من جريدة القدس العربى
علي مدي ساعتين بالسيارة من العين السخنة علي ساحل البحر الأحمر إلي القاهرة رأيت ما يزيد علي مئة مأذنة لمسجد ومصلي وزاوية، ولم تقع عيني علي منارة لكنيسة قبطية واحدة. وعليه فلا بد أن أسأل: أين اقباط مصر؟ إنهم موجودون بالطبع يعانون ما يعانيه إخوتهم في الوطن مما رصدته من قبل. ولكنهم موجودون وجودا كاد أن يصبح وهميا خفيا عن الأنظار. وكأنهم قد صاروا عورة لا يصح ان تقع عليها عين. وكأن كنائسهم من المحظورات التي يجب تجنبها قدر الإمكان. علي طريق القاهرة ـ السويس هذا عدد كبير من المنشآت الحكومية للجيش المصري وكل منشأة منها تتضمن مسجدا أو أكثر تراها كلها من الطريق، لكنك لا تري كنيسة واحدة. واستغرب: هل أصبح الجيش المصري خاليا من الأقباط؟ هل ألغت مصر نظام التجنيد الإجباري فلم تعد تدخل الأقباط الجيش لأداء الخدمة الوطنية؟ بالطبع لا. فالتجنيد الإجباري مازال قائما والأقباط موجودون بالجيش المصري كما كانوا في آخر حرب قامت بها مصر، حرب العبور، والتي استشهد فيها الأقباط جنبا إلي جنب مع إخوتهم المسلمين. فكيف يمكن إذن تجاهل حقوق المواطنين الأقباط بهذا الشكل الفظ المهين؟ كيف يمكن للأقباط أن يشعروا أن لهم في هذا الوطن شيئا إذن؟ هل المقصود هو دفعهم إلي مزيد من موجات الهجرة للخارج؟
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...0أثرا%20لهاfff
---------------------
إعتراض على كتاب
http://www.arabtimes.com/dailynews.php?id=1562