أعزائي الزملاء الأقباط
في الحقيقة يؤسفني ما وصلت اليه الحالة الهيستيرية لديكم ولدى فرعونكم "حسني مبارك" الذي هو بحق (موميـــاء) تحكم مصـــر .
الحقيقة التي لا تقبل الشك أن مصر منذ محمد علي باشا وحتى الرئيس الخالد جمال عبدالناصر كانت وبلا منازع قائدة العالمين العربي والإسلامي وكانت مركز ثقل دولي واستراتيجي وذلك لأنها كانت تدخل في كل مكان أما من بعد ما زار السادات دولة الكيان الصهيوني وتوقيعه معاهدة الاستسلام ، تم تحجيم مصر وتقزيمها واخراجها نهائيا من دائرة الصراع مع اسرائيل وعلى هذا الاساس فقدت مصـــر أهليتها وموقعها لتزعم المنطقة برمتها و أصبحت مثلها مثل دولة قطر !!!
بل إن دولة قطر باتت أكبر من مصر بكثير وذلك لأنها تتدخل في جميع القضايا الاقليمية ولها رؤية واضحة ومحددة ، على كل حال .
عندما تخلت مصر عن موقعها الريادي وعن عمقها الاسترتيجي جائت الإمبراطورية الفارسية الكسروية الصفوية الى الساحة وباتت تعمل على إعادجة الماضي التليد المجيد للماضي الكسروي والتاريخ العظيم لشاهات إيـــران الصفويين وتم مزج التاريخين ليظهر لنا جمهورية آيات الله بماضي فارسي تليد و دين إسلامي ذي وجه شيعي مناقض بشكل كامل لما عهده العالم من صورة نمطية لمذهب اسلامي سني ..
هذه الجمهورية الشيعية الفتية التي تسعى لمد نفوذها الامبراطوري واستعادة كل مناطق تواجدها القديم ....من حقها ان تخضع مصر وكل دول العرب وتجعلهم جميعا يركعون تحت نفوذها .
فإيران التي تتواجد في باكستان وافغانستان والهند وجمهوريات اسيا الوسطى واذربايجان وعموم دول القفقاز وتركيا والعراق وفلسطين ولبنان واليمن والسعودية والسودان ودول الخليج جميعا حتى دول المغرب والان هاهي تمد من قوة نفوذها لتصل إلى أميركا اللاتينية ...
إن مصر تلقت صفعة قوية من ايران وعلى المصريين و الإسرائيليين ومعهم جميع العرب على هؤلاء جميعاً أن يستعدوا لعودة الفرس الإيرانيين مرة أخرى ليحكموا الشرق الأوسط برمته ، وهذا سيكون قريبا جداً والدليل على ذلك مواقف الولايات المتحدة التي باتت تدرك يوما بعد اخر انها يجب ان تتفاهم من آيات الله لترتيب الاوضاع في المنطقة لأنه لا جدوى من استمرار العداء بين الطرفين القويين ...
المجد والخلود لآية الله العظمى الخميني المقدس