
09-05-2009
|
 |
Moderator
|
|
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
الإقامة: الهرم الاكبر
المشاركات: 2,043
|
|
اتفرجوا على الطبخ على نار هادئة .....البابا بندكت
دعا إلى "إنصاف" مسيحي العراق والمصالحة مع اليهود
البابا يُدين من أكبرمسجد أردني"التوظيف الإيدلوجي للدين"بالسياسية
____________________________________________

عمان - وكالات
دان "التوظيف الايديولوجي للدين" لغايات سياسية معتبرا انه سبب في الخلاف بين الديانات المختلفة، واكد اهمية حوار الاديان والمصالحة، مؤكدا أن ان الدين يجب ان يكون قوة توحد لا تفرق.
وحض الحبر الأعظم المسلمين والمسيحين على الوحدة "كمؤمنين بالله" والوقوف في وجه انتقاد العلمانيين لدور الدين في المجتمع.وقال "لا يسعنا سوى ان نشعر بالقلق، لان البعض يتحدثون اليوم باصرار متزايد عن فشل الدين في ان يكون كما هو في الاصل، صونا للوحدة والانسجام تعبيرا عن الاتحاد بين الناس ومع الله".
وأضاف البابا خلال زيارته أكبر مسجد في الأردن أنن "على المسلمين والمسيحيين بالذات بسبب ثقل تاريخهم المشترك الذي كثيرا ما شهد حالات سوء فهم، ان يجهدوا من اجل ان يعرفوا ويعترف بهم باعتبارهم من احباب الله (..) وان يبقوا واعين باستمرار بالاصل المشترك وبكرامة كل كائن بشري".
وبعد أن أقر "للاسف بوجود توتر وانقسام بين اتباع مختلف الديانات"، تساءل البابا "افلا يشكل في الغالب التوظيف الايديولوجي للدين، احيانا لغايات سياسية، المحفز الحقيقي للتوترات والانقسامات واحيانا حتى العنف في المجتمع؟".
عودة للأعلى
"إنصاف مسيحي العراق"
كما دعا البابا إلى الاعتراف بحق مسيحيي العراق بالعيش في سلامٍ داخل المجتمع.
وقال الحبر الأعظم في اليوم الثاني من زيارته للأردن: "أشدد دعوتي إلى الدبلوماسيين والمجتمع الدولي الذي يمثلونه أن يعملوا إلى جنب القادة السياسيين والدينيين (في العراق) على القيام بكل ما هو ممكن لإعطاء الطائفة المسيحية العريقة في هذه الأرض الكريمة حقوقها الأساسية في العيش بسلامٍ جنبًا إلى جنبٍ مع باقي المواطنين".
وأكد البابا "ضرورة استمرار الجهود من قبل المجتمع الدولي من أجل السلام والمصالحة إلى جانب جهود المسؤولين المحليين لتعود بنتائج مثمرة تنعكس على حياة العراقيين".
ويتعرض مسيحيو العراق بانتظام لأعمال عنف من خطف وقتل وتفجير كنائس، ينفذها متطرفون، ويشكل الكلدانيون أكبر طائفة مسيحية في العراق وإحدى أعرق الكنائس المسيحية في العالم، كما تشير تقديرات إلى أن عدد المسيحيين في العراق كان أكثر من 800 ألف قبل الاجتياح الأمريكي في ربيع 2003، لكن يعتقد أن عددهم تراجع إلى النصف حاليًا.
عودة للأعلى
"على خطى موسى"
وكان البابا زار جبل نبو (40 كلم جنوب-غرب عمان) حاجّا على خطى النبي موسى الذي شاهد من على هذا الجبل أرض الميعاد، داعيًا إلى المصالحة بين المسيحيين واليهود.
واستقبل البابا -في اليوم الثاني من رحلته إلى الأراضي المقدسة، وفي أول زيارة له لدولة عربية- رجال دين مسيحيين، إضافة إلى نحو 300 شخص تجمعوا قرب الموقع للترحيب بالحبر الأعظم.
ورحب الأب خوسيه كابيلون -المسؤول عن الكنيسة في جبل نبو- بالبابا واصطحبه لرؤية الفسيفساء في كنيسة بنيت بين القرنين الرابع والسادس، وسط رسومات على الجدران غطتها الفسيفساء وعشرات الشموع المضاءة.
وتوقف البابا (82 عامًا) في زاوية الكنيسة القديمة، ونظر من على نفس المكان الذي يعتقد بوجود قبر النبي موسى فيه إلى الأرض المقدسة قبل أن يحيي الضيوف ويجلس على كرسي مخملي لونه وردي ليستمع إلى كلمة الأب كابيلو مرحبًا.
وحيَّا البابا 50 رجل دين في الموقع قائلاً: "السلام عليكم"، ودعا في كلمةٍ ألقاها إلى مصالحة بين المسيحيين واليهود.
وعبَّر البابا عن أمله بأن يكون لقاء اليوم "إلهامًا للمحبة المتجددة لكتابات العهد القديم، والرغبة في التغلب على كل العقبات التي تواجه المصالحة بين المسيحيين واليهود بالاحترام المتبادل والتعاون في خدمة السلام الذي تأمرنا به كلمة الله".
وتوقف البابا لبضع لحظات على قمة جبل نبو (840 م عن سطح البحر) أمام عدسات المصورين؛ حيث ألقى نظرة على القدس في الأفق، كما فعل النبي موسى قديما، حينما نظر إلى أرض الميعاد وفقًا للإنجيل المقدس.
عودة للأعلى
"زيارة مهمة للأردن"
وقالت وزيرة السياحة الأردنية مها الخطيب: إن "زيارة البابا مهمة جدّا بالنسبة للأردن، بلد التعايش الإسلامي المسيحي، وهي فرصة لنا ليرى العالم الأماكن الدينية في المملكة".
وأكدت الوزيرة التي رافقت البابا في زيارته لجبل نبو: إن الحرية الدينية في الأردن يكفلها دستور المملكة.
وقالت ريما سويلم (24 عامًا) -وهي مسلمة غير محجبة-: "أنا سعيدة جدّا للحضور إلى هنا وأن أستقبل البابا"، وأضافت: "لا فرق هنا بين مسلم ومسيحي، نحن نشترك في أعيادنا ومناسباتنا".
من جانبه اعتبر أنطون حتر -رجل أعمال أردني (مسيحي)- أن "زيارة البابا هي رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع ولجميع الديانات، وأنا سعيد جدّا للمشاركة في استقباله".
أما بتول محمود موسى (30 عامًا) -معلمة مسلمة في مدرسة خاصة- فقالت: "أنا مسرورة جدّا للمشاركة في استقبال قداسة البابا، ليس هناك فرق بين مسلم ومسيحي في الأردن، والبابا ضيف كل الأردنيين".
وغادر البابا جبل نبو بمركبته الخاصة متجهًا إلى مدينة مادبا -على بعد 12 كم من الجبل- دون التوقف في المدينة، وسط ترحيب مئات الأشخاص حاملين أعلاما أردنية وأعلام الفاتيكان هاتفين "ليعيش البابا".
وبارك البابا حجر الأساس لجامعة مادبا التي بنتها البطريركية اللاتينية.
وقال هناك: "أحيي راعيي المؤسسة الجديدة لشجاعتهم وثقتهم بأن التعليم الجيد هو أساس لتطوير الأشخاص وللسلام والتطور في المنطقة".
وأضاف في كلمةٍ ألقاها أن "ناتج هذه العملية جامعة ليست فقط مكانًا لتعزيز الالتزام بالحقيقة وقيم منحتها الحضارة، بل مكانٌ للتفاهم والحوار".
ووصل البابا بندكتوس السادس عشر الجمعة إلى الأردن، المحطة الأولى في رحلته إلى الأرض المقدسة التي تستغرق أسبوعًا وتقوده أيضًا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
http://www.alarabiya.net/articles/2009/05/09/72354.html
|