عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 03-04-2004
faraway5050 faraway5050 غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 245
faraway5050 is on a distinguished road
بدون تعليق - جريده الراي العام الكويتيه

نفي إشاعة اغتصاب المسيحيات في مصر؟!
هدأت حدة الشائعات التي انتشرت، كما النار في الهشيم في العديد من الأحياء السكنية في القاهرة ومدن أخرى حيث حولت الاشاعات واقعة عادية تحدث في غالبية المحلات بصفة يومية إلى «فتنة طائفية»!
الاشاعة رددت أن أحد العاملين في محلات السوبر ماركت المعروفة «أولاد رجب» حاول اغتصاب سيدة مسيحية داخل المحل في وضح النهار بعد أن أقنعها بفوزها بإحدى الجوائز نتيجة السحب الذي تم إجراؤه على فواتير الشراء.
الحكاية قديمة وتعود إلى أكثر من خمسة اشهر مضت حيث تحولت عملية تفتيش ذاتي للسيدة من قبل الأمن الخاص بـ «الماركت» بسبب الشك في سرقتها جورباً حريمياً، واكتشف أفراد الأمن صحة موقف السيدة وقدموا الاعتذار الواجب لها عن فعلتهم إلا أن السيدة أصرت على تحرير محضر بقسم شرطة النزهة لتثبت ما أصابها من ضرر نفسي نتيجة الشك في سلوكها.
إلا أن الحكاية أصبحت بفعل الاشاعة أن العاملين في المحل حاولوا إجبار السيدة على إشهار إسلامها؟!
وسرعان ما انتقلت الاشاعة إلى العديد من المواقع على «الإنترنت» ونشط هواة إزكاء روح الفتنة في مصر وإمعانا منهم في تسخين الموقف ألفوا اشاعة أخرى مفادها أن بعض المسلمين يستغل طيبة الفتيات القاصرات المسيحيات ويحصل على توقيعات منهن بطرق ملتوية وتتفاجأ الفتيات باستغلال تلك التوقيعات للتغرير بهن وتزويجهن عرفيا من مسلمين ولأن الحبكة الدرامية في القصة غير منطقية فقد سعى مروجو الشائعة ومن خلال مواقع على الإنترنت إلى تزوير فتوى ونسبوها إلى الأزهر الشريف مضمونها أن الأزهر أصدر قرارا بقبول إشهار الفتيات القبطيات القاصرات اللاتي تزوجن من مسلمين.
المؤسف في الأمر أن تلك الاشاعات وجدت آذانا صاغية داخل عدد من الكنائس ومن دون التحقق من الأمر سارع بعض الآباء الكهنة والرهبان إلى إصدار نصائح للسيدات والفتيات داخل الكنيسة بعدم دخول محال بعينها من بينها «أولاد رجب»، ومؤمن، والمحمل، وكذلك عدم التوقيع على أي أوراق حتى ولو كانت إيصالات الكهرباء أو استلام البريد!
وإمعانا في الإفك والتضليل تمت فبركة حوار للبابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس ندد فيه بجرائم خطف البنات وقال:«لن نسكت بعد ذلك أبدا»!
وكبرت الاشاعة وزاد حجمها والسبب أن نفرا قليلا من الأقباط أراد لها أن تشتعل والعقلاء لم يواجهوا الاشاعة ولم ينفوها ولو صحافيا، كما أن الأزهر أيضا ظل صامتا ولم يندد بالافتراءات التي نسبت إليه.
على أنه، وإن زاد حجم الاشاعة إلا أن الحقيقة ستتضح جليا وهو ما حدث بالفعل وإن كان متأخراً حيث تبين أن السيدة المسيحية التي روجت اشاعة محاولة اغتصابها، هي فيوليت فؤاد واصف وسنها «58» عاما والتي تقدمت ببلاغ إلى قسم النزهة حمل رقم 13597 لسنة 2003 والذي قالت فيه إنها جاءت لتحرير المحضر لإثبات الضرر الواقع عليها والمتمثل في اتهامها بالسرقة وإهانتها من قبل الموظفين الموجودين داخل المحل ولم تذكر السيدة في بلاغها أي شيء عن التحرش الجنسي أو محاولة الاغتصاب أو الضغط عليها لإشهار إسلامها.
صحيح أخطاء أفراد الأمن لا ينكرها أحد في تلك الواقعة ولكنها ظاهرة موجودة في كل مكان.
البابا شنودة عندما وجه إليه سؤال في أحد الاجتماعات الأسبوعية عن مدى صدق ما شاع قال:«إنه فور علمه بالاشاعة اتصل بالمسؤولين في الأجهزة الأمنية الذين أكدوا له أنها مجرد اشاعة ولا توجد حالة واحدة تضررت من ذلك ما جعل البابا شنودة يطالب الأقباط بالتأكد بالدليل القاطع قبل ترديد هذه الاشاعة المسمومة التي تسيء إلى مصر مسيحييها قبل مسلميها.
وأكد البابا أن الاغتصاب ليس أمرا سهلا حتى نتهم به الناس دون أن يتوصل الأمن إلى دليل عليها خاصة إذا كان يتم في وضح النهار.
وبالرغم من التأييد البابوي، إلا أن بعض الكنائس ظلت تنصح البنات والسيدات بعدم دخول بعض المحلات الكبرى منعا لمضايقات قد يتعرضن لها
الرد مع إقتباس