عرض مشاركة مفردة
  #38  
قديم 16-12-2008
الزلزال الزلزال غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2008
المشاركات: 1
الزلزال is on a distinguished road
مشاركة: أسرع وأجمل " الإفييهات " على ضرب بوش بالجزمة

زيارات الرئيس جورج بوش المتكررة الى العراق تؤكد النظرية الامنية التي تقول: 'ان المجرم يظل يحوم حول مكان جريمته'، فبين الفينة والاخرى يتسلل الرئيس الامريكي الى بغداد من اجل لقاء المسؤولين العراقيين الذين اوصلهم الى السلطة، بعد الغزو والاحتلال الامريكيين لبلادهم قبل ست سنوات تقريبا.
الرئيس بوش استمرأ هذه الزيارات لان المنطقة الخضراء هي الوحيدة في العالم بأسره التي يحط الرحال فيها وهو مطمئن الى ان استقبالا حافلا سيكون في انتظاره، على عكس العواصم العالمية الاخرى التي يستقبله مواطنوها بالمظاهرات الصاخبة واللافتات المعادية باعتباره 'مجرم حرب' خرب العالم وجعله اقل استقرارا واكثر اضطرابا، وتسبب في مقتل مليون انسان بريء على الاقل.
الصحافي العراقي منتظر الزيدي افسد على الرئيس الامريكي 'حجيجه الآمن' الى بغداد، عندما عبر عن غضبه تجاهه وسياساته بقذفه بالحذاء اثناء مؤتمره الصحافي المشترك الذي عقده مع السيد نوري المالكي رئيس وزراء 'العراق الجديد'.
الرئيس الامريكي تعامل مع هذا الحدث غير المسبوق بهدوء، وحاول امتصاص آثاره بتعليقاته الساخرة مثل قوله ان حجم الحذاء 'مقاس 44' ولكن المسؤولين العراقيين الذين شعروا بحرج كبير من جراء واقعة الحذاء تلك، خاصة انها بثت على الهواء مباشرة على شاشات الفضائيات العربية والعالمية كشفوا، ورجال امنهم، ان مفهومهم للديمقراطية لا يختلف عن مفهوم جميع الديكتاتوريات الاخرى، عربية او عالمثالثية فقد انهال رجال الامن بالضرب على الصحافي، واقتادوه بطريقة تنطوي على الكثير من القسوة والنزعات الانتقامية.
لا نعرف كيف سيكون مصير الصحافي العراقي، ونوعية التعذيب الذي يمكن ان يتعرض له خلف القضبان، وكم ستكون فترة عقوبته، ولكن ما نعرفه ان توني بلير رئيس وزراء بريطانيا عندما تعرض للقذف بالبيض الفاسد، لم يتم احتجاز المعتدي خلف القضبان مطلقاً، وجرى الافراج عنه بعد اكتمال التحقيق معه، وغرمته المحكمة تكاليف غسل قميص رئيس الوزراء مما لحق به من البيض الفاسد.
حالة التعاطف العربية الضخمة مع هذا الصحافي، وتحوله الى بطل في نظر عشرات الملايين تثبت حجم التضليل الذي مارسه الاعلام الرسمي الامريكي، والمسؤولون العراقيون واعلامهم في حق الشعب العراقي، من حيث قلب الحقائق، وتقديم صورة كاذبة عن الاوضاع في هذا 'العراق الجديد'.
الرد مع إقتباس