[وطنى مخلص]

لقد إنفردت القناة الفضائية المصرية الحكومية بلقاءات حية مع الرهائن فى مستشفى السلام الدولى بالمعادى و هذا يحسب لهذه القناة الفضائية التى لم تقدم لنا روايات اسطورية مثل بقية الفضائيات بل قدمت لقاءات حية مع المخطوفين الذين هم ادرى الناس بما حدث

و يمكن تلخيص رؤية هؤلاء المخطوفين التى هى الرؤية الاصدق من كل الروايات الرسمية المكذوبة فى النقاط الثمانية التالية :

(1)أن المخطوفين قبيل اختطافهم كانوا يقومون برحلة سفارى الى منطقة الجلف و هم يركبون ثلاثة سيارات جيب ففوجئ المرشد السياحى الذى يقود الركب فى السيارة الاولى بأن السيارتان الخلفيتان غير مرئيتان بالنسبة له بسبب تعرض احدهما للغرز فى الصحراء و بقاء الثانية بجوارها لقطرها و عند عودته بسيارته لمكان السيارة الغارزة فوجئ بمجموعة من العربان الملثمين يتكلمون العربية تقدموا ناحيتهم و هددوهم بالسلاح و ركبوا معهم السيارات و سحبوا منهم كل اجهزة الاتصال و قادوا السيارات الى مكان فى جبل العوينات المصرى بالصحراء الغربية يبعد عن الحدود السودانية مئتى كيلو متر داخل اراضى مصر

(2) لا صحة مطلقا للمزاعم المصرية و السودانية حول انهم عندما بعيد ان تم اختطافهم تم نقلهم لا الى السودان و لا الى ليبيا و لا الى تشاد فقد بقوا العشرة ايام التى تعرضوا فيها للخطف كلها فى مصر و هذا ما اكده المرشد السياحى المصرى الذى كان يقود المجموعة و اكد ان اقرب مسافة اقتربوا فيها من الحدود مع السودان كان مئة و خمسين كيلو متر كاملة

(3)لم تحدث بينهم و بين احد اى اتصالات الا بعد ستة ايام كاملة من الخطف حيث ابلغهم الخاطفين بأنهم سيردون لهم اجهزة الاتصالات حتى يتصلوا بسفاراتهم لإعلان رغبة الخاطفين فى الحصول على اموال لقاء اطلاق سراح المخطوفين و كل كلام عن اتصالات بينهم و بين اى احد قبل ستة ايام من الخطف هى محض اكاذيب

(4) لا صحة مطلقا لأكذوبة ان القوات السوادنية قد طاردت ركب الخاطفين و اشتبكت معه و قتلت ستة من الخاطفين و اسرت اثنين لانهم لم يدخلوا السودان اصلا بل ظلوا العشرة اليام فى مصر و اقرب مكان كانوا فيه الى السودان كان يبعد 150 كيلو متر كاملة عن الحدود السودانية كما لم تحدث اى اشتباكات او أطلاق نار بين الخاطفين و اى احد و لم يحدث ان قٌتل او جٌرح اى من الخاطفين

(5) من اليوم الاول للخطف و هناك طائرات استطلاع تتبع القوات الجوية المصرية تظهر فوقهم و تقوم بعدة لفات فوقهم و تقوم بالتصوير و ان المخطوفين كانوا بمجرد ان يروا طائرات الاستطلاع المصرية تصورهم يفرحون بشدة غير ان الخاطفين كانوا كلما رأوا طائرة استطلاع مصرية تصور يصابون بعصبية شديدة و كانوا يجعلونهم يركبون السيارات و يظلون يدورون بهم فى الصحراء المصرية الغربية لمدة ثلاثة ساعات على الاقل قبل ان يعسكرون ثانية

(6) الخاطفين كانوا يعاملون المخطوفين بخشونة بالغة و عنف شديد و ان المخطوفين المصريين كانوا يتحملون اساءة المعاملة من الخاطفين حتى يمنعون اى احتكاك مباشر بين الخاطفين و المخطوفين الاجانب حماية للمخطوفين الاجانب

(7)الخاطفين تركوا المخطوفين سلما دون اى اشتباكات مسلحة من اى نوع فى تمام الخامسة من مساء اليوم بعد إتصالات هاتفية عبر الاقمار الاصطناعية بينهم و بين جهات لا يعرفها المخطوفين و بذلك انتهت عشرة ايام من الخطف و بعد رحيل جميع الخاطفين بسلام بحوالى عشرين دقيقة اتت طائرة هليوكوبتر مصرية تتبع القوات الجوية المصرية و حملتهم مرة اخرى الى القاهرة

(8) لا توجد اصابات بين المخطوفين و جميع المخطوفين الاجانب قرروا قطع رحلتهم لمصر و العودة لبلدانهم فورا و لكنهم ابدوا نيتهم زيارة مصر مرة اخرى