عرض مشاركة مفردة
  #217  
قديم 01-02-2009
john mark john mark غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 736
john mark is on a distinguished road
مشاركة: الفلسطينيون يحـتلون سيناء بعد تفجير السياج الفاصل واطلاق النار علي جنود مصريي

مصر تبدأ تركيب أجهزة كشف الأنفاق على الحدود مع غزة بخبرات أميركية



80 دولة تشارك في مؤتمر إعادة الإعمار أول مارس
الشرق الاوسط - العريش (مصر): يسري محمد
بدأت مصر عملية تركيب الكابلات الخاصة بأجهزة الكشف عن الأنفاق على الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة بخبرات أميركية وغربية مشتركة، فيما أكدت القاهرة موافقة نحو 80 دولة وجهة مانحة على المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر عقده أول مارس المقبل.
وقالت مصادر أمنية مصرية إنه يجرى الآن تركيب الأجهزة الخاصة بها على طول خط الحدود من جنوب ميناء رفح البرى جنوبا وحتى ساحل البحر المتوسط شمالا. وأضافت أنه تم بالفعل تركيب بعض أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة، وجاري استكمال باقي المنظومة ذات التقنية العالية تحت إشراف خبراء ومهندسين أميركيين وألمانيين وفرنسيين.
وقالت المصادر إن معدلات التنفيذ زادت خلال الفترة الأخيرة وبعد وقف إطلاق النار على المنطقة الحدودية لسرعة الانتهاء منها وذلك في إطار سعى مصر لتثبيت وقف إطلاق النار بالقضاء على الأنفاق نهائيا ودعوى إسرائيل لتهريب السلاح من مصر إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. وشهدت المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة برفح زيارات مكثفة من الملحقين العسكريين والجويين بسفارة الولايات المتحدة الأميركية وبعض السفارات الغربية، إلى جانب مسؤول التنسيق العسكري الأميركي وأعضاء الكونغرس الأميركي ومجلس الشيوخ، وبعض خبراء وزارتي الداخلية والخارجية الألمانية، والخبراء والمهندسين الفرنسيين، من أجل سرعة الانتهاء من نظام المراقبة الالكترونية لمنطقة الحدود وممر فيلادلفيا.

من ناحية أخرى قال السفير حسام زكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن نحو 80 دولة وجهة مانحة وافقت على المشاركة في مؤتمر إعمار غزة، الذي دعت مصر لعقده أول شهر مارس المقبل، وجاءت الدول الأوروبية في مقدمة الدول التي رحبت بالدعوة المصرية. وأوضح زكي في تصريحات صحافية أمس «أن المؤتمر سوف ينظر ليس فقط في المسائل التي تندرج فنيا تحت بند إعادة الإعمار ولكنه سينظر أيضا في كافة الأمور ذات الصلة بالدعم الإغاثي والإنساني لقطاع غزة باعتبار أن مصر كانت هي البوابة الرئيسية لدخول هذه المساعدات الإغاثية والإنسانية على مدار الحرب الإسرائيلية ضد سكان القطاع». وحول موعد المؤتمر الدولي حول إعادة إعمار قطاع غزة، قال حسام «إن الموعد الذي تم الاستقرار عليه هو الثاني من مارس وهو موعد، في تقدير مصر، مناسب في ضوء بعض الارتباطات الموجودة وأبرزها وجود اجتماعات تشهدها القاهرة لوزراء الخارجية العرب، ثم لوزراء الخارجية العرب والدول اللاتينية، كما يأتي أيضا بعد عدة أيام من انطلاق عملية المصالحة الفلسطينية والحوار الفلسطيني في 22 فبراير»، معربا عن اعتقاده بأن هذا التاريخ ملائم لانعقاد المؤتمر.

وردا على سؤال حول توجيه الدعوات لمؤتمر إعادة إعمار غزة قال السفير حسام زكى «إنه سيتم توجيه الدعوات للمؤتمر خلال الأيام القادمة.. وستكون المشاركة في هذا المؤتمر مفتوحة لعدد كبير من الدول، خاصة تلك المعروف عنها أنها تقدم المساعدة للفلسطينيين أو سبق إبداؤها الاهتمام بالمشاركة في مثل هذه الأحداث والمؤتمرات». وعما إذا كان هناك تأكيد لحضور كافة الفصائل الفلسطينية للحوار الوطني الفلسطيني المقرر يوم 22 فبراير، قال حسام زكى «إن البحث يجرى الآن مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية للنظر في مشاركتها جميعا على غرار ما كان مطروحا يوم العاشر من نوفمبر الماضي.. ولم يحدث.. والبحث سوف يتكثف فور الانتهاء من عملية تثبيت وقف إطلاق النار». وحول الورقة المصرية الخاصة بالحوار الوطني الفلسطيني وهل لا تزال كما هي، قال زكى «إن المنهج المصري من موضوع الحوار لم يتغير.. وسوف تكون هناك فرصة للإخوة الفلسطينيين إذا أرادوا أن يجلسوا سويا وأن يتحاوروا بشأن كافة النقاط التي يمكن أن تشكل أرضية مشتركة فيما بينهم.. ونأمل أن تحضر كل التنظيمات إلى القاهرة يوم 22 فبراير وأن تشترك بشكل إيجابي وفعال ومسؤول في مناقشة الأمور التي تتطلب المناقشة والاتفاق عليها».

وأضاف أنه «إذا حدث ذلك كما نتوقع ونأمل فإن المردود سوف يكون إيجابيا لصالح القضية الفلسطينية». وعما إذا كانت مصر قد حصلت على رد إسرائيل على التهدئة قال زكى «نعم».. وأوضح أن الموقف الإسرائيلي من التهدئة كان معلنا.. والمندوب الإسرائيلي أعلنه وكان يقوم على الشروط الإسرائيلية التي وضعت من البداية.. وأشار إلى أنه «كان هناك بالطبع موضوع خاص بفتح المعابر باعتبار أن هذا الموضوع له أولوية من وجهة نظرنا كمصر ومن وجهة النظر الفلسطينية.. وبالتالي يتم تكثيف الاتصال مع الجانب الإسرائيلي لكي نصل إلى صيغ والى تفاهمات تتيح أكبر قدر ممكن من فتح المعابر في ضوء الظروف الحالية». وحول محاولات اختزال القضية الفلسطينية في مسألة معبر رفح ومحاولات بعض الأطراف النيل من الدور المصري والهجوم على مصر مثلما فعل حسن نصر الله وأطراف داخل حماس، وصف المتحدث الرسمي هذه المحاولات بأنها «محاولات يائسة.. وقد أثبتت تجربة الأسابيع الماضية أن أي محاولة للتعرض للدور المصري أو الانتقاص منه، أو محاولة إزاحته، لمصلحة أي طرف آخر هي محاولات باءت جميعا بالفشل»..

وقال «إن أكبر دليل على فشل هذه المحاولات هو اعتراف البعض أن مصر وسيط قهري.. وهذا معناه أن مصر هي الطرف الإقليمي الوحيد الذي يمتلك من الوضعية ومن الاتصالات ما يؤهله للتصدي لهذا الدور الهام والحساس لخدمة الفلسطينيين وليس لخدمة أية أهداف أخرى إقليمية أو أهداف سياسية من أي نوع». وحول إشكالية ارتباط مؤتمر إعادة إعمار غزة، بالمصالحة الفلسطينية في ظل سيطرة حماس على غزة والسلطة الوطنية الفلسطينية على الضفة الغربية، قال حسام زكى «إن حل مثل هذه الإشكالية لا يأتي من جانب مصر ولا يأتي من جانب أي طرف آخر بل يأتي من جانب الفلسطينيين»..
وأضاف أنه «إذا أراد الفلسطينيون أن يكون هناك جهد دولي حقيقي لمساعدتهم على إعادة بناء ما دمرته الآلة العسكرية الإسرائيلية فإن الوسيلة الوحيدة في ذلك هي مصالحتهم وتوحدهم واتفاقهم على عناصر مشتركة لموقف سياسي يقفون جميعا وراءه.. أما إذا استمروا في عملية الخصام والانقسامات الدائرة حاليا، فإن ذلك لن يأتي لهم بأي خير، بل على العكس سوف يوضح للمجتمع الدولي أن هذا الشعب وهذه القضية لا تستحق الدعم وهذا سيكون أمرا مؤسفا للغاية».

الرد مع إقتباس