الثاني. وأجل مجلس النواب جلسة انتخاب رئيس جديد للمرة التاسعة عشر مرجئا التصويت الذي كان مقررا اليوم الى العاشر من يونيو/حزيران.
ويستعد الفرقاء اللبنانيون لوصول وسطاء جامعة الدول العربية إلى بيروت الأربعاء.
آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 13-05-2008 الساعة 09:40 AM
السبب: تصغير الخط
|