
النسوان الغجر الإخوانجيات في مسيرة لطم علي الحاجة مروه بنت الشربيني
المجلس الإسلامي بألمانيا: الجريمة أعقبت موجة تمييز ضد المحجبات
الساسة والمواطنون الألمان يؤكدون شجاعة مروة ورفض العنصرية
برلين - (العربية) أنيس أبو العلا
أكد مسؤولون ومواطنون ألمان في ولاية سكسونيا التي شهدت جريمة مقتل امرأة مسلمة محجبة داخل محكمة طعناً على يد ألماني، أن الجريمة أحدثت صدمة في المجتمع الألماني، وأن الضحية مروة الشربيني اتسمت بشجاعة فائقة عندما رفعت دعوى إهانتها إلى القضاء الألماني، وشددوا على أنه لا مكان للعنصرية والتمييز في المجتمع الألماني، وأن كل الأقليات تستحق أن تتمتع بحقوقها الأساسية. فيما أكد أمين عام المجلس الإسلامي في ألمانيا أن الجريمة بعد سنوات من التمييز والعداء ضد النساء المحجبات، نقلاً عن تقرير ستبثه قناة "العربية" الخميس 9-7-2009.
وشدد رئيس وزراء ولاية سكسونيا، ستانيسلاف تيليتشن على أنه "ينتمي لإحدى الأقليات"، وأن قناعته العميقة هي "أن هذا البلد هو لكل المواطنين الذين يعيشون فيه سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو عرب أو أفارقة".
وحول المظاهرات التي اندلعت في مصر وألمانيا احتجاجاً على الجريمة ومطالبة بالقصاص من الجاني، قال وزير عدل ولاية سكسونيا، غيرت ماكينروت: "أنا أتفهم هذا الغضب، لكن ما يمكنني قوله هو أن هذه السيدة الشابة قد تمتعت بشجاعة كبيرة وأصبحت قدوة تحتذى ليس فقط للألمان بل أيضاً للمسلمين لأنها اتجهت للمحكمة ووثقت بالنظام القضائي وجوهر النظام الديمقراطي".
ومن جانبه، أكد رئيس شرطة مدينة دريسدن بيرند ميربيتس أن ما يثير تفكيره هو "محاولة تحديد ما إذا كانت دوافع المتهم عنصرية، وهل تندرج الجريمة تحت إطار الكراهية العنصرية؟".
وذكرت مواطنة ألمانية لقناة العربية أنه من الضروري ان تتم مراقبة كل المحاكم لضمان عدم دخول أسلحة إليها حتى لا يتكرر حدوث مثل هذا الأمر مستقبلاً.
وقال مواطن ألماني آخر: "عندما يتصرف شخص بهذه الطريقة فإن هذا بالنسبة لنا أمر محزن جداً ويصيبنا بالصدمة".
ومن جانبه، أوضح أمين عام المجلس الإسلامي في ألمانيا أيمن مزيك أن "هذه الجريمة لم تأت من فراغ، نحن نشهد منذ سنوات كثيرة تمييزاً وعداء حتى ضد النساء المحجبات، وهو ما أنتج هذه الثمرة السيئة".
وقد كشفت الصحف الألمانية أمس الأربعاء عن ملابسات مريبة سبقت اللحظات الأخيرة للصيدلانية المصرية الشربيني التي طعنها شاب متطرف 18 طعنة أودت بحياتها داخل محكمة دريسدن بولاية سكسونيا في الأسبوع الماضي، لسبب قيل إنه يتعلق بارتدائها الحجاب.
وذكرت صحيفة "دريسدن مورغن بوست" التي تصدر في مدينة دريسدن أن الجاني اليكس سبق أن صرخ في وجه مروة في الجلسة الأولى عام 2008 قائلاً: "أنت لا تستحقين الحياة".
واتفقت صحيفة "هامبورغ آبيتد يلات" مع هذه الرواية، وقالت إن اليكس بدا في الجلسة السابقة متعنتاً جداً، رغم مظهره "المهذب".
وذكر موقع "فيلت أون لاين" أن مروة جاءت إلى قاعة المحكمة في يوم الحادث في وقت مبكر، وكانت تتأبط ملفاً به أوراق، وبدا وجهها شاحباً، ثم امتلأت عيناها بالدموع، وعندما سألها أحد الصحافيين الألمان عن سر مظهرها، فأجابت بصوت خافت "إن الجو مريب".
كما تبينت معلومات جديدة حول ملابسات إطلاق النار من قبل ضابط شرطة ألماني على زوج مروة، فيما كان يحاول إنقاذها.
وذكر موقع "شبيغل أون لاين" أن الضابط الذي أطلق الرصاص على الزوج كان يقف خارج المحكمة، ولم يكن يحمل سلاحاً، وكان السلاح في حوزة ضابط آخر داخل قاعة المحكمة من المفترض أنه كان أحد شهود القضية، فاندفع الضابط الأول نحوه قائلاً: "أعطني سلاحك بسرعة, هناك بلطجي في القاعة، ثم سمع دوي الرصاص".
في حين قررت السلطات المصرية الأربعاء 8-7-2009 إيفاد محامٍ لمتابعة التحقيقات، وكلف النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، المحامي العام الأول لنيابات الاسكندرية بالسفر إلى برلين لمتابعة التحقيقات في الحادث دون المشاركة فيها؛ لأن القانون الألماني يمنع مشاركة جهة أجنبية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارة المصرية هناك.
والد مروة الشربينى: كنت أرغب فى برقية عزاء من الرئيس مبارك
(الراجل البجح عايز برقية عزاء رسمية من الرئيس وعايز يتسمي نفق الشهيد أحمد حمدي علي اسمة وممكن نسمي ابراج ساويرس نسميها ابراج مروه الشربيني ونعملها تمثال وتعبدوه يا مسلمين زي الحجر الأسود بتاع محمد ويتري عايز ايه كمان تحب نجيبلك سندوتش حلاوه بالقشطة
.)
كذبت ريهام العراقى ٩/ ٧/ ٢٠٠٩
«كنت أرغب فى تلقى برقية تعزية من رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء حتى أشعر أن دم ابنتى مرحش هدر».. بهذه الكلمات عبر على الشربينى والد مروة والتى راحت ضحية على يد أحد الألمان الأسبوع الماضى.
وقال: «غياب عن جنازة ابنتى المسؤولون بالخارجية ورجال الأزهر، فلم يحضر أحد منهم جنازتها، والتى كانت جنازة شعبية حضرها الآلاف من المصريين رغم أن ابنتى راحت شهيدة بعد دفاعها عن حجابها».
وأضاف: «وكنت أتمنى استقبال برقية تعزية من رئاسة الجمهورية أو الوزراء يعبرون فيها عن حزنهم لفقدان إحدى بناتهم إلا أننى شعرت أن دم ابنتى راح هدر».
وحول الإجراءات القانونية التى اتخذتها أسرة مروة الشربينى، أوضح شقيقها طارق أنه وكَّل أحد المحامين الألمان لمباشرة القضية، موضحًا أن نقابة المحامين واتحاد المحامين العرب أرسلا وفدًا من المحامين بمكتب باريس إلى ألمانيا لمتابعة القضية برئاسة خالد أبوبكر المحامى.
وأضاف: واستدعتنا النيابة العامة بالإسكندرية لأخذ أقوالنا لإيفاد النائب العام بها، وسيصل «مصطفى» ابن شقيقتى إلى مصر خلال يومين وبدأت حالته النفسية تتحسن خلال اليومين الماضيين بخلاف حالة والده التى تسوء وتم نقله إلى غرفة العناية المركزية ويرفض نهائيًا استكمال دراسته فى ألمانيا رغم أنه من المفترض أن يناقش رسالة الماجستير خلال الأيام القادمة إلا أنه يصر على العودة إلى مصر بعد فقدانه زوجته.
وأكد طارق أن الحكومة المصرية لم تقدم أى مساعدات فى قضية مروة وكأنها لا تريد أن تحمل الموضوع على عاتقها.
وطالب بإعدام الجانى وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل خاصة أنه لم يقتل مروة وحدها بل قتل طفلها الذى كان فى أحشائها.