[عاطف المصرى]

لمن لايعرفون التركيبه الديموجرافيه بمنطقه عين شمس / عزبه النخل / المطريه .

فهى كانت ترتكز على مناظق زراعيه ممتده اكتسحها العمران العشوائى منذ مطلع سبعينيات القرن الماضى .

وتتميز تلك المناطق بعدم تخطيط عمرانى لها يمين ويسار ترعه التوفيقيه التى فى طريقها للردم . فالمنازل متلاصقه والشوارع لاتتعدى الاربعه امتار والتداخل بين المسيحيين والمسلمين اجبارى وليس اختيارى .

النزعه الاسلاميه تتأجج .. والاحتقان والعداء يزيد .. والمسافات لاتتعدى الامتار .

ولتكدس وارتفاع اسعار المساكن كانت هذه العشوائيات هى الملاز الامن للعديد من محدودى الدخل لتميزها بقربها من مترو الانفاق كوسيله مواصلات سريعه .

فنجد ان الغوغاء والمجرمين يتزايدون ..
والمجرمين والاسلاميين يقفون فى خندق واحد ضد الاقباط لانك لن تجد مجرما عتيد الاجرام له عصابه من المجرمين ويكون قبطيا .

والفصل يحتاج المليارات لعدد مايقارب المليونى شخص يتمركزون فى مسافه لاتتعدى العشره كيلو متر مربع . حتى ان اطلاق لفظ الصين الشعبيه على منطقه ما - لم يعد ذو معنى .. فلم تصل الصين ابدا لمثل هذا .

فالامتداد يبدأ من المرج وينتهى بالخصوص - ومن عزبه النخل وينتهى بعرب الطوايله . ومن عين شمس وينتهى بعرب الحصن - ومن المطريه وينتهى بترعه الاسماعيليه واول مسطرد .

وبين تلك المناطق تتداخل مئات العزب والشوارع الضيقه والازقه والحارات . والحال لايسر عدو ولا حبيب .

ويفرح المسيحيين لوجود قطعه ارض بمنطقه عشوائيه وبسعر زهيد ليبنى عليها بيتا يسكن فيه ويقوم بتأجير باقى شققه او بيعها .

ويفرح المسيحيين البسطاء لوجود شقه تأوى احلامهم بسعر زهيد دون ادراك ماهيه الخطر الذى سوف يحل على منزل مقام بمنطقه موبوءه بالامراض الاسلاميه المزمنه .

ويتعرض العديد من المسيحيين لاخطار جمه نتيجه المخالطه مع مثل هؤلاء .

والذى يحدث اليوم هو نتاج هذا الاندماج الغير محسوب والغير مدرك .

وللاسف فأن هذا النموزج والنمط العشوائى موجود ومتكرر بمئات المناطق بداخل القاهره وبكافه محافظات مصر حتى وصل الى نجوع مصر نتيجه ازمه الاسكان والحاله الاقتصاديه السيئه لشعب مصر بفئتيه .

يارب احمى شعبنا وكنيستنا . احم ابنائك من سطوه ابليس . فلمن نلجأ ؟

لك لجئنــــا فأنت عتادنا وملازنا وقوتنا .