عرض مشاركة مفردة
  #77  
قديم 09-02-2009
morco morco غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 443
morco is on a distinguished road
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)

قانون الإحتلال.. وقانون مبارك


09/02/2009


بقلم نبيل أسعد




عندما كنت إبن العشرة أعوام سمعت قصه قيلت لي إكثر من مرة على لسان من عاشوا في الأربعينات هذه القصه تقول أن شخصاً قزماً دخل إلى المحكمه ليدلي بشهادته وإذ بالحاجب ينادي عليه ورغم مثوله إمام القاضي إلا أن القاضي لم يلتفت له وقال للحاجب نادي على الشاهد ثانية ورد القزم أنا أهه يا باشا وعندما نظر إليه القاضي إنهال عليه الضحك وعندما تمادى في الضحك رد عليه القزم هو سعادتك بتضحك على الخالق أم على المخلوق وإذا بالقاضي يعتذر ويخرج خمسة جنيهات له كتعويض عما إصابه من ضرر نفسي.
أيضاً وعند نشوء أي خلاف طائفي كانت تعقد له محكمة مستعجلة في دوار العمدة هذه المحاكم كانت تشهد أحياناً الحكم بالإعدام مما جعل ذالك العصر يتميز بالصفاء والبعد عن أي عمل قد يعكر الجو، فمثلاً كانت تعمل جلسات الحق بهيبة وكأنها محكمة يخرج منها المظلوم رافعاً رأسه سواء كان مسيحياً أو مسلماً أو يهودياً أو يونانياً، هذه الجلسات أنا حضرتها شخصياً ولم يكن من الممكن أو حتى من المحتمل أن يُسب فيها أحد وإلا العقوبة تتضاعف، وإذا كان الفرد قد أسيل منه دم فلا بد أن تكون هناك ذبيحة يتكلفها الجاني تُذبح ويتم إكرام الحاضرين بها في عشاء وغذاء ولا يُترك منها شيئاً ويقوم كل وهو يشعر أنه مُعزز مكرّم.
لم نسمع ولم نر أن قاضي رفض شهادة مسيحي لأنه ذمّي ولم نسمع أنه في عهد الإحتلال أُهين محامي في المحكمة ورُفعت عليه الأحذية كما حدث في موقعة نجيب جبرائيل، ولم تُهان محامية وتُضرب كما حدث لمحامية المنيا المسيحية ولم يكن هناك قاضي يستطيع القول لمتنصرة أنا لو كان معايا سكين كنت قتلتك لا لشيء إلا لأدبه وأخلاقه وعلمه بأن القانون لا بد وأن يسود، لم نسمع أن قاضي ظلم مسيحياً لكونه مسيحي ولم نر على الأطلاق أن مسلم إستولى على أرض مسيحي أو جامع إغتصب أرضاً من كنيسة أو من فرد لكي يبنى عليها، ولم نسمع عن واحد بُدّلت ديانته في ورق الإمتحان أو في إستخراج المعاش، ولم نر شيخاً أخطأ في حق قبطي أو أهان المسيحية، ورغم وجود الخط الهمايوني لم يعارض الأفراد بناء الكنائس ولم نسمع عن عمل منحط غير أخلاقي بهدم القبور أو بلدا مثل الكشح 90% منهم مسيحيون وعمدتها مسلم، ولم ولن ولم يحدث وإستحالة حتى ما وصلنا إليه في الوقت الحالي.
إن الذي يحدث للمسيحيين في الشرق الأوسط هو هوليكوست لأن الإبادة تكون بهذا الإسم عندما تصدر ضد شعب أعزل ليس مسلح ولم تكن له ميولاً سياسية أو حتى زعماء لهم أحزاب إلهية، نرجو الرب أن يعين أقباط المهجرعلى هذه المهمة لإثباتها في حق الشعوب الإسلامية، وتعجبت من الأخ قبطى حائر الذي رد عليّّ في مقالتي السابقة في أن موقف مصر في غزة حرصاً على سلامة الشعب والبعد عن شرارة الحرب وتجنب المراهقين السياسيين – كلامك حلو يا حبيبي أيها الناضج السياسي ودعني أقص لك بعض الحكايات التي تؤيد ما قلته وتضحص أقوالنا.
قصر الحرية الدينية على الإسلام فقط -- البراءة لقتلة الكشح -- إهانة المحامية وضربها في المحكمة والمنزل -- العديسات – بمها العياط -- كفر سالم كفر جرجس -- عين شمس في العاصمة القاهرة -- الزيتون – الإسكندريه 1-2-3-4 -- عبد القادر 1-2- الدخيله – الفيوم 1-2-3- المنيا – أبو قرقاص، أنا مش عايز أضيّع وقتي لأني شعرت أنك من أمن الدولة وأترك للقارئ العزيز أن يذكرك بالباقي، ولم ولن نر رجال حاولت إيقاف هذا بل تركوا الأحكام للمساطب وقضاة مختلين وضباط منحرفين تعرف يا سيد لو ضابط هدد واحد هنا يحصل له إيه وعلى فكرة اللي يخلي كلامك عاري تماماً من الصدق الخمسة وستون ضابطة الائي ذهبن للتدريب في إسرائيل للعمل على الحدود لم يعد منهن إلا واحده وكلهن تزوجن من يهود، وأنا أعلم جيداً لو أنك تستطيع أن تعمل مثلهن لن تتخاذل.
المهم وعلى كل حال العرض البسيط السابق يضيء لك الطريق ويوضح لك ما الذي فعلته ثورة 23 يوليو وأعضائها من الضباط الأشرار الذين دمروا مصر حضارياً وثقافياً وسياسياً وعلمياً وأدبياً وأخلاقياً ونفسياً ومالياً وأترك لك سؤلاً يمكن تلاقي له إجابة.
هو بيع مصر في الخصخصة كان لصالح مين ولما مصر مُلّكت للأجانب العرب كان ليه من الأول التأميم وما هو العائد القومي على الفرد المصري من الخصخصة؟ تعرف يا أخ لو قامت ثورة في مصر أول ناس ستهرب هم الحكام والضباط، وهل عدم تدخل مبارك ورجال السلطة تجاه ما يحدث للأقباط أليس هذا هو الأمن المصري نفسه؟؟!!

--------------------------------
نقلا عن موقع "الأقباط متحدون"
الرد مع إقتباس