مشاركة: اليهود يحرقون الإنجيل في عده مدن إسرائيلية...نريد التأكيد من اقباط إسرائيل
لا تقاوموا الشر
قال الرب في العظه على الجبل " لا تقاوموا الشر " " مت 5 :29 ". قال هذا في مجال الاعتداء ، حتى لا ينتقم الانسان لنفسه
وفي نفس المجال قال معلمنا بولس الرسول " لا تجازوا عن شر بشر ... لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء " " رو 12 : 19 "
السيد المسيح وقف صامتاً امام مجمع السنهدريم وأمام بيلاطس البنطي ولم يدافع عن نفسه
ولو دافع لأفحم الكل ولكنه كان " كشاة تساق الى الذبح .. ولم يفتح فاه " " أش53 :7 "وفي عدم مقاومته أذهل بيلاطس
فقال لا اجد عله في هذا الرجل
ويوسف الصديق القاه أخوته في البئر ولم يقاوم وباعوه كعبد ولم يقاوم وحتى لما القاه فوطيفار في السجن لم يقاوم وكان قوي القلب
وفي عدم مقاومته . امام الله فمن سمائه رأى ونظر ، وكتب امامه سفر تذكره ..
وهابيل البار ، لم يقاوم أخاه قايين .. وداود النبي لم يقاوم شاول
وفي عدم المقاومه اعتماد على الله ضابط الكل وفي غالبية المقاومات إعتماد على الذات الذي لا يقاوم الشر ، وفي داخله فضيلة الاحتمال
وفضيلة الصبر ، وأيضا إيمان بعمل الله وبتدخله وفي صمته لون من التسليم لمشيئة الرب
والذي يقاوم كثيرا ما يكون سهل الاستشاره يثار بسرعة وينفعل بسرعة ويرد بسرعة ويفقد حبه بسرعة نحو من يسئ اليه
على ان عدم مقاومة الشر تحتا الى نفوس قوية : قوية في إيمانها ، وقوية في إحتمالها
ليتك تدرب نفسك على هذة الفضيله
ليس إنك لا تقاوم . منتظر من الرب ان ينتقم لك ! بل انك تصمت وتنسى الإساءة
لا يكون لك رد فعل في الخارج ، وحتى في الداخل تدرب نفسك على الهدوء وعدم الانفعال ترتفع فوق مستوى الاساءة
وترفع قلبك الى الله لا تدافع فالله هو وحده المدافع عنك .
" قداسة البابا شنودة الثالث "
|