[ريجان]

السبت 24 ذو القعدة 1429هـ - 22 نوفمبر 2008م


مقتل 5 متشددين بينهم عرب
غارة جوية بباكستان تصفي العقل المدبر لمحاولة اعتداء ببريطانيا وأمريكا


بيشاور (باكستان) - وكالات

ذكرت قنوات تلفزيونية باكستانية أن راشد رؤوف وهو متشدد بريطاني له صلة بتنظيم القاعدة قتل مع متشدد مصري و4 آخرين في هجوم صاروخي أمريكي في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية بباكستان السبت 22-11-2008.

وذكرت كل من محطة جيو نيوز وأري وان وورلد التلفزيونيتين أن رؤوف كان بين خمسة ضحايا في الهجوم الذين نفذته ما يشتبه أنها طائرة أمريكية دون طيار.

وأبلغ مسؤولو مخابرات في المنطقة طلبوا عدم نشر أسمائهم أن رؤوف الذي فر من الحجز خارج محكمة في إسلام آباد في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي قتل، لكن لم يصدر تأكيد رسمي على هذا الأمر.

وأضافوا أن المصري القتيل يدعى أبو زبير المصري، ويعتبر وجود ضحايا من العرب دليلا على وجود القاعدة.


وكان رؤوف اعتقل في باكستان في آب/أغسطس من عام 2006، وورد أنه الرأس المدبر في مخطط لنسف طائرات من لندن إلى الولايات المتحدة باستخدام متفجرات سائلة.

وسافر رؤوف وهو من أصل باكستاني إلى باكستان عام 2002 بعد مقتل أحد أعمامه في بريطانيا، وكانت بريطانيا تطلب ترحيله إليها بعد حادث قتل العم.

وخلال وجوده في باكستان تزوج رؤوف من إحدى قريبات أزهر مسعود أزهر رئيس جماعة جيش محمد، وهو من أشهر قادة المتشددين.

وعلى الرغم من أن جماعة جيش محمد تركز نشاطها أساسا على القتال في الشطر الهندي من كشمير إلا أن بعض الجماعات المنشقة عنها انضمت إلى القضية التي تدافع عنها القاعدة.

وسبب هروب رؤوف العام الماضي حرجا للسلطات الباكستانية وأثيرت تكهنات حول السهولة التي تمكن بها من الهروب.

واستهدف هجوم اليوم منزلا بالقرب من بلدة مير علي، واستهدفت هجمات صاروخية القرى الواقعة حول مير علي عدة مرات ورصد نشاط لطالبان والقاعدة في تلك المنطقة من قبل.

وقال ضابط مخابرات في المنطقة "وفقا لمعلوماتنا أطلقت الطائرة بلا طيار صاروخين على منزل"، وقال مسؤول آخر بالمنطقة "أكدنا تقارير أفادت بمقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة".

وتستخدم القوات الأمريكية بالمنطقة الطائرات دون طيار المحملة بالصواريخ بشكل أساسي، ونادرا ما تؤكد الولايات المتحدة شن هجمات بطائرات دون طيار، ولا تملك باكستان أية طائرات قتالية دون طيار.

ووقع 20 هجوما على الأقل خلال الأشهر الثلاثة الماضية مما يعكس مدى نفاد صبر الولايات المتحدة إزاء المتشددين من باكستان.

وتقول باكستان إن هذه الهجمات تشكل خرقًا لسيادتها وتقوض جهود كسب التأييد العام للقتال ضد التشدد ويجعل من الصعب عليها تبرير التحالف مع الولايات المتحدة.

وكان خلاف دبلوماسي نشب في وقت سابق في أعقاب عملية نفذتها قوات كوماندوز أمريكية أوائل أيلول/سبتمبر ولم يقع توغل بري في باكستان منذ ذلك الحين.

ولم يكن هجوم يوم الأربعاء الذي سبب الاحتجاج الدبلوماسي عاديا؛ لأنه وقع في عمق الأراضي الباكستانية بمنطقة بانو، وهي منطقة تقع خارج الأراضي القبلية التي تتمتع بشكل من أشكال الحكم الذاتي وتقع على الحدود مع أفغانستان وشهدت معظم الهجمات الأخرى.

وقتل عربي في الهجوم على بانو، وقال ضابط مخابرات باكستاني إن القتيل كان ناشطًا في القاعدة ويدعى عبد الله عزام السعودي على الرغم من عدم وجود تأكيد من جهة أخرى.

وقال مسؤولون إن هجوما بالصواريخ شنه مسلحون على نقطة تفتيش في بانو الليلة الماضية قتل ثلاثة من رجال الشرطة الباكستانية.

http://www.alarabiya.net/articles/2008/11/22/60591.html