بداية لابد أن أعود واؤكد أنني من محبي وعشاق ومريدي سيادة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر
واؤكد لكم جميعا أنه لو كانت لدى عبدالناصر عيوب ومساوئ فبالتأكيد لم يكن من ضمنها اضطهاد للقبط في عهده
لم يحمل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أي أجندة علنية أو مخفية ضد القبط اطلاقا
لم يكن هذا في أجندته أو في تخطيطه أو في تفكيره
الرئيس عبدالناصر كان يساري اشتراكي كما يجب أن يكون اليساري الاشتراكي
**قرارات التأميم طالت كل الأثرياء وليس الأقباط فقط بل كل الأثرياء مسلمين ومسيحيين ويهود
كمان أنها جاءت في مصلحة كل الفقراء مسلمين ومسيحيين في كل المجتمع في المدن والقرى
**عبدالناصر ساعد ودعم الثوار اليونانيين ضد الأتراك في قبرص
مع أن اليونانيين مسيحيين والأتراك مسلمين مثل عبدالناصر
ولم يكن لدى الرئيس عبدالناصر أي مصلحة استراتيجية في دعم هؤلاء الثوار
ولكنه كان مخلص لمبادئه في حق الشعوب في الاستقلال وتقرير مصيرها
ولقد حدث لقاء بين ملك السعودية والرئيس عبدالناصر في الخمسينات أو الستينات وفيه لام ملك آل سعود الرئيس عبدالناصر على دعمه لليونانيين المسيحيين ضد الأتراك المسلمين ولكن الرئيس عبدالناصر لم يلتفت لذلك وكانت مبادئه أن هذا شئ لا علاقة له بالدين وكان يفعل الحق فقط
أين هذا من مبارك الذي ياخذ مصروفه جيبه اليومي من ملوك آل سعود ويأتمر بامرهم في الكبيرة والصغيرة
لا ننكر طبعا أن تحالف تركيا وقتها مع اسرائيل كان سببا اضافيا جعل عبدالناصر يشدد من مساندته للثوار اليونانيين بالعند في تركيا
ولكنه لم يكن السبب الأساسي بل هو بسبب اخلاصه لمبادئه في حق الشعوب في الاستقلال وتقرير مصيرها
**عبدالناصر لم يكن اسلامويا ودائما كان يطبق الوحدة الوطنية بحق في مصر
**عبدالناصر أمر ببناء الكاتدرائية في العباسية
**كانت علاقت الرئيس عبدالناصر مع البابا المتنيح كيرلس علاقة رائعة بل أنه كان يلتقي بالبابا اسبوعيا ولم ينقطع هذا التقليد الا لما يكون الرئيس مسافر ووقتها كان يذهب بدلا منه مسؤول رفيع من رئاسة الجمهورية
**الاسكندرانية القدام يعرفوا أن الرئيس عبدالناصر أمر ببناء جمعية الشباب المسيحية في الأزاريطة في اسكندرية
من عشرينات القرن الماضي يوجد بالشاطبي جمعية الشبان المسلمين
ولذلك الرئيس أمر ببناء جمعية الشباب المسيحية من باب العدل
وهي تقدم الكثير من الخدمات لرعاية الطلاب المغتربين والكثير من الخدمات
الأهم أن كل هذا لم يكن نتيجة ضغوط خارجية ولا خوف من قطع المعونة
مر كانت علاقتها بالغرب طين ولا يهمها رضى أو نقمة أمريكا ببصلة
ولم يكن الاتحاد السوفييتي الشيوعي ليهتم بأي شئ من أمر القبط
فعل عبدالناصر ذلك لأنه زعيم حقيقي أحبه الجميع
فليرقد بسلام