مشاركة: كلام من دهب
(سكينة - الجزائر.)
"أنا جزائرية بربرية الأصل. نشأت في أسرة مسلمة وراثياً وكنت أصلي وأصوم. ولكن في السنوات الأخيرة فتح لي الرب نعمة التساؤل الشخصي عن هذا الدين وفرائضه وإنعكاساته السلبية بالنسبة للمرأة خاصةً وظاهرة الإرهاب الإسلامي في الجزائر وما خلفه من موتى وخراب وخوف وتقهقر في كل الميادين. فانطفأ الإيمان في قلبي وعشت مدة طويلة في قلق وتدهور نفسي لأني فقدت الثقة في هذا الدين الذي كنت من خلاله أبحث عن علاقة مع من خلق الكون وخلقني. وفي يوم من الأيام وجدت نفسي وحيدةً في المنزل مما سمح لي بالإعتزال في حجرتي. بكيت للرب وطلبت منه أن يرجع لي تلك الشعلة المنطفئة في قلبي الفارغ لأنني لا أستطيع أن أعيش بدون إيمان وأمان. طلبت منه بدموع أن يريني طريقه ولم أكن أعرف شيئاُ عن المسيحية آنذاك لأنه قيل لي أن الإنجيل محرّف. وإستجابة الرب له كل المجد لم تتأخر، بل أتتني البشارة في الأسبوع نفسه وبكيفيةٍ عجيبةٍ وأنا أحمده لأنه لأول مرة في حياتي تأكدت أن الرب حي وقريب ويستجيب لمن يبحث عنه بصدق نيةٍ وإخلاص. كنت اشاهد التلفاز ولم يعجبني أي برنامج فضغطت على الزر وإذا بشخص يتحدث باللغة الأمازيغية في قناة الحياة التي إكتشفتها في تلك اللحظة، فاستمعت إليه حيث كان يتحدث عن المسيح فابتلعت كل كلمة وتركت الحصة صدىً في نفسي لم اشعر به سابقاً. تعرفت على قناة الحياة وتتبعت كل حصصها وخاصةً حصصك التي أتاحت لي الفرصة أن أتعرف على المسيح كرب ومحب عجيب فسلمت له حياتي لأنه كشف لي ذاته وفرحت فرحاً عظيماً وأصبحت خروف من قطيعه. والآن مرت سنتان من هذا الإكتشاف العظيم وأنت يا أبونا بالأخص فتحت عيني من الظلام إلى النور فحققت معجزة كتلك التي كان يسوع يحققها إذ أصبحت ابصر بعيني الروحيتين، فأتقرّب أكثر فأكثر من الخالق وأطلب منه الغفران. وتغيرت الكثير من تصرفاتي الماضية بناءً على تعاليم المسيح القيّمة فاشعر بأنني مخلوقة جديدة تماماً. الفضل للرب الذي كلمني من خلال شخصك العظيم وأتمنى لك عمر مديد وصحة جيدة لتجر أكبر عدد من الناس في سكة الخلاص."
|