مشاركة: حقيقة الكارثة..... مذبحة الهولوكست
انتقدت المستشارة الألمانية " أنجيلا ميركل " قرار بابا الفاتيكان إعادة الأسقف ريتشارد ويليامسون إلى الكنيسة، هذا القرار الذي أثار انتقادات واسعة من قبل الحكومة الألمانية وبعض الأساقفة في ألمانيا.
ودعت المستشارة ميركل الثلاثاء في بيان قوي اللهجة البابا إلى أن يوضح موقف الفاتيكان تماماً فيما يخص إنكار المحرقة النازية. وصرحت ميركل في مؤتمر صحفي عقد في برلين، بأنه ليس من حقها التدخل في مسائل الكنيسة الداخلية إلا أن الأمر يختلف عندما يتعلق بالمحرقة النازية والتشكيك بصحتها حيث قالت إنه يتعين على البابا والفاتيكان أن يؤكدا بشكل واضح أنه لا يمكن أن يكون هناك إنكار (للمحرقة) .
حيث قالت :
"إن هذه في رأيي ليست مجرد مسألة متروكة للمسيحيين وللكاثوليك، ولليهود في ألمانيا بل ينبغي على البابا وعلى الفاتيكان أن يوضحا بشكل لا ريب فيه أنه لا يمكن نكران مثل هذا الأمر".
كما انتقدت الأحزاب السياسية الألمانية الأخرى قرار البابا أيضاً واعتبرته خطوة خاطئة ويجب تصليحها بأسرع ما يمكن، حيث طالبت رئيسة حزب الخضر الألماني - كلاوديا روت - بابا الفاتيكان بالتراجع عن قراره في العفو عن الأسقف ريتشارد ويليامسون حيث قالت" إذا لم يتراجع البابا الألماني عن قراره فسيكون ذلك بمثابة رسالة مخربة" ، كما دعا الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر - ديرك نيبل - بابا الفاتيكان إلى اللجوء إلى طريق صحيح لتثبيت موقفه بشأن إنكار المحرقة.
ولم يثر قرار البابا في العفو عن الأسقف ويليمسون انتقادات الجهات السياسية في ألمانيا فقط ولكن أيضاً كانت هناك الكثير من الانتقادات التي وجهت إليه من قبل بعض الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا ، حيث اعتبر الأسقف فيورست في شتوتغارت أن قرار البابا هو إساءة للعلاقات المسيحية اليهودية حيث قال:" إن قرار البابا في العفو عن ويليامسون هو انحراف من الكنيسة وسيؤدي إلى اضطراب ملحوظ في الحوار المسيحي اليهودي" .
على الصعيد نفسه هددت إسرائيل بقطع علاقاتها مع الفاتيكان، كما أعلن المجلس الأعلى لليهود الألمان قطع اتصالاته بالكنيسة الكاثوليكية. وكان كبير الحاخامات السابق إسرائيل مائير ، وهو أحد الناجين من معسكر اعتقال بوشينفالد قد نقلت عنه مجلة شبيجل قوله " كيف يمكن لمثل هذا الكاذب (ويليامسون) أن يمنح الحماية والعفو من جانب الكنيسة الكاثوليكية".
وفي رد على تصريحات المستشارة ميركل قال الاب فيديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان في بيان أن موقف البابا المولود في ألمانيا بشأن المحرقة وإنكارها حدوثها "لا يمكن أن يكون أوضح من ذلك".
واعتبر بيتر زيفالد كاتب سيرة البابا أن مستشاري البابا أخطئوا في إسداء النصح له فيما يتعلق برفع العقوبة الكنسية عن ريتشارد ويليامسون منكر المحرقة. وقال زيفالد الثلاثاء في لقاء مع العدد الالكتروني لمجلة "فوكوس": "لا يمكن تصور أن البابا كان على علم بتصريحات ويليامسون ، و إلا لما رفع عنه قرار الحرمان الكنسي".
وأضاف زيفالد: "إن هذا الإجراء يبين بوضوح أن السذاجة تحكم أروقة الفاتيكان وأن عنصر الاحتراف ينقصها في التعامل مع الأحداث".
|