الفصل الأخير فى حياة كل عصابة
يتوافد على مصر حكام عرب شركاء لحسنى مبارك فى خيانة الوطن و العمالة لأعدائة مثل حاكم السعودية عبد اللة و قابوس سلطان عمان ليقدموا لمبارك تهانيهم القلبية بمناسبة نجاتة بأعجوبة من محاولة إغتيالة على يد أحد حراسة منذ أسبوعين و تماثلة للشفاء بعد إصابتة برصاصة فى ساقة.
طبعا البيان الرسمى المنشور فى الجرائد الحكومية لا يقول السبب الحقيقى للزيارة بل يضلل الرأى العام و يزعم بأن هؤلاء قادمون لمصر للتباحث مع مبارك بشأن التطورات الفلسطينية و العراقية و ملف إيران النووى.
و ما هو الجديد فى ذلك فدولة مبارك لا تقوم إلا على الكذب و الغش و التضليل. لقد أثبت مبدأ "إضغط على المختل يختل" فاعليتة إذ أن مبارك و عصابتة لا قبل لهم بتحمل أى ضغوط و لو كانت فى صورة نقد مباح و مشروع.
عندما تسقط الأقنعة عن المختلين من أمثال مبارك و عيلتة و بطانتهم بسبب ضغوط مهما صغرت تجعلهم يفقدون صوابهم الهش أصلا فإن هؤلاء يكتشفون فجأة أن زوال الأقنعة أفضل بكثير من إستمرارها لإن شعورهم بأنة لا حاجة لهم "بعد اليوم" للتمثيل و التبرير و التصنع و المواربة و المداهنة و الصبر و المنافقة و الإنتظار و كلها أمور تكبح جنوحهم و جشعهم و تحد من حركتهم و قدرتهم على إرتكاب جرائمهم يزين لهم أن لديهم قوة أكبر بكثير مما كانوا يتمتعون بها من وراء الأقنعة الزائفة. إنهم يتوهمون أن القوة الوليدة لديهم هى قوة إلاهية لا حدود و لا كابح لها فيشجعهم ذلك على إرتكاب جرائم أكبر و أخطر دون مواربة أو خجل. و أهم أعضاء عصابة مبارك المعروف عنهم قتل و إرهاب أعدائهم أو أى واحد يقف فى طريقهم هم:
(1) حسنى مبارك: باكورة أعمالة بعد إغتيال السادات هى ذبح 4 ألاف مجند أمن مركزى بدم بارد فى معسكرات الأمن المركزى بعد قمعة لتمردهم عام 1985 إنتقاما و تأديبا لجهاز الأمن كلة و قتل 160 من ركاب طائرة مصر للطيران المختطفة بمطار لارناكا عام 1986 مع سبق الإصرار و الترصد بدعوى أن قتل الرهائن و المختطفين معا سيجعل من يخطط فى المستقبل لإختطاف طائرة تابعة لمصر للطيران يفكر مرتين قبل إقدامة على إختطافها.
(2) جمال مبارك: أنشأ جهاز سرى يضم بلطجية و قتلة محترفين يستخدمهم للتخلص من المعارضين و الخصوم فقتل العديد من أعداء أسرة مبارك من الصحفيين (مثل رضا هلال و غيرة) و من كبار الموظفين "المشاغبين (قتل مدير بالبنك المركزى لإنة فضح حقيقة أن جمال مبارك هو المتحكم فى كل سياسات و قرارات البنك المركزى ليس فقط بصفتة الغير رسمية كإبن رئيس الجمهورية و لكن أيضا بصفتة الوظيفية السرية كنائب محافظ البنك المركزى) و من رجال الأعمال المنافسين (قتل حسن يوسف صاحب شركة دولسى و شرع فى قتل محمود الشربينى العضو المنتدب لحديد الدخيلة و غيرهما) و قتل حوالى 23 من الناخبين فى أنتخابات مجلس الشعب عام 2005 فى أنحاء مصر.
. الأمثلة كثيرة و لا مجال لسردها كلها هنا و لكن هذة العينة تبين مدى الهوان و الذل و الإنحدار الذى وصلت لة مصر بسبب أن من يحكمها عصابة من عتاة الإجرام القتلة الذين لا يتورعون عن سرقة المال العام و مص دماء الشعب و قتل خصومهم و منافسيهم فى أى مجال. هذة العصابة أصبحت أخطر مما كانت علية لإنها أضطرت إلى خلع قناعها و برقع حياها و عادة ما تكون هذة الفصل الأخير فى حياة كل عصابة.
|