كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب
أتباع الشيطان يذبحون رهينتين باكستانيتين
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/3935823.stm
بينما أدانت باكستان مقتل رهينتين باكستانيين كانا قد اختطفا في العراق ووصفته بأنه جريمة ضد الإنسانية، هددت جماعة مسلحة مرتبطة بالمتشدد الأردني مصعب الزرقاوي بقطع رأس رهينة صومالي.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن الشريط الذي عرضته قناة فضائية عربية يصور قتل الرهينتين، شريط حقيقي.
ووصف الرئيس الباكستاني، برفيز مشرف، عملية القتل بأنها جريمة ضد الإنسانية.
وقد بثت قناة الجزيرة الفضائية شريط فيديو استلمته من جماعة تطلق على نفسها الجيش الإسلامي في العراق يظهر جثتي الضحيتين.
وكان خاطفو الباكستانيين قد هددوا بإعدامهما ما لم تنسحب الشركة الكويتية، التي كانت تشغلهما، من العراق.
وفي شريط آخر بثته قناة الجزيرة ظهر متشددون مسلحون من الجماعة التي تطلق على نفسها التوحيد والجهاد التي يتزعمها الزرقاوي مع رهينة صومالي.
وهدد المسلحون بقطع رأس السائق الصومالي ما لم توقف الشركة الكويتية التي يعمل معها نشاطاتها في العراق.
وكان الباكستانيان وهما المهندس آزاد حسين خان (49 سنة)، والسائق سجاد نعيم (29 سنة) قد اختطفا في العراق يوم الجمعة الماضي.
وقال مشرف في رد فعل على عملية القتل إن الخاطفين "سببوا أذى للإنسانية والإسلام" على حد سواء.
وتقول أسرتا الضحيتين إنهما في أشد حالات الصدمة بعد تلقي النبأ.
وبأخذ مئات من المعزين يتقاطرون على منزلي الإسرتين في قرية ضمن الجزء الذي تديره باكستان من كشمير.
ويقول ظفر عباس مراسل بي بي سي في إسلام أباد إنه على الرغم من قتل عدد من الرهائن الأجانب في العراق على يد جماعات مختلفة، فإن هذه هي المرة الأولى التي يقتل خاطفون رهائنهم المسلمين.
وتحتجز جماعة مسلحة أخرى في العراق سبع سائقين أجانب كرهائن، هم ثلاثة هنود وثلاثة كينيين ومصري واحد.
ضغوط
وكانت باكستان قد ناشدت، الثلاثاء ، الجماعة التي تطلق على نفسها الجيش الإسلامي في العراق، إطلاق سراح مواطنيها قائلة إنهما لم يرتكبا أي جريمة ولا يجب قتلهما.
ونفت مزاعم الجماعة بأن الرهينتين يعملان مع القوات الأمريكية، وقالت إن باكستان لم تقدم أي وعود بإرسال قوات إلى العراق.
وكانت جماعة مسلحة أخرى قد اختطفت مواطنا باكستانيا أواخر الشهر الماضي، لكنها أطلقت سراحه بعد سلسلة دعوات وجهتها القيادة السياسية والدينية الباكستانية.
يذكر أن باكستان تعرضت لضغوط مكثفة، في الأشهر الأخيرة، من قبل الولايات المتحدة لإرسال قوات إلى العراق.
ويقول مراسلنا إن الرئيس الباكستاني وافق من حيث المبدأ على النظر في مثل هذه الخطوة، لكنه استمر في إرجاء اتخاذ قرار نهائي لتجنب أي معارضة سياسية داخلية.
وعقب الحادث الأخير سيصبح من الصعب للغاية على الحكومة الباكستانية إرسال أي قوات للعراق، حسب قول مراسلنا.