حرق علم مصر واستهداف سفاراتها يثير استياء معارضين للحكومة
العربية نت- القاهرة - محمد المعتصم
أدى استهداف سفارات مصر في بعض العواصم العربية وواقعة اقتحام قنصليتها في عدن وحرق علمها بجانب العلم المصري، إلى استياء معارضين بارزين لسياسة الحكومة تجاه أحداث غزة.
وأعلنوا رفضهم إهانة رمز وطنهم ممثلا في "العلم" وأن ما تعرض له جريمة عقوبتها قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي حدث فيها، وإلا فعليها التقدم باعتذار.
وكانت مظاهرات في عدة عواصم عربية أحاطت بالسفارات المصرية منددة بموقف حكومتها تجاه ما يجري في غزة. وقام طلاب باقتحام القنصلية المصرية وخربوا معدات بها، ثم أنزلوا العلم المصري وقاموا بحرقه إلى جانب العلم الاسرائيلي، ثم رفعوا العلم الفلسطيني على مبنى القنصلية قبل أن يخلوها.
وفي بيروت اتخذت السلطات اللبنانية اجراءات مشددة لحماية السفارة المصرية من مئات المتظاهرين الذين قذفوها بالحجارة.
حرق العلم
واعتبر أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة حسن نافعة، في حديث لـ"العربية.نت" أنه "لا يمكن لأحد أن يقبل بحرق العلم المصري، وإن كنت أتفهم غضب الشارع العربي، ليس ليس أن يصل الأمر إلى حرق علم مصر مع إسرائيل".
وأكد أن كثيرين في مصر يرون أنه يجب معبر رفح، لأن إغلاقه يؤدي إلي استهانة إسرائيل برد الفعل العربي، ويظهر مصر كأنها شريكة بالحصار، "خاصة وانه لا يوجد أي شيء قانوني يربط مصر بإسرائيل في مسألة فتح المعبر الذي يخضع للسيادة المصرية الكاملة في جانبه المصري، وهي صاحبة القرار ويخضع للجانب الفلسطيني في جانبه الآخر "، بحسب نافعة.
وأضاف "لكن كون سياسة مصر لا ترضي آخرين أو تخالف رأيهم، فهذا لا يعني حرق العلم، لأن ذلك تصرف همجي لا يقدم ولا يؤخر ويصدر المشكلة لعالم العربي".
وأكد نافعة أن إسرائيل لعبت لعبتها المعتادة في شق الصف العربي، وتعميق الصراعات الداخلية بين الأشقاء حتى تفتت قوتهم وتتفرد هي بالفلسطينيين.
خسارة القضية
وأكد الناشط السياسي أحمد بهاء شعبان لـ"العربية.نت" أنه يعترض بشدة على إحراق العلم المصري لأنه ليس رمزا للنظام الحاكم، وإنما لمصر وشعبها، والخلط بينهما خاطيء ويؤدي إلي خسارة جسيمة للقضية الفلسطينية.
وأشار شعبان إلى أن الشعب المصري حساس تجاه رموزه الوطنية، "وهو من أعطى للقضية الفلسطينية، عن طيب خاطر، دمه ومشاعره قبل أمواله، والمصريون يتحركون هنا وسط ظروف صعبة، والذي يري القاهرة لا يصدق ما يحدث، حيث انتشرت مئات من سيارات الأمن المركزي ومئات المصفحات وآلاف الجنود من أجل مظاهرة ميدان التحرير التي دعت إليها حركة "كفاية" وبعض قوى المعارضة".
وقال إن المظاهرة التي يخرج فيها 100 شخص في القاهرة أصعب من التي يخرج فيها مليون شخص في سوريا أو اليمن أو ليبيا، "لأنها في تلك الدول تخرج بموافقة ودعم رسمي، وإذا كانوا يرون غير ذلك فليأتوا إلي القاهرة ويجربوا أن يشاركوا في مظاهرة".
تداعيات الموقف الرسمي
في المقابل، دعا الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ضياء رشوان إلي عدم التوقف وراء الهجوم علي مصر ولا الشتائم التي تتعرض لها، "لأنها جاءت نتيجة لتداعيات الموقف المصري، والسياسة المصرية ليست معصومة من الخطأ حتى لا تهاجم".
وأردف رشوان أن الخطر الإسرائيلي علي بعد 200 متر من مصر ولا يجب التوقف أمام " شتيمتين في مظاهرة، فهناك حرب تقودها دولة خضنا معها ستة حروب وتقوم الآن بابادة شعب شقيق".
في حين اعتبر نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وحيد عبد المجيد أن الحالات التي حدث فيها اعتداء علي السفارات المصرية والعلم المصري محدودة وصغيرة، "وهي في مجملها مدبرة، ولم تكن تعبيرا تلقائيا يعبر عن موقف المتظاهرين، وهي جزء لا ينفصل عن حالة الانقسام العربي العميق الذي وصل إلي ذروته بعد العدوان الإسرائيلي علي غزة".
وأكد عبد المجيد لـ"العربية.نت" أن هناك فرقا بين الضعف في الأداء الدبلوماسي وبين التواطؤ مع إسرائيل، "فأداء مصر الدبلوماسي في إدارة الأزمة جعل أطرافا إقليمية وعربية تصور أن مصر تعلم بالعدوان الإسرائيلي، وأنها متواطئة مع إسرائيل وهذا غير حقيقي".
مقاضاة
وحمّل د.جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم إيران وسوريا مسؤولية توتر الأوضاع والنفخ في النار وإشعال الشارع العربي ضد مصر.
وقال عودة لـ"العربية.نت" إن حرق العلم "جريمة كبرى، تتم محاكمة فاعلها المصري، أما إذا فعلها عربي فهناك إجراءات تتخذ بداية من التهديد بقطع العلاقات أو سحب السفير أو أي إجراءات دبلوماسية أخرى إذا لم تعتذر الدولة التي احرق العلم داخلها".
وتساءل عودة: ماذا تريد إيران وسوريا من مصر، وماذا بعد أن دفعا الشعب العربي لكراهيتها، وأين هما أساسا؟.. إذا كانوا في سوريا يشنون حربا إعلامية علي مصر، فأولى بهم أن يتحركوا ويكون لهم موقف مما يحدث بجوارهم فالجولان أمامهم، لماذا يتحركوا منها؟ أما إيران فتمتلك القوة الكافية، فلماذا تسكت؟".
http://www.copts-united.com/08_copts.../01/15177.html
أجهزة الأمن تتعقب عناصر من حماس تسللوا خلال اليومين الماضيين
01/01/2009 - 08:52:09 CET
الأهرام - القاهرة ـ من أحمد موسي: ذكرت مصادر رسمية أنه يجري حاليا متابعة مجموعة من حركة حماس تسللت إلي داخل الأراضي المصرية خلال الأيام الماضية, واختبأت في بعض المواقع بالقرب من الحدود في محاولة منهم لإحداث اضطرابات في هذه المنطقة وكشفت المصادر عن أن عناصر من حماس تجري ملاحقتهم من جانب أجهزة الأمن خشية تنفيذ اعتداءات تستهدف أفراد الأمن والحراسة الموجودين في منطقة الحدود.
وطالبت المصادر أبناء سيناء بعدم تقديم أي مساعدة لهؤلاء المتسللين الذين يستهدفون القيام بأعمال تخريبية داخل الأراضي المصرية, كما ناشدت مواطني سيناء عدم توفير الحماية أو أماكن الإقامة لهذه العناصر, في ظل ما تردد عن أن بعضهم يوجدون في إحدي المناطق بالقرب من العريش.
ومن الإسماعيلية ـ كتب سيد إبراهيم: تمكنت أجهزة الأمن في محافظة الإسماعيلية من القبض علي59 فلسطينيا نجحوا في التسلل إلي القنطرة شرق عبر الحدود الدولية, وصرح مصدر أمني رفيع المستوي بأنه لم يتم العثور علي أي مواد محظورة مع المقبوض عليهم, مشيرا إلي أنه تم اتخاذ إجراءات لإعادتهم إلي بلدهم مرة أخري.
http://www.copts-united.com/08_copts.../01/15170.html