[ABDELMESSIH67]

http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2009/5/437642.htm‬



زواج القاصرات وفتاوى تبيح زواج بنت التاسعة

فتاوى تبيح زواج بنت التاسعة وطفلة اصيبت بنزيف في "ليلة الدخلة"

عدنان ابو زيد: تستعد طفلة سعودية عمرها عشر سنوات للزواج بعد شهرين من الان من رجل يكبرها بخمس عشرة سنة، في زواج جديد مثير للجدل شهدت مثله السعودية والخليج ودول عربية اخرى. لكن الذي يثير في قصة الزيجة الجديدة ان اب الطفلة أرجع سبب موافقته على زواج ابنته القاصر الى خوفه عليها من العنوسة بحسب ماأدلى به لصحيفة الوطن السعودية الصادرة اليوم 6 مايو 2009.
وقال والد الطفلة انه مقتنع تماماً بقراره لخوفه عليها من العنوسة. وأضاف.. كثيرات يرفض آباؤهنّ تزويجهنّ فيضيع نصيبهن، هذا القرار يرجع لي ويعتبر من خصوصيات أسرتي وليس للرأي العام وليس لحقوق الإنسان أي شأن في ذلك.وبررت والدتها الامر الى العادات والتقاليد، وقالت للصحيفة.. العرف الاجتماعي يسمح بتزويج الفتيات صغيرات، لكنــــــها تتمنّى تأجيل الزفاف عامين، اذا وافق الزوج على ذلك.
والطفلة امنة تجلس الان على مقعدها الدراسي في الابتدائية الثالثة بالثقبة في السعودية حيث صرحت للوطن السعودية.. أمي قالت لي إن العريـس سيأخــذني إلى البقالة وسيشتري لي كل ما أريد. ويذكر ان ترتيبات الزواج بدأت فعلياً بعقد القران قبل أيام، وتتحدث مع صديقاتها في المدرسة عن ذلك.
ويتوقع أن تترك امنة مدرستها بعد زواجها. لكن مديرة المدرسة قالت "ليس من شأن إدارة المدرسة أن تتدخل فيما تمر به الطالبات من ظروف حياتية أو إنسانية أو عنف أسري".

لكن القاضي في المحكمة العامة بالجبيل الشيخ فيصل الفوزان قال بحسب الوطن السعودية "المصلحة العامة تقتضي ألا يتم الزواج إلا بنضوج الزوجين، إلا أن الأصل شرعاً في تزويج القاصرات هو الجواز، ولا ينفع قبل البلوغ تخيير الطفلة بتزويجها من عدمه، وإن كان لابد من سؤالها.. إن صحة عقد القران على الطفلة من عدمها يرجع حسب تقدير الضرر في الزواج من عدمه، ويرجع إلى القضاء الذي يحدد صحة العقد من عدمها في حال أن الطفلة لم تصل سن البلوغ بعد".
ويقول.. لا يوجد في الشرع سن محددة لا يسمح تعديها أو التقدم عليها.. المجال متروك للاجتهاد من الحاكم الذي يجتهد أو من ينوب عنه وهو القاضي بعد المناقشات والتأكد من الحالة. لكنه يؤكد أن "لا بد أن يُسمع رأي الطفلة ورأي والدتها وكل من له مساس بالعقد ويحدد الحاكم هل يوجد مصلحة أو ضرر، و إذا وُجد الضرر فالضرر بالشرع
تقول المستشارة الاجتماعية والنفسية فائقة الإدريسي أن تزويج الأطفال قبل بلوغهن اغتصاب لأجسادهن، هذا الرأي تبينه على فرضية أن الزواج المبكر جداً "يتسبب في حرمان الصغيرات من الطفولة، و"الطفلة حينما تنجب في سن صغيرة تشعر بالحرمان بسبب متطلباتهم، وقد تتحول إلى أمّ عدائية لكونها تشعر بالحرمان.
ويطرح زواج القاصرات الكثير من الاسئلة حول المسؤولية المجتمعية والفكرية والمؤسساتية للحد من هذه الظاهرة وحول رؤية متخلفة للقاصرات تجعلهن مسلوبات الاردادة، باعتبارهن سلعة يحدد الوالدين عمليات بيعها وشرائها بالطريقة التي تحقق لهم مكاسب مادية واجتماعية.
الجدير بالذكر ان محكمة يمنية أمرت في 15-4-2008، بفسخ زواج الطفلة نجود محمد علي وهي في الثامنة من عمرها، لكونها لم تصل إلى مرحلة البلوغ، بعد شهرين من زواجها. كما أمرت المحكمة عائلة الطفلة بدفع ما يعادل نحو 250 دولارا كتعويض للزوج السابق، الذي يبلغ من العمر 30 عاما.
.وكانت تقارير نشرتها صحف يمنية افادت أن زوج الطفلة كان يضربها ويهينها للحصول على حقوقه الزوجية، بينما كانت الطفلة تهرب منه من غرفة إلى أخرى. وطلبت نجود من أبوها وأمها وعمتها تطليقها من زوجها، إلا أنهم رفضوا بالقول: "اذا تريدي هذا روحي المحكمة واشتكي، نحن ما نتدخل". وبالفعل، ذهبت الطفلة إلى المحكمة، حيث سألها قاضي محكمة غرب الامانة محمد القاضي عما تريده، فقالت إنها ترغب بالحصول على الطلاق، واشتكت على والدها وزوجها. وبالفعل أمر القاضي المحكمة بتوقيف الأب والزوج، بعد الاستماع لشهادة الفتاة، التي اتهمت زوجها بالاعتداء الجنسي والبدني عليها. وأطلق سراح الأب في وقت لاحق لأسباب صحية.
وقالت الطفلة إن زوجها اعتاد أن يأتي بأفعال سيئة معها، وأنها لم تكن لديها فكرة عن معنى الزواج. وأضافت أنها كانت تعدو من حجرة لأخرى للهرب منه ولكنه في النهاية كان يتمكن من الامساك بها وضربها ومواصلة فعل ما يريد، مشيرة الى أنها عندما كانت تريد اللعب في الفناء، كان يضربها ويطلب منها الذهاب لحجرة النوم معه. وبعد إصدار الحكم، قالت نجود بوجه باسم "أنا الآن فرحانة بالطلاق وأريد ان أذهب لأدرس". وأشارت الى انها كانت تدرس في الصف الثاني ابتدائي قبل الزواج.
وفي 2008 احدثت فتوى أطلقها شيخ مغربي يدعى محمد المغراوي، ضجة بشأن شرعية زواج البنت وهي في سن التاسعة. وبرر المغراوي مجدداً قوله بصحة الزواج من طفلة في التاسعة من العمر وذلك بعد ان تعرض للانتقاد وقرر محام رفع دعوى ضده.
وأوضح المغراوي رئيس " جمعية الدعوة الى القرآن والسنة بمراكش" على موقعه على الانترنت ان هذا الأمر الذي استقبحته بعض وسائل الإعلام وتناقلته بعض الصحف العلمانية وارد في حديث نبوي شريف في اوثق مصادر الإسلام وأصحها وهو صحيح الإمام البخاري وصحيح الامام مسلم.
ودان " اقامة دعوى على صاحب هذه الفتوى والطعن فيها في الصحف والمجلات".وكان الشيخ المغراوي أكد في فتواه أنه متى كان في المرأة امكانية لتحتمل الرجل فتزوج على أي سن كانت. طبعا السنوات الصغيرة والصغيرة جدا، هذه لا يتصور فيها زواج ولا نكاح. لكن قد تظهر الابنة في سن العاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة والثالثة عشرة ويكون لها جسم وعقل وبنية ومؤهلات تمكنها من الزواج فهذا امر شهدناه وعرفناه وسمعنا به وحدثنا به ان بنات التسعة لهن من القدرة على النكاح ما للكبيرات من بنات العشرينات فما فوق، فهذا لا اشكال فيه».
صحف سعودية تناولت في اكثر من مناسبة زواج قاصرات رغما عنهن من رجال يكبرهن سنا، بعد ان اقدم مقيم في منطقة الهيجة بالسعودية على تزويج ابنته القاصر لرجل في الستين من عمره طمعاً في المال. والطفلة التي تدرس في المرحلة الابتدائية لم يكن لرأيها أية أهمية في الزواج خصوصاً بعد أن سحب والدها ملفها من المدرسة قبل الاختبارات" وكانت الطفلة بعد أن دخل بها زوجها نقلت لمستشفى لتلقي الإسعافات بسبب ما أصابها من تمزقات ونزيف استوجب تنويمها بالمستشفى وإجراء عملية جراحية بحسب تقرير نشرته "سي أن أن" في 2008.
وفي نوفمبر 2008 داهمت الشرطة الباكستانية حفل زفاف لطفلين في مدينة كراتشي واعتقلت رجل دين عقد قران طفلة عمرها أربع سنوات على طفل في السابعة.وداهمت الشرطة المنزل في أعقاب شكاوى من السكان من بينهم المسؤول الحكومي السابق نازاكات حسين الذي قال إن الطفلة جرى تزويجها مقابل حوالي 500 ألف روبية (6138 دولارا). وبحسب رويترز قال حسين. لاحظنا بعض التجمعات في هذا المنزل على مدى يومين. والليلة الماضية توجهنا إلى هناك ورأينا الطفلة تزوجت بالفعل. لذلك قمنا باستدعاء الشرطة. وأوضحت الشرطة أنها اعتقلت والد الطفل لكن والد الطفلة لاذ بالفرار. وذكر بعض السكان أن الزواج عقد لتسوية نزاع أسري قديم .