مشاركة: وشهد شاهد من اهلها
مقال للدكتور النجار
عقيدة التوحيد قد أضرت بالبشر
GMT 9:00:00 2005 الأحد 16 أكتوبر
--------------------------------------------------------------------------------
بانحسار العصر الجليدي الثاني في الألفية الثانية عشر قبل الميلاد بدأت الحياة الجماعية للإنسان بعد أن كان يعيش منفرداً أو في عصابات تتكون الواحدة منها من حوالي عشرة إلى اثنتي عشر شخصاً، يتابعون الحيوانات حيثما حلت ليصطادوا طعامهم منها. وبحياة الاستقرار التي أتاحها لهم اكتشاف الزراعة بدأت فكرة الأديان تنمو بينهم، ولكنها استمرت في المهد عهداً طويلاً ظل الإنسان يعبد فيها الحيوان والنجوم والطواطم وكل ما خطر بذهنه. وفي الألفية الرابعة قبل الميلاد اخترع السومريون آلهة السماء الذين خلقوا أنفسهم من الماء الخالد، وتغلبوا على الفوضى التي كانت تُعم العالم. وظهرت طبقة رجال الدين الذين كانوا يقودون الاحتفالات السنوية بعيد ميلاد الآلهة. وعُرفت هذه الاحتفالات باسم الملحمة التي كانوا يتغنون بها "إنيوما أليش" Enuma Elish. وكان آلهة البابليين يتكونون من كبير الآلهة " ماردوخ " Marduk، يعاونه آلهة صغار، كلٌ مسؤول عن جزء معّين من الكون. فالإله " أبسيو " كان مسؤولاً عن المياه والأنهار، وزوجته " تيمات " مسؤولة عن البحار والمياه المالحة. وبالتدريج ظهرت آلهة أخرى مثل " عشتار " إلهة الخصب. وبحلول الألفية الثانية قبل الميلاد كانت فكرة الأديان عند الإنسان قد خرجت من المهد وترعرعت ودخلت عدة مجتمعات في شكل آلهة السماء المتعددين. وقد تبلورت هذه الفكرة في الديانة المصرية القديمة وفي الديانات الإغريقية وكذلك في شبه القارة الهندية
|