عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 16-10-2008
الصورة الرمزية لـ وطنى مخلص
وطنى مخلص وطنى مخلص غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 4,190
وطنى مخلص is on a distinguished road
مشاركة: إنضحك عليا من مَسيحي هذا المنتدى ..

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة skiptism مشاهدة مشاركة
و في الأخر انا عاوز أسأل سؤال للجميع
عندما قتل بنو يعقوب شكيم وحمور اباه و كل ذكر في عشيرته بسبب أن شكيم اخذ أختهم دينه واضطجع معها واذلّها
هل كان هذا صحيحا؟!
وهل لو كنتم مكان بنو يعقوب كنتم هتعملوا أيه؟؟؟
الاستاذ : skiptism
سؤالك مهم جدا و لكن الكتاب المقدس هو الذى يقول ان ما قام به بنو يعقوب جريمة
هذا هو راى الكتاب المقدس .. كما ان ما قام به هذا البدوى الهمجى "شكيم بن حمور الحوى " بإختطاف و إغتصاب زهرة العائلة العبرانية " دينة بنت يعقوب العبرانى" و مواقعتها جنسيا هو جريمة شنعاء
فأن قيام " شمعون بن يعقوب العبرانى " و "لاوى بن شمعون العبرانى " بالإنتقام لشرف اختهما و لشرف عائلتهما هو جريمة شنعاء ايضا

أعتقد انك كنت موفقا جدا فى خواطرك عندما خطر ببالك حادثة إغتصاب البدوى الوثنى "شكيم ولد حمور الحوى" ل دينة بنت يعقوب العبرانى
إذ ان ذكرك لتلك الحادثة يأتى مصدقا لكلامنا بأن سبب كل الكوارث تلك هى المعاشرات الرديئة

فالخطوة الاولى فى تلك الحادثة كانت المعاشرات الرديئة مع البدو الوثنيين الحويين حيث يرتحل يعقوب ببنيه و بناته و مواشيه الى حيث يقطن هؤلاء البدو الوثنيين الاشرار ليعاشرهم بنيه و يبدا الفساد
"أما يعقوب فإرتحل إلى سكوت و صنع لمواشيه مظلات لذلك دعى المكان سكوت ثم اتى يعقوب سالما الى مدينة "شــكــيــم " التى فى ارض كنعان حيث جاء من "فدان أرام" و نزل امام المدينة و إبتاع قطعة الحقل التى نصب فيها خيمته من يد " بنى حمور أبى شكيم " بمئة قسيطة و أقام هناك !!!" (الكتاب المقدس سفر التكوين الاصحاح الثالث و الثلاثين الآية السابعة عشر)

اما الخطوة الثانية على طريق الدنس فكانت طمع البدو الوثنيين فى بنات تلك العائلة العبرانية الشريفة بعد ان حدثت المعرفة و العشرة و الجيرة بين تالك العائلة العبرانية الشريفة و بين هؤلاء البدو الوثنيين حتى ان دينة بنت يعقوب ارادت ان تصادق البنات البدويات الوثنيات أولئك !!!
فكانت النتيجة ان اختطفها شقيق أولئك البدويات و اغتصبها بلا شفقة و لا رحمة و هو البدوى الحوى الحقير و هى العبرانية الشريفة
"خرجت "دينة" إبنة "ليئة" التى ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الارض ! فرآها "شــكـــيـــم بن حمور الحوى " رئيس الارض و اخذها و إضطجع معها و أذلها" (الكتاب المقدس سفر التكوين الاصحاح الرابع و الثلاثين الآية الأولى)

و لا زلنا فى نتائج المعاشرات الرديئة فالشعوب الدنية البدوية لا تستطيع ان تقدر ان لتلك الشعوب الارقى عاداتها و تقاليدها و نظرتها للحياة و لذاتها فنتيجة لتلك المعاشرات الرديئة فسر هذا البدوى الحقير "شكيم ولد حمور الحوى" المعاشرة الطيبة التى يبديها له العبرانيين الاشراف على انه كمثل العبرانى ! حتى انه ظن انه يحق له مصاهرة العبرانيين الاشراف و هو البدوى الحوى الوثنى ! فذهب ابوه و كـــان شـــيـــئـــاً لــم يـــكــن ليطلب مصاهرة يعقوب العبرانى !!
هذا بينما كان يعقوب قد وصلت لأسماعه أخبار الجريمة الشنعاء التى ارتكبها " شكيم ولد حمور الحوى" بإبنته "دينة بنت يعقوب العبرانى "
" ســـمــــع يـــعــقــوب أنـــه نــــــــجـّـــــس ديــنـــة إبــنـــتــــه " (الكتاب المقدس سفر التكوين الاصحاح الرابع و الثالثين الآية الخامسة)
و نرى هنا ان كوارث المعاشرات الرديئة لا تتوقف عند الخطيئة التى يرتكبها البدو الهمج فى حق من قَبِل ان يعاشرهم بل غنها تمتد الى ان خطيئة تجر خطيئة و تتسبب فى خطيئة
إذ رأى شقيقا الفتاة "شمعون ابن يعقوب العبرانى " و "لاوى إبن يعقوب العبرانى " انه يجدر بهما ان ينتقما من هذا البدوى الاجلف إنتقاما مبررين سقوطهما فى غواية الانتقام و الثأر قائلين :
" أنــظــيــر زانــيـــة يــفــعــل بـــاٌخـــتـــنـــا ؟؟؟؟؟؟؟ " (الكتاب المقدس سفر التكوين الاصحاح الرابع و الثالثين الآية الحادية والثلاثين)
و بالفعل إرتكبا خطيئتهما بالانتقام و رد الشر بالشر مجافين ارادة ابيهما الذى لامهما قائلا "فقال يعقوب لشمعون و لاوى كـــــدّرتــُــمـــانـــى" (الكتاب المقدس سفر التكوين الاصحاح الرابع و الثالثين الآية الثلاثين)
فلم يردا عليه الا بقول يظهر مدى استمساكهما بخطيئة الانتقام " أنــظــيــر زانــيـــة يــفــعــل بـــاٌخـــتـــنـــا ؟؟؟؟؟؟؟ " (الكتاب المقدس سفر التكوين الاصحاح الرابع و الثالثين الآية الحادية والثلاثين)
اما الرب فلم ينظر لفعلة " شمعون ابن يعقوب العبرانى " او "لاوى ابن يعقوب العبرانى " الا على انها خطيئة كبيرة و حتى ابو الفتاة المغدورة يعقوب العبرانى البار لم يقبل ابدا بتلك الفعلة و ظل يتذكرها فرغم انها بالمنظور البشرى هى الفعلة التى اعادت للعبرانيين كرامتهم التى نجسها هذا الحيوان البدوى الهمجى "شكيم بن حمور الحوى " إلا انها بمنطق الرب خطيئة كبرى
حتى ان يعقوب أبوهما ظل يلعنهما على ممارسة تلك الخطيئة حتى و هو يلفظ انفاسه الاخيرة فبعد سنوات طويلة مرت بها العائلة العبرانية بمصاعب و كوارث و ارتحالات من بلاد الى بلاد و مجاعات و وٌلدت اجيال و كبرت
نجد يعقوب البار على فراش الموت يجمع بينه ليوزع عليهم بركته و دعاؤه و يوزع عليهم ميراثه
"و دعا يعقوب بنيه و قال إجتمعوا لاٌنبئكم بما يصيبكم فى آخر الأيام ,إجتمعوا و إسمعوا يا بنى يعقوب و إصغوا الى إســــرائـــيــــل أبيكم ...."(الكتاب المقدس سفر التكوين الاصحاح التاسع و الاربعين الآية الاولى )
" "شمعون" و "لاوى " أخوان آلات ظـُـلــم ســيــُــوفــهــمــا فــــى مـــجـــلـــســُــهــُــمــا لا تــــدخــٌـــل نــفـــســـى بــمــجــمــعــهــُــمــا لا تـــتـــحــد كـــرامـــتـــى لانهما فى غضبهما قتلا إنساناً و فى رضاهما عرقبا ثورا مــــلـــعــٌــونٌ غــضــبــهــُــمــا فإنه شديد و سخطهما فإنه قاسٍ اٌقــســمــهــمــا فى يعقوب و اٌفرقهما فى إسرائيل " (الكتاب المقدس سفر التكوين الاصحاح التاسع و الاربعين الآية الخامسة )
و فى النهاية لا نستطيع الا ان ناخذ من خطيئة البدوى الحوى " شكيم بن حمور الحوى " التى انتجت خطيئة الإنتقام التى ارتكبها " شمعون ابن يعقوب العبرانى " و "لاوى ابن يعقوب العبرانى "
الا درسا واحدا و هو:
" لا تضلوا فان المعاشرات الرديّة تفسد الاخلاق الجيدة "
( الكتاب المقدس سفر الرسالة الاولى لمؤمنى كورنثوس الاصحاح الخامس عشر الآية الثالثة و الثلاثين)