هواتف قادة «الفصائل»خارج الخدمة والاجتماعات سرية تحت الأرض
المصرى اليوم
كتب عماد سيد أحمد ٦/ ١/ ٢٠٠٩
«الجوال الذى طلبته غير متاح الآن.. القتل فى وقت آخر».. هذه هى الرسالة المسجلة التى ستسمعها إذا حاولت الاتصال بأى من قياديى حماس والجهاد، وسيكون صعباً أيضاً التحدث تليفونياً مع قيادات الأذرع المسلحة فى بقية الفصائل.
تعلمت قيادات الفصائل الفلسطينية من أخطاء الماضى، عندما كانت المخابرات الإسرائيلية تتصيد الاتصالات التليفونية، التى يقوم بها قادتها، وتستغلها فى تحديد أماكنهم واغتيالهم، لذلك قررت القيادات الحالية الاستغناء تقريباً عن الهواتف المحمولة منذ بدء الحرب على غزة.
من يحاول الاتصال بأى قيادى أو متحدث رسمى باسم فصيلة، إما أن يجد تلك الرسالة المسجلة، أو صوت أحد المساعدين، وسيكون عليه أن ينقل الهاتف بين ٣ أشخاص على الأقل حتى يصل به إلى القيادى المطلوب، لكن الاتصال مهدد بالانقطاع فى أى لحظة، فقد صارت القيادات تعرف الزمن الكافى لتتبع المكالمة وتحديد موقع صاحبها.
يقول قيادى بارز - فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلب عدم الكشف عن هويته - إن جميع القيادات يتحركون فى سرية تامة، ولا يعرف أحد خط سيره وتنقلاته باستثناء المجموعة المسؤولة عن حمايته.
أضاف: «معظم الاتصالات شفوية، بعد الاستغناء عن الهواتف المحمولة سهلة الرصد والتتبع، أما الاجتماعات فلا تحضرها القيادات غالباً، وتحاط بإجراءات تأمينية معقدة، أبرزها عدم تحديد المكان إلا قبل انعقاد الاجتماع بوقت قصير جداً، وتتولى لجنة خاصة التحضير لهذه اللقاءات.. وبالطبع فإن اجتماعات قادة الفصائل والأذرع العسكرية لا تقام فى أماكن مكشوفة، بل تكون فى مخابئ تحت الأرض.