عرض مشاركة مفردة
  #27  
قديم 21-07-2008
maya maya غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 57
maya is on a distinguished road
مقالة رأي

مقالة رأي للكاتب الكويتي - فؤاد الهاشم - نشرت اليوم الاثنين 21 تموز في صحيفة الوطن الكويتية تحت عنوان :

أسيرهم و.. أسرانا!!

.. عاش الأسير ـ أو «السجين اللبناني» ـ سمير القنطار حوالي 29 عاماً داخل الزنازين الإسرائيلية، لم يقطعوا أذنيه ولم تبتر أطرافه ولم يتم اغتصابه! كان يتناول ثلاث وجبات في اليوم، ويشاهد التلفزيون ويقرأ الجرائد. وقد أتيحت له فرصة تعلم اللغة العبرية، وسمح له بالانتساب إلى إحدى الجامعات الإسرائيلية المفتوحة فحصل على شهادة جامعية عالية منها، والصور التي نشرت له ـ عقب الإفراج عنه ـ وتسليمه إلى لبنان تدل على.. «ان صحته منيحة كتير»، وسوف يستمتع بلقاء والدته وشقيقه الذي كان في عامه الأول عندما دخل سجون قوات الاحتلال! الان باستطاعته أن يبدأ حياته الجديدة بالذهاب الى أحد المطاعم في منطقة «برمانا» وتناول «الحمص» مع الصنوبر واللحمة المفرومة ويدخن الأرجيلة. ويحتسي «كأس عرق بطرس قازان» أو «عرق كساره» ويقول ـ بصوت عال ـ «بصحة الإسرائيليين اللي طلعوا أحسن من صدام حسين وحزب البعث العربي الاشتراكي»!!

على «حزب الله» وأهل «سمير القنطار» أن يسجدوا للباري عز وجل شكرا وامتنانا لأنه جعل «إسرائيل» هي جارتهم وليس «عراق صدام حسين وحزبه البعثي»، ولو كان كذلك، لما عاد «القنطار» إلى وطنه وسار على قدميه وبوزن يصل إلى 90 كيلو غراما من الصحة والعافية، بل لكانت عودته داخل كيس صغير من البلاستيك تحوي بعض رفاته وعظامه ـ مثل أسرانا الكويتيين ـ ولا يتجاوز وزن هذه البقايا أكثر من ثلاثة كيلو غرامات لكل.. أسير!! صدام حسين ـ وحزبه العفن ـ قتلوا ستمائة أسير كويتي بعد 24 شهرا على اعتقالهم. وتحديدا، في عام 1992، كانوا أبرياء، لم يركبوا قاربا وينزلوا على شواطئ البصرة ويمطروا المواطنين العراقيين برصاص رشاشاتهم ـ مثلما فعل «القنطار» مع الإسرائيليين ـ ومع ذلك. عذبوا في السجون العراقية، وكانوا يتناولون قطعة خبز أكثر صلابة من الصخر ويشربون ماء ملوثا ولم يسمح لهم ـ بالطبع ـ بالدراسة في الجامعات العراقية ـ بالانتساب ـ بل اقتيدوا بشكل جماعي إلى الصحراء وقتلوا على الطريقة النازية ودفنوا في مقابر جماعية، بلا محاكمة ولا قوانين ولا محامين ولا ظهور علني أمام الصحافة وشاشات التلفزيونات!! نبارك للأخوة في لبنان على خروج «القنطار» ـ أولا ـ وثانيا نبارك لهم جيرتهم لدولة.. إسرائيل، و..«الله يعينا على العراق.. وحكامه المسلمين»!!



=======================

Source

آخر تعديل بواسطة maya ، 21-07-2008 الساعة 02:16 PM
الرد مع إقتباس