مشاركة: اضطهاد المسيحين في عين شمس .
ومازلنا مع الشهادات التي سجلها شهود عيان، تحدثت معهم (إيلاف)، وقالوا فيها إن آلاف المسلمين حاصروا البناية بعد أن صلى فيها المسيحيون بمناسبة افتتاحها رسمياً كدار للخدمات وأشار الشهود إلى أن آلاف الأشخاص ـ كان معظمهم من الشباب ـ قدموا في جماعات من عدة أماكن إلى البناية واحتشدوا أمامها، وأغلقوا عددًا من الشوارع في المنطقة رددوا هتافات تقول "سنهدم الكنيسة" و"بالروح بالدم نفديك يا إسلام"، و"إسلامية .. إسلامية"، و"خيبر خيبر يا يهود .. جيش محمد سوف يعود" وغيرها من الهتافات.
ومضى شهود العيان الذين تحدثت معهم (إيلاف) قائلين إن حشودًا من قوات الأمن ظلت طوال الليل تحاول إبعاد المسلمين المحتجين لكن بعض الرجال والنساء ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة من الشرفات واسطح المنازل على الجنود .
وقالت مصادر رسمية لـ (إيلاف) إن هذه البناية عبارة عن منزل قديم يعاد انشاؤه وان حوالي مئة مسيحي صلوا فيه يوم الأحد قبل أن يحاصره المسلمون المحتجون، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عضوًا بارزًا من جماعة "الإخوان المسلمين" حرض المصلين في أحد المساجد بعد صلاتي المغرب والعشاء على الاحتشاد لمنع تدشين دار الخدمات التي وصفها بأنها
"كنيسة"، خلافًا لما تشير إليه الوثائق الرسمية .
وسبق أن تفجرت خلال الأعوام الماضية عدة توترات طائفية بين المسلمين والمسيحيين، الذين يشكلون ـ وفقًا للتقديرات الرسمية ـ نحو عشرة في المئة من سكان مصر الذين يزيد عددهم على 75 مليون نسمة، في حين تؤكد الكنيسة القبطية ان عددًا يصل الى أكثر من عشرة ملايين نسمة، أثارت عدة مصادمات دامية حينئذ ، ففي عام 1999 قتل 19 قبطيًا ومسلمان، واصيب 33 اخرون كما دمرت عشرات المحال التجارية خلال اشتباكات استمرت لعدة ايام في قرية الكشح في محافظة سوهاج جنوبًا، فضلاً عن أحداث أخرى أقل خطورة في أماكن متفرقة من البلاد .
وجرت أقدم حوادث الصدام الطائفي في مطلع السبعينات من القرن الماضي حين تعرضت كنيسة بمنطقة الخانكة شرق القاهرة للحريق واعتبرت القيادة السياسية وقتئذ ان هذا الحادث شأن سياسي يعالج سياسيًا، وبالفعل شكلت لجنة تقصي حقائق برئاسة القانوني البارز د. جمال العطيفي، وأعدت اللجنة تقريرا مهما عن المسألة القبطية بكافة أبعادها، إلا أن التقرير لم تجرِ مناقشته ولم يؤخذ بأي من التوصيات الواردة فيه، بل سلم الملف القبطي لأجهزة الأمن أسوة بملف الأصولية الإسلامية التي خاضت مواجهات دامية ضد السلطة خلال العقود الماضية .
__________________
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصاً وَمُحَامِياً وَيُنْقِذُهُمْ. فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ وَيَعْرِفُ الْمِصْريُّونَ الرَّبَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وتقدمه وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْراً وَيُوفُونَ بِهِ. وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِباً فَشَافِياً فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ. «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الآشوريون إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الآشوريين. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».
www.copts.net
|