«ارفع رأسك يا أخي»... بالجزمة!! .. تجمع المئات من السوريين - نصفهم من عناصر المخابرات - امام السفارة المصرية في دمشق مطالبين القاهرة بفتح «معبر رفح» مع غزة من اجل فك الحصار، وهتفوا بصوت واحد.. «لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع اسرائيل»!! وفي نفس الوقت، كان الرئيس السوري يعلن عن.. «بدء المفاوضات المباشرة مع تل ابيب بعد عدة جولات من المباحثات - غير المباشرة - مع الدولة العبرية بوساطة.. تركية»!! لماذا لم يصرخ هؤلاء المتظاهرون ويطالبوا - «من اجل حفظ ماء الوجه فقط» - بفتح «جبهة الجولان المغلقة بالضبة والمفتاح منذ اربعين سنة من اجل فك الحصار عن الشعب السوري في مجدل شمس الذي يعيش تحت الاحتلال الاسرائيلي لاربعة عقود حتى اصبح.. يرطن بالعبري»؟! من المضحك جدا ان تكون «اصلعا» ثم تسخر من «الصلعان»، أو تكون «اطرشا» وتضحك من «الطرشان»، أو تكون «من ذوي الاحتياجات الخاصة» وتستلقي على قفاك من الضحك حين تشاهد.. معاقا، أو كما نقول - نحن في الكويت - «المشخل يعيّب على.. المنخل»!! الذين يطالبون مصر بفتح معبرها - وحدودها - مع غزة يتحدثون بجهالة مطلقة، اذ ماذا سيحدث - لو افترضنا جدلا مستحيلا - وهو ان يقوم رئيس وزراء مصر - بعد صدور مرسوم جمهوري بإقالته - بالتمرد وسحب نصف قوات الامن المركزي ونصف القوات المسلحة والهرب الى مدينة «مرسى مطروح» الحدودية مع ليبيا ليجعلها «امارة اسلامية» ومتلقيا الدعم والمساندة من باكستان أو ماليزيا أو اندونيسيا «حتى لا نقول ايران»، ثم.. طلبت القاهرة من ليبيا ألا تفتح معابرها مع رئيس الوزراء «المقال» وفرضت - هي - حصارا من جانبها عليه، لكن طرابلس الغرب «رضخت» لمطالب العرب «القومجية والجهلة» وفتحت حدودها مع «امارة مرسى مطروح»؟! سوف تعتبر مصر قرار ليبيا - وهي التي ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية وتجارية واقتصادية - هو بمثابة «اعلان حرب» فيكون لها مطلق الحرية في استخدام قوتها العسكرية ضد من يهدد امنها القومي، فتفرح «باكستان» و«تزغرد ماليزيا»، وترقص «اندونيسيا» على.. «الواحدة ونص» لتوريط مصر في حرب، و.. ايضا حتى لا نقول.. «ايران»!! فهل هذا هو المطلوب من مصر التي ضحت بزهرة شبابها في خمسة حروب مع اسرائيل وهي «48» و«56» و«67» و«حرب الاستنزاف 68 - 70» و«73»؟! كل ذلك من اجل «اسماعيل هنية» و«خالد مشعل» وبقية «الملالي - الحمساوية» الذين يتنقلون بين دمشق و.. طهران والضاحية الجنوبية لبيروت؟! *** .. ايضا - وعلى نفس منوال «شر البلية ما يضحك» - فقد ضحكت كثيرا مساء يوم امس الاول اثناء مشاهدتي لبرنامج «البيت - بيتك» على الفضائية المصرية الذي يبث في ساعة متأخرة من الليل - وعلى الهواء مباشرة - حين استضاف المذيع النائب «مصطفى بكري» - والعياذ بالله - ليتحدث ويشيد ويمدح ويبارك لـ «جزمة الواد العراقي الجدع اللي حدفها على.. جورج بوش»، ويكمل المذيع تلك الكوميديا قائلا.. «جزمة بوش رفعت.. راسنا»!! الامر المهم الذي غاب عن ذهن المذيع - حين قال ما قال - ان الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» هو صاحب المقولة الشهيرة.. «ارفع رأسك.. يا أخي»، والشيء الاكيد ان عبدالناصر لم يكن يقصد وقتها استخدام «الجزمة في رفع.. الرأس!!» امة عربية «تعبانة وطايح حظها» لم تجد شيئا يرفع رأسها سوى.. «جزمة» مما يعني اننا شعوب.. «مالهاش لازمة»!! *** .. تقدم نواب في مجلس الشعب المصري وهم.. محسن راضي»، «ومصطفى بكري» - والعياذ بالله - و«سعد عبود» و«حمدين صباحي» و«جمال زهران» و«محمد العمدة» بطلب احاطة لرئيس الحكومة الدكتور «احمد نظيف» ووزير التجارة والصناعة المهندس «رشيد محمد رشيد».. لاستيراد احذية تركية من «ماركة» حذاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي قذفه باتجاه الرئيس الامريكي!! «لازم النواب دول عايزين الجزم دي يحطونها فوق دماغتهم علشان «تبقى عالية»!! هل كان الفنان الكوميدي «محمد هنيدي» يقرأ في الطالع حين قام ببطولة فيلمه الشهير.. «الواد بلية و.. دماغه العالية»؟! *** .. القيادي في حماس - والمقيم في سورية «خالد مشعل» - اجرى اتصالا هاتفيا في العاشرة و25 دقيقة صباح يوم 2008/12/25 مع طهران وحزب الله في لبنان قائلا - وبالحرف الواحد - «اسرائيل تريد تدمير حماس، نريد منكم انذارا علنيا لقادة تل ابيب، ونريد تدخلا عسكريا منكم في حالة وقوع الاعتداء.. الاسرائيلي ضد غزة»!! نقول للسيد «مشعل».. اطال الله بقاءه.. «ابشر بطول سلامة يا مربع»!!