عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 17-07-2008
maya maya غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 57
maya is on a distinguished road
star شهداء إلى إسرائيل

في هذا يوم الحزين لا بد لنا أن ننظر إلى الجانب الآخر إلى عائلات الجنديين الشهيدين إيهود (أودي) غولدفاسير وزميله إلداد ريغيف هذين الاسمين الذين ترددا كثيراً عبر وسائل الإعلام وفي المؤتمرات وتعددت المنظمات التي تبنت قضاياها وتعددت المبادرات والمناشدات واللقاءات و الكل كان يأمل أن يعودا أحياء يرتميان في أحضان عائلاتهما ، لكن أنا وكثيرون كانوا ومنذ البداية موقنين أن الجنديين قد توفيا في العملية إن لم يكن مباشرة فسيكونان في حالة إصابة خطيرة جداً وعزز هذا الشعور فكرة التعتيم الشديد من قبل الإرهابيين حول مصيرهم لاستغلال ذلك كورقة تفاوض ، فأرواح الناس - عند ممثل الشيطان ومحقق وعوده وأوهامه الصادقة وانتصاراته الإلهية - هي مجرد بورصة ترتفع وتنزل إن كان الجندي حياً فسعره كذا وإن كان متوفياً فالتسعيرة تختلف والأفضل أن يبقى مصيره مجهولاً لتربح الصفقة أكثر ، لن أناقش أكثر في أخلاق مجرم مرتبط ببؤرة الإرهاب في العالم ....

لكن من تابع تفاصيل عملية الأسر عام 2006 يدرك ومن قوة الانفجار ومكانه وما حصل بعد ذلك أن الجنديين فارقا الحياة ولم يكن هناك داعي لتعذيب الأسرتين أكثر وكان الواجب منذ البداية إخبارهما بالحقيقة ، فأن تنتظر أحبتك طوال عامين وأنت تأمل أن يعودوا واقفين على أقدامهم بابتسامة عريضة فاتحين أذرعهم كي تعانقهم .... لتفاجئ عندما يحين موعد قدومهم بأنهم قادمون في نعوش سوداء فلا أتخيل كما أن هذا الأمر صعب ....

في يوم دفن الشهيدين غولدفاسير وريغيف لا بد من الوقوف عند بعض المواقف و التصريحات ...

---------------------------------------------


شلومو غولدفاسير والد إيهود :

"إذا كان إنجاز حسن نصر الله العظيم هو إخفاء مصير أبنائنا, فأنا أشفق عليه وعلى الشعب اللبناني: وإذا كان إنجاز حزب الله العظيم هو إطلاق سراح قنطار الذي ما هو إلا قاتل آثم فأنا أشفق عليه وعلى لبنان وشعبه."

----------------------------------------------

بيان أولمرت حول عملية التبادل ....


أولمرت و أرملة الشهيد غولدفاسير



"إن الشعب في إسرائيل بأكمله يحتضن ويعانق اليوم أبناء عائلتي ريغيف وغولدفاسر ويشاركهما حزنهما. فقد بحّت الحناجر ودمعت العيون وحنّت القلوب عطفاً على ذوي الجنديين الذين كافحوا دون كلل ولم يفقدوا آمالهم حتى اللحظة الأخيرة.

إنه يوم قطع الشكوك باليقين لا سيما بالنسبة لمصير الجنديين إيهود [غولدفاسير] وإلداد [ريغيف] رحمهما الله ولكن أيضاً فيما يخص عظمة الشعب في إسرائيل أخلاقياً وقيمياً.

إننا اتخذنا القرار باستعادة الجنديين انطلاقاً من هذه العظمة وحتى مقابل ثمن باهظ يتمثل بالإفراج عن قاتل سافل. وقد يستحيل على الغريب إدراك ما يفهمه كل إسرائيلي جيداً: إن مشاعر التكافل والقلق على مصير أي من جنودنا تضمن اللحمة الاجتماعية لدينا مما يمكّننا من البقاء في بيئة محاطة بالأعداء والإرهابيين. طوبى للشعب الذي يتمسك بهذه القيم ، والويل لشعب يحتفل في هذا الأوان بإطلاق سراح شخص همجي سبق وكسر جمجمة طفلة في الرابعة من العمر وقتلها.

إنني أتعاطف مع عائلتي غولدفاسر وريغيف في محنتهما اليوم. لتكن ذكرى ابنيهما مؤبدة ".

******************************

تصريح وزيرة الخارجية " تسيفي ليفني "

"إننا نختلف عن الآخرين الذين يفرحون لعودة من أصبح عندهم بطلا لأنه هشم جمجمة طفلة"

إن اليوم هو يوم صعب لنا جميعاً. إنه يوم صعب لعائلتي إلداد وأودي- اللذين عادا اليوم إلى البيت- عائلتين رافقناها كوزارة خارجية في كل مكان في العالم، كانت لنا آمال من أجلهم ومن أجلنا ... غضبنا وأقنعنا......

هذا اليوم ,الذي أردنا أن نفرح فيه مع العائلتين، تحول إلى يوم ألم....

لكن هذا الشعب، الشعب الذي يشعر بالنقص عندما لا يعود أحد من جنوده، آمل في أن يشعر هذا الشعب اليوم أنه كامل أكثر. كامل أكثر لأن عدم اليقين تبدد، كامل أكثر مع المنظومة القيمية التي تبلورنا كشعب، كامل أكثر لمعرفته أننا نختلف عن الآخرين.

هذه المعرفة هي قوة المجتمع الإسرائيلي، وهي غير مرتبطة بما سيقال في الجانب الآخر. هي مرتبطة بنا فقط.

هي غير مرتبطة بالشكل الذي سيفرحون به هناك لعودة من أصبح عندهم بطلاً لأنه هشم جمجمة طفلة، ولا قيمة عندي لما يقول أو يظن مَن أبطالُه هم مهشمي الجماجم أولئك الباحثين عن النساء والأطفال والرضع لقتلهم. أولاً وقبل أي شيء إننا نتحدث عن قيمنا نحن.

الأبطال عندنا هم أولئك الذين يقاتلون للدفاع عن المدنيين، يقاتلون للدفاع عن حقنا في الوجود، الذاهبين إلى الحرب وهم مزودين إلى جانب سلاحهم باستعدادهم للتضحية في الدفاع عن البشر، البشر الذين يقاسمونهم نفس القيم والمستعدين لدفع الثمن من أجل تحقيق تلك القيم.

وليكن معلوما لديكم- فكما أن إسرائيل مستعدة لدفع الثمن لتحقيق قيمها، جبت إسرائيل الثمن وستجبي الثمن غالياً من أعداءها للدفاع عن نفسها إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.
الرد مع إقتباس