عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 12-12-2004
Peace4All Peace4All غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,081
Peace4All is on a distinguished road
منع الاستعانة باليهود وال***** في شيء من أمور المسلمين

كذلك فإنه لا يجوز أن يتم الاستعانة بال***** في إدارة شئون المسلمين ولا يجوز تشغيلهم لدى المسلمين مهما كانت خبرتهم ويقول أبو طالب : سألت أبا عبد الله : يستعمل النصراني في أعمال المسلمين مثل الخراج وغيره ؟ قال : لا يستعان بهم في شيء وقال أحمد حدثنا وكيع عن عائشة قال : قال النبي أنا لا نستعين بمشرك وحتى في أمور القتال فإن حاول اليهودي أو النصراني القتال في صفوف المسلمين فهذا حرام بدليل حديث عائشة الذي ترويه : أن محمداً خرج إلى بدر فتبعه رجل من اليهود فلحقه عند الحرة فقال : إني أردت أن أتبعك وأصيب معك ، قال النبي : تؤمن بالله ورسوله؟ قال : لا قال له محمد : فارجع فلن استعين بمشرك ، وفي المسند عن انس ابن مالك أن النبي قال : لا تستضيئوا بنار المشركين ، ولا تنقشوا خواتيمكم عربياً " وفسر قوله فقال : لا تستضيئوا بنار المشركين أي لا تستنصحوهم ولا تستضيئوا برأيهم ومعناه الصحيح مباعدتهم وعدم مساكنتهم كما في الحديث الصحيح الذي فيه : أنا بريء من كل مسلم يقيم بين ظهراني المشركين لا تراآي نارهما .

وقال عبد الله بن أحمد عن أبي موسى قال : قلت لعمر لدي كاتباً نصرانياً قال : قاتلك الله أما سمعت الله يقول " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود وال***** أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فهو منهم " ألا اتخذت حنيفاً قال : قلت : يا أمير المؤمنين لي كتابته ولي ديني قال : لا أكرمهم إذ أهانهم الله ، ولا أعزهم وقد أذلهم الله ،أدنيهم إذ أقصاهم الله .

وكتب إليه بعض عماله يستشيره في استعمال ال***** فقال : إن المال قد كثر ولا يحصيه إلا هم ، فاكتب إلينا بما ترى فكتب إليه " لا تدخلوهم في دينكم ولا تسلموهم ما منعهم الله منه ، ولا تأمنوهم على أموالكم ، وتعلموا الكتابة فإنما هي الرجال [vii] وكتب إلى عماله : أما بعد فإنه من كان قبله كاتب نصراني فلا يعاشره ولا يوازره ولا يجالسه ولا يعتضد برأيه فإن النبي لم يأمر باستعمالهم ولا خليفته من بعده وورد على عمر كتاب معاوية بن أبي سفيان : أما بعد ، يا أمير المؤمنين فإن في عملي كاتباً نصرانياً لا يتم أمر الخراج إلا به فكرهت أن أقلده إلا بأمرك . فكتب يرد عليه عافانا الله وإياك قرأت كتابك في أمر النصراني أما بعد فإن النصراني قد مات ، والسلام ، ويعني بذلك أنه لو أن النصراني قد مات ماذا كنت تفعل ؟ وكان لعمر عبد نصراني فقال له : أسلم حتى نستعين بك على بعض أمور المسلمين ، فإنه لا ينبغي لنا أن نستعين على أمرنا بمن ليس منا ، فأبي فطرده عمر .

وكتب إلى أبي هريرة يقول : أما بعد فإن للناس نفرة عن سلطانهم فأعوذ بالله أن تدركني وإياك ؛ أقم الحدود ولو ساعة من النهار وإذا حضرك أمران أحدهما لله والآخر للدنيا فآثر نصيبك من الله فإن الدنيا تنفذ والآخرة تبقى . عد مرضى المسلمين واشهد جنائزهم وافتح بابك وباشرهم وابعد ال***** وانكر أفعالهم ولا تستعن في أمر من أمور المسلمين بهم .