Pharoh Of Egypt
كيف حالك ؟ أما زلت لا تعرف أين قال طه حسين بأنه سيكتب كتاباً أحسن من القرآن ؟!
حديث (فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا) الذى استشهدت به ليس فيه ما يعيب
كل ما هنالك أنك لم تكلف نفسك قراءة شرح الحديث ، بل لم تقرأ الحديث نفسه بتأن !
ما وقع من سبه ـ عليه الصلاة والسلام ـ ودعائه ونحوه ليس بمقصود , بل هو مما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية , كقوله : تربت يمينك ..... وفي هذا الحديث ( لا كبرت سنك ) وفي حديث معاوية ( لا أشبع الله بطنك ) ونحو ذلك ، لا يقصدون بشيء من ذلك حقيقة الدعاء , فخاف صلى الله عليه وسلم أن يصادف شيء من ذلك إجابة , فسأل ربه سبحانه وتعالى ورغب إليه في أن يجعل ذلك رحمة وكفارة , وقربة وطهورا وأجرا , وإنما كان يقع هذا منه في النادر والشاذ من الأزمان , ولم يكن صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا
والحديث نفسه يدل على ذلك ، فإن عائشة رضى الله عنها سألت النبى عليه الصلاة والسلام عن لعنه للرجلين
أى أنها استنكرت صدور لعن مسلم عن النبى وليس من شيمته
كذلك فإن الحديث يوضح أن النبى عليه الصلاة والسلام جعل ذلك قربة لمن أصابه
وهذا يوضح حرصه على أمته حتى فى مواضع الغضب الذى قد يصدر منه فيه شىء
ويوضح أيضاً خوفه من ربه ، إذ هو لا يهمل حتى ما يصدر منه عند الغضب أو على عادة الكلام
بل يحرص على ألا يعذبه الله بذلك ، وأن يكون له من ذلك خيراً
على أية حال نحن لا نعتقد بأن نبينا كان ملاكاً لا يخطئ ، هو لم يخبرنا بذلك لا عن نفسه ولا عن باقى الأنبياء
بل فى نص الحديث ، الذى لم تقرأه بتأن ، يصرح بأنه بشر ، قد يصدر منه الخطأ
|