عرض مشاركة مفردة
  #91  
قديم 22-07-2004
الصورة الرمزية لـ knowjesus_knowlove
knowjesus_knowlove knowjesus_knowlove غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: On the top of ISLAM
المشاركات: 9,078
knowjesus_knowlove is on a distinguished road
أتباع الشيطان لا يذبحون أقرانهم

لقاء مع أسرة الرهينة المصري المطلق سراحه

في حي كفر النحال الملاصق لمدينة الزقازيق، عاصمة محافظة الشرقية في مصر، تسكن أسرة السيد محمد الغرباوي، سائق الشاحنة المصري الذي اختطفه مجهولون في العراق ثم أطلق سراحه.

زارت "بي بي سي ارابك دوت كوم" منزل أسرة الغرباوي قبل يوم واحد من إطلاق سراحه، وتابعت على مدى يوم كامل قلق أسرته في انتظار إعلان الإفراج عنه.

ليس من السهل الوصول إلى البيت الذي تقطنه عائلة السيد محمد الغرباوي، إذ يجب السير على الأقدام لمسافة طويلة في شوارع ضيقة لا تسمح بمرور السيارات، لبلوغ شارع فهمي عبد الحميد.

هناك التقينا بزوجته، نعيمة 39 سنة، وأولاده الأربعة، عبير حصلت هذا الأسبوع على شهادة في ثانوية في الصناعة وعصام في الصف الثاني الثانوي ومحمد في الصف الثاني الإعدادي وعلي في الصف الثالث الإبتدائي، إضافة إلى عدد كبير من أقاربه وجيرانه جاءوا للسؤال عن أي أخبار جديدة.

فضائيات
هاتف المنزل لم يتوقف عن الرنين، وأغلب المكالمات من صحفيين كانوا يسألون، والأسرة تجيب بطلاقة تدل على أن الجميع، حتى أطفال الأسرة، قد اعتادوا تلقي مكالمات الإعلاميين التي لم تنقطع، والردّ عليها.

إحدى المكالمات كانت من مكتب إحدى المحطات الفضائية، أكدت قرب الإفراج عنه، وطلبت من أسرة الغرباوي احتكار حق تصوير وصوله إلى المنزل.

ارتفعت حدة الترقب بعد هذه المكالمة، وتعلقت العيون هذه المرة بشاشة القناة الفضائية التي اتصلت بهم، لكن نشرة أخبار أخرى تمر، دون ذكر للرهينة.

والغرباوي كان يعمل في المملكة العربية السعودية منذ اثنتي عشرة سنة لدى كفيل يملك شركة للنقل، بدأت مؤخرا في مد نشاطها إلى العراق، واختطفه مسلحون عندما كان يقوم بنقل شحنة من مولدات الكهرباء.

الجميع احتشد في صالة ضيقة علمت فيما بعد أنها تمثل أكثر من نصف مساحة البيت المتهالك، والذي تنطق كافة تفاصيله بالفقر الشديد، وبدت العيون معلقة بشاشة جهاز التلفاز في انتظار أي أخبار جديدة عن الرجل الذي شاهدوه قبل أسبوعين جالسا على الأرض يقرأ بيانا كتبه له الخاطفون، وفيه تهديد بقتله ما لم يدفع فدية كبيرة.


ضنك العيش بعث بزوجها بعيدا
بدأت نشرة الأخبار، وبدأ الرجل المسن، توفيق بيومي 65 سنة ويسكن في الطابق الثاني في نفس البناية التي يسكنها السيد الغرباوي، في استباق ما يقوله مذيع النشرة كلمة كلمة، وكأنه قد حفظ النشرة عن ظهر قلب، وعندما لاحظ دهشتي، قال مفسرا: "أنا أشاهد الأخبار كل يوم أكثر من عشر ساعات حتى حفظتها، ولكن لا جديد حتى الآن".

اثنتا عشرة سنة
وأشارت الأم إلى جدران المنزل المتآكلة وقالت: "كما ترى، لولا الفقر لما ذهب عنا إلى هذه البلاد البعيدة، ولكن ما العمل؟ في كل مرة يقرر الاستقرار في مصر، تضيق به الأحوال، ويعود مرة أخرى، وها قد مرت اثنتي عشرة سنة وهو يعمل في السعودية، وكل ما يرسله لنا شهريا لا يتعدى 300 جنيه مصري (أقل من 30جنيها إسترلينيا)".

وتكلم أحد الأقارب، وهو موظف بهيئة البريد ويدعى ناجي الغرباوي 46 سنة، ونصح الزوجة بألا تقلق، فالعراقيون لن يؤذوه، وأكد لها أن الخاطفين لاحظوا بالتأكيد "علامة الصلاة على وجهه" فعرفوا أنه مسلم، وسرد حكاية عن أسره لجندي عربي كان يقاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال حرب 1973.

وقال إنه أحسن معاملته لمجرد أنه عربي، "فكيف إذا يؤذي العراقيون مصريا مسلما؟".


ثم تحولت دفة الحديث إلى إمكانية عودة الرهينة إلى العمل مرة أخرى، أم سيتخلص منه صاحب العمل لأنه "سبب له المشاكل".

أحاديث المقهى
هدأ المكان قليلا بعد أن غادره الضيوف ليعطوا الأسرة فرصة لتناول الغداء، وخرجت إلى أحد المقاهي المجاورة، وجلست أطالع وجوه رواد المقهى.

ويبدو أن حالة القلق تشمل حي كفر النحال كله، فقد كانت العيون هنا أيضا معلقة بشاشات التلفاز، تترقب أي أنباء جديدة عن الجار الغائب.

لا فارق بين هذا المقهى وبين بيت الغرباوي الذي غادرته منذ قليل، فالقلق مشترك والجدل واحد، وأغلبه يدور حول جدوى اختطاف الأجانب في العراق.

الجميع متفقون من حولي على أن اختطاف الأجانب عمل يصب في مصلحة الشعب العراقي، لأنه يضغط على حكومات دول التحالف، مما سيؤدي في النهاية إلى انهيار التحالف.

غير أن بعض الجالسين لم يوافقوا على وضع المصريين، أو العرب بشكل عام، في خانة الأجانب، بينما رأى البعض الآخر، مثل رضوان السيد علي، تاجر خضروات، أن "بعض العرب أخطر على العراق من الأمريكان".
__________________




معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار

ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات

" كن رجلا ولا تتبع خطواتي "
حمؤة بن أمونة

الرد مع إقتباس