المفتي في مؤتمر بجامعة كامبريدج:
تشجيع الحوار الديني بين المسلمين والمسيحيين لدعم التعاون المشترك
كتب ـ عمرو جمال:
أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ترحيب علماء الإسلام في مصر بالحوار مع رجال الدين المسيحي الهادف إلي بدء حقبة زمنية جديدة يسودها التسامح والاحترام والتفاهم المتبادل بين أصحاب الديانات السماوية لخلق علاقة أكثر عمقا ونفعا.
وقال مفتي الجمهورية ـ في كلمته التي ألقاها أمس الأول في المؤتمر العالمي الذي عقدته جامعة كامبريدج ونظمته بالتعاون مع هيئة أساقفة كانتربري تحت عنوان كلمة سواء ومستقبل المشاركة الإسلامية ـ المسيحية ـ إنه بالرغم من الخلافات العقائدية بين أصحاب الديانتين إلا أن المشترك الكبير الذي يجمعنا مسلمين ومسيحيين هو حب الله تعالي وحب الجار الذي نعتبره أساس العلاقة والحوار.
وأشار المفتي إلي أن طلب البيان والتوضيح من الآخر هو أساس مهم من أسس الحوار في الإسلام من أجل تصحيح تراكمات التاريخ وأحداثه, مؤكدا أنه إذا ما ضبطت المصطلحات الدينية( مثل الخير والشر والمسئولية..) فإن معظم الاختلافات ستنتهي, وسنكتشف أن مساحة الاتفاق مع الآخر أوسع بكثير من الاختلاف.
وقال علي جمعة: إننا لا نهدف بالحوار إلي تغيير رأي الآخر وإنما نريد الاطلاع علي هذا الرأي بشكل حقيقي ونبحث عن المشترك ثم نتعاون متفقين علي مبدأين أساسيين هما الإيمان بالله وحسن الجوار حيث لم يعد هناك إمكان للعزلة والانعزال ولم يعد أمامنا إلا أن نعيش معا ونضع أسسا للحوار كما أراد الله سبحانه وتعالي.