كلام من دهب
أنا من مملكة البحرين. ترعرعت في أسرة مسلمة من أب مسلم متشدد ومن أم مسلمة ولكنها أميّة لا تعرف من الإسلام سوى الطقوس والفرائض. طبعاً قناة الحياة كان لها دور فعال في تركي لتلك الديانة الخرافية التي تسمى الإسلام والتي برمجني أبي والمحيطين بي على الإيمان بها وعملوا لي غسيل مخ إلى أن أصبحت شخصية سفصطائية إذا جاز التعبير. كنت أناقش وأجادل فقط للعناد لا لمعرفة الحقيقة. كما كنت اقرأ القرآن ولا اعرف معناه بالتحديد والذي شد إنتباهي تلك الكلمات التي تتحدث عن عذاب القبر والنار وغيرها الكثير من الآيات التي لا يتقبلها عقل ولا منطق. فوجدت تناقضات لا حدود لها وكما يقول في آيةٍ لا تبديل في كلمات الله وفي آيةٍ أخرى يقول وما ننسخ من آيةٍ أو ننسيها فنأتي بأحسن منها أو بمثلها... يا للعجب العجاب!! طيب لماذا لا يُنزل الأحسن من البداية؟ هذه الحقائق صدمتني كثيراً وكنت ليلاً ونهاراً أبحث عن الحقيقة وأقول يا رب ارني الحق حقاً حتى أتبعه وأرني الباطل باطلاً حتى أتجنبه. وفي يوم من الأيام أخذت القرآن وحرقته، نعم حرقته، لأنه ضيعني طوال تلك السنين التي عشتها أي 37 سنة كنت مخدوعاً بكلمات كاذبة ليست من عند الرب، رب المحبة. والعجيب أنه بعد أن قام الأزهر بتغيير أسماء الله حيث غيّروا عشرين إسمٍ تقريباً من تلك الأسماء، مثلاً كلمة الضار، أقسم بالله أنني منذ الصغر لم أكن مقتنعاً بأن الضار هو من أسماء الله، المهم بعد تعديل الأسماء تفاجأت كغيري بأن إسم المحب أو المحبة ليست موجودة لا في الأسماء القديمة أو ما تم تغييرها، ولكني وجدتها في الكتاب المقدس. أحبائي لن ارجع ابداً إلى الإسلام لوكلفني ذلك حياتي. حتى لقاء آخر أترككم في رعاية الرب يسوع المسيح المعلم والراعي الصالح والمخلص الذي قال:" أنا هو الطريق والحق والحياة."
(عارف - البحرين.)
|