http://www.ahram.org.eg/Index.asp?Cu...4.htm&DID=8193
إن حالة الانفلات الأمني التي يشهدها قطاع غزة استمرت أمس, بينما تصاعدت جهود المجلس التشريعي لحل الأزمة الوزارية, حيث تجتمع لجنة شكلها المجلس غدا مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لبحث كل جوانب الأزمة, في حين يتمسك رئيس الوزراء أحمد قريع بموقفه وإصراره علي الاستقالة.
فقد اقتحم مسلحون ملثمون من كتائب شهداء الأقصي ـ الجناح العسكري لحركة فتح ـ مقر محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة لمدة خمس ساعات للمطالبة بإعادة50 من أفراد الأمن المفصولين, وإعادة صرف رواتبهم.
وأنهي المسلحون عملية الاحتلال دون وقوع خسائر بشرية بعد الاستجابة لمطلبهم, وذلك إثر اتصال أجراه محافظ خان يونس مع الرئيس الفلسطيني.
وجاءت هذه العملية بعد قليل من إحراق مجهولين مقرا للشرطة الفلسطينية في قرية الزوايدة وسط قطاع غزة.
وأتت النيران علي المقر, وألحقت أضرارا بمقر بلدية القرية, الذي يقع في المبني نفسه.
وحذر عريقات وزير شئون المفاوضات في السلطة الفلسطينية من أن الانزلاق إلي الفوضي أخطر ما يواجه الشعب الفلسطيني, ودعا إلي الاحتكام للعقل, ووقف الفوضي. ورحب باقتراح مصر عقد مؤتمر دولي للسلام في نيويورك, قائلا: إنه لم يتم الاتفاق علي موعد المؤتمر, وجدول أعماله, ومستوي تمثيل الأطراف المشاركة.