أتخيل إن الناس المهتمين بما يسمى بالشأن القبطى ممكن يصيبهم الجنون ، والسبب هو إنطلاقهم فى حركتهم من قواعد خداعية وشراكية
فهم ينطلقوا من قاعدة أن المسلمين وطنيين
وينطلقوا من قاعدة أن المسلمين صادقين
وينطلقوا من قاعدة أن المسلمين أمناء
وينطلقوا من قاعدة أن المسلمين ملتزمين بعهودهم ومواثيقهم
وكل هذه القواعد غير حقيقية
المسلمين فى فترة الضعف ولهزيمة إنجلترا توددوا للأقباط وضموهم للجهاد ضد الإنجليز ، ولكن بعد خروج إنجلترا يتم نسيان الإتفاق واللعب بقواعد جديدة
والقوانين المكتوبة على ورق هى فقط للتقية ولذر الرماد فى العيون ، والسبب الوحيد فى إبقاء هذه القوانين حبر على ورق بدلاً من إزالتها ووضع القوانين الإسلامية صراحة هو إستمرار حالة الضعف أمام الغرب وإحتياج المسلمين للمعونات الغربية بشكل دائم
ولولا إحتياج المسلمين للمعونة الغربية لأظهروا القوانين الإسلامية علانية وجاهدوا ضد المسيحيين لإنهاء المسألة المسيحية المعلقة من 1350 سنة
الكلام ده كله فى حالة إن كانت القضية القبطية شىء حقيقى أو جاد ، لكن الحقيقة إن ما يسمى بالقضية القبطية هو تسلية ندرة من الناس فى وقت الفراغ أو بعد الطلوع على المعاش ، ولكن القاعدة العامة والكنيسة لايعرفوا شيئاً عن هذا الموضوع ، ولا يعرفون سوى قوة الحكومة وسطوتها ومرتباتها ويعرفون من اين تؤكل الكتف وعاوزين الحياة السهلة وتربية عيالهم ، ولا يعيروا كل هذه السخافات اى إهتمام جاد أو حقيقى
|