( 2 \ 2 )
هذا هو اليوم الأول من الفاجعة وماذا بعد ……………
فى صباح اليوم التالى يوم الأحد 2/5/2004 قامت الكنيسة بالصلاة على أجساد الشهداء بمطرانية سمالوط وكان الموكب حافل بالرجال والشباب والأطفال و النساء فى تمام الساعة الواحدة بعد الظهر ونقلتهم عربات الإسعاف إلى مدافن قرية طحا الأعمدة واستقبل مسيحيين القرية الشهداء بمزيج من الصرخات والبكاء والهتاف لأرواح الشهداء ونددوا بإرهاب الحكومة قائلين ( لا لإرهاب الحكومة ) و كانوا يهتفون بعبارات تؤكد تمسكهم بديانتهم المسيحية وأنهم لن يخضعوا لأى تهديدات سواء من الحكومة أو من الأهالى المسلمين .
بعد ذلك أستقبل المسيحيون العزاء فى هدوء طالبين من الله ألا يضيع دم هؤلاء الشهداء سدى.
ووجد الجميع الفرحة تشع من أوجه المسلمين فرحين بما حدث - وفوجئنا فى تمام الساعة التاسعة مساءاً من نفس اليوم بعدد كبير من المسلمين يطوفون البلدة مرددين عبارات عداء ضد المسيحيين تحث المسلمين على قتل الكفار ( المسيحيين ) فقامت الشرطة بتهدئة الأوضاع .
وحضر السيد محافظ المنيا * اللواء / حسن حميده وحاول استقطاب رجال الدين المسيحى بعبارات الوعد والوعيد ببناء هذه الكنيسة وقام بالاتصال بوزارة الداخلية وأمام الجميع قال ( كل شئ تمام يا فندم * وما فيش أى مشكلة والوضع مستقر تماماً ) ؟؟؟!!!! أليس هذا ضحك على الدقون
وحضر السيد أحمد الجاعلى * مدير مباحث أمن الدولة بالمنيا هو ولفيف من رجال الشرطة أتباعه وحاولوا تهدئة المسيحيين بعبارات سازجة وتوعدوا ببناء هذه الكنيسة
هل هذا كل الموضوع ………………
فى اليوم الثالث الاثنين 3/5/2004
قام بعض المسلمين وعلى رأسهم شخص يدعى / الحاج زغلول من ذات قرية طحا الأعمدة ( وهو شخص معروف جداً بتلك البلدة ) بالسب وإلقاء عبارات تثير المشاعر وخاصةً فى هذه الظروف لكل من يمر من أمامهم من المسيحيين لكى يتحرشوا بهم وحدث بالفعل وقامت اشتباكات عنيفة بين الطرفين مع استعداد المسلمين بالأسلحة البيضاء والعصى - لذلك بعد اتصالات كثيرة جاءت الشرطة لتهدئة الأوضاع ودخلوا منزل الحاج / زغلول وأتباعه المدججين بالأسلحة ثم خرجوا وأتوا بثلاثة أفراد من المسيحيين وهم ( صليب وليم - و فرج عياد وكيرلس وليم ) بدعوة عمل صلح بينهم وما أن دخلوا بيت الحاج زغلول خرجت الشرطة وتركتهم عزل فانهال الحاج / زغلول واتباعه عليهم وضربوهم ضرباً مبرحاً فدخلت الشرطة وطبعاً أخذت المسيحيين للتحقيق معهم فى المركز بحجة أنهم مثيرين للمشاكل ورافضين للصلح.
والجدير بالذكر قاموا المسلمين بتكسير الأبواب والشبابيك الخاصة بمنازل المسيحيين فى غياب رجال المنزل وانهماكهم فى العزاء وفى عملهم ولا وجود سوى النساء بداخل هذه المنازل وهذه المنازل هى منزل ( المرحوم عياد عبد المسيح * المرحوم رزق عياد الحصين * صليب وليم * منير بزقه * نادى اسكندر حنا )
هذه أخبار اليوم الثالث حتى الساعة الثالثة بعد الظهر .ولا صوت ولا تأثير لرجال الشرطة على هذه الأوضاع
من واقع الأحداث ومن قلب صادق دون زيادة أو نقصان
صور الحادثة و جنازة الشهداء
http://www.copts.net/images/Taha/index.htm
تعليق جريدة وطني على الحادثة
http://www.watani.com.eg/modules.php...rticle&sid=294
تفاصيل الخبر من موقع اسلام أون لين
http://www.islam-online.net/Arabic/n...rticle13.shtml
مازالت الجراح تنزف
و لكم السلام و التحية
عبد المسيح