إلغاء حكم بحبسه عامين بتهمة التشهير بمصر
مصر تنهي الملاحقة القضائية لسعد الدين إبراهيم قبل زيارة أوباما
http://www.alarabiya.net/articles/2009/05/25/73821.html
أغلقت الاثنين 25-5-2009 كل ملفات الملاحقات القضائية ضد المعارض المصري سعد الدين ابراهيم، اذ أصدرت إحدى محاكم الاستئناف في القاهرة حكماً ببراءته من تهمة الاساءة الى سمعة مصر وإلغاء الحكم الصادر ضده بالحبس سنتين.
وقررت المحكمة إلغاء حكم محكمة أول درجة بحبس ابراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية، سنتين بعد ان أدانته بنشر أخبار كاذبة وبيانات وشائعات من شأنها تعكير السلم العام والاساءة الى سمعة مصر، بحسب مصدر قضائي.
وكان أبو النجا المحرزي وهو عضو في مجلس الشعب عن الحزب الوطني الحاكم أقام هذه الدعوى ضد ابراهيم.
يذكر ان عدة دعاوى قضائية أخرى تتضمن اتهامات مشابهة انتهت كذلك من دون أن تصدر أي عقوبة بالحبس ضد سعد الدين ابراهيم.
ويأتي إغلاق ملف الملاحقات القضائية لسعد الدين ابراهيم، المقيم حالياً في الولايات المتحدة، قبل 9 ايام من الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الامريكي باراك اوباما الى القاهرة، حيث سيلقي خطاباً موجهاً الى العالم الاسلامي.
وكان تم الافراج في فبراير/شباط الماضي لأسباب صحية عن معارض آخر هو ايمن نور، المنافس السابق للرئيس المصري حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2005.
ويتزامن القرار بإغلاق ملفات الملاحقات القضائية ضد ابراهيم وإطلاق أيمن نور مع انفراج في العلاقات بين القاهرة وواشنطن منذ تولي باراك اوباما رئاسة الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي، اذ توترت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة في السنوات الخمس الاخيرة من عهد جورج بوش.
وكان من المقرر أن يزور الرئيس المصري واشنطن، لأول مرة منذ خمس سنوات، لاجراء محادثات مع اوباما الثلاثاء القادم، ولكن حفيده توفي الاسبوع الماضي، ما ادى الى إلغاء هذه الزيارة.
وفي اتصال هاتفي بعد صدور حكم محكمة الاستئناف، قال سعد الدين ابراهيم "إنني سعيد، اتصلت بي زوجتي من القاهرة لإبلاغي بالأخبار الجيدة وأسرتي أيضاً سعيدة، وآمل ان يكون هذا الحكم بداية لمرحلة مصالحة بين النظام والمعارضة المصرية كلها".
وسئل عما اذا كان ينوي العودة الى مصر بعد هذا الحكم فأجاب "هذا ما سيبحثه المحامي الذي يتولى الدفاع عني، فهناك بلاغات اخرى قدمها اعضاء في الحزب الوطني ضدي ولكنها كلها قدمت للنيابة العامة التي تحقق فيها ولم تتخذ قراراً بشأنها بعد من بينها بلاغ يتضمن اتهاماً لي بالخيانة العظمى".
وأضاف: "أخشى أن يتم توقيفي إذا عدت الى مصر الى حين انتهاء التحقيقات".
ويبلغ ابراهيم التاسعة والستين من العمر واختار المنفى منذ قرابة العام بسبب ما يعتبره الاجواء المعادية للمعارضين والمدافعين عن حقوق الانسان في مصر.
والتقى الناشط المصري الرئيس الامريكي جورج بوش بشكل خاطف في براغ في يونيو/حزيران 2007.
وكان حكم قد صدر عام 2001 ضد سعد الدين ابراهيم بالسجن 7 سنوات بتهمة "الاساءة لسمعة مصر" وتلقي أموال من الخارج بعد ان وجه انتقادات حادة للرئيس المصري".
وأثار هذا الحكم انتقادات العديد من الدول الغربية قبل أن ينقض في الاستئناف.
واعتقل ابراهيم في يونيو/حزيران 2000 وأمضى 10 أشهر في السجن عام 2001.