|
رسالة من مواطن قبطى مستنير إلى الأستاذ مجدى خليل بمناسبة زيارة الرئيس لأمريكا
رسالة من قبطى مصرى مستنير
بمناسبة زيارة رئيس كل المصريين
إلى الولايات المتحدة الأمريكية
للأستاذ / مجدى خليل
الأستاذ المحترم / مجدى خليل
تحية طيبة واحترام
نختلف سوياً منذ عشرات السنين فى الفكر والرأى عن هموم الأقباط ولكن لا يفسد بالرأى قضية فهى وجهات نظر وليس أختلاف أو المساس بالعقيدة المسيحية الثابتة لنا جميعاً ورسالتى لسيادتكم لن تؤثر نهائياً على موقفسيادتكم بشأن قضايا الأقباط وانا لا أعترض على موقفكم ولكن واجبى الوطنى وانتمائى للوحدة الوطنيةولمصرنا الغالية يحتم علينا توضيح الآتى على سيادتكم منذ أكثر من 30 عام فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات وأقباط المهجر يقومون بعقد المؤتمرات والمظاهرات أمام البيت الأبيض بأمريكا وفى جميع الدول الأوربية حتى لقاء الرئيس يوم 18/8/2009 الجارى بدون أى فائدة تذكر لمصلحة الأقباط بمصر ونحيط سيادتكم علماً ولجميع أقباط المهجر المحترمين بأن مظاهرات الأقباط بالولايات المتحدة والدول الأوربية كانت أحد الأسباب الرئيسية لتحديد أقامة قداسة البابا شنودة الثالث فى أحداث سبتمبر 1981 وأيداع بعض الأساقفة والكهنة فى السجون المصرية وفى عهد الرئيس مبارك فى عهد ولايته الأولى تم الأفراج على جميع رجال الدين المسيحى وأصدار قرار جمهورى بعودة قداسة البابا إلى الكرسى البابوى و أذكر سيادتكم علماً بدون مجاملة أو نفاق أو رياء بأنه أزهى عهد للأقباط منذ دخول الاسلام مصر هو عهد الرئيس مبارك حتى تاريخه والدليل على ذلك لم يتم القبض على أى رجل دين مسيحى نهائياً وهذا لا ينكره إلا الحاقدين والمأجورين وأصبحوا الأقباط فى عهد الرئيس مبارك فى أمن وأمان ولكن الأحداث المؤسفة بين حين وأخر أحداث فردية ومؤسفة وهذا يحدث فى جميع مجتمعات العالم أما مطالب سيادتكم وأقباط المهجر المحترمين بشأن هموم الأقباط فنحن نرحب به ونؤيده ولكن من خلال الحوار البناء لحل مشاكل الأقباط دون اللجوء إلى البيت الأبيض أو لجنة الحريات بالكونجرس الأمريكى فمصر لكل المصريين بدون مظاهرات أمام البيت الأبيض وكنت أتمنى بدلاً من المظاهرات المؤسفة التى لا تليق بتعاليم السيد المسيح للأقباط أن يتقدم سيادتكم وأقباط المهجر المحترمين لتقديم مطالب أقباط المهجر للسيد الرئيس أثناء زيارة سيادته للولايات المتحدة وتكون مطالب مشروعة لصالح الأقباط والوطن وأقترح على سيادتكم مطالب الأقباط ولكم حق الرفض أو الأضافة المشروعة والبناءة وتكون المطالب كالآتى :-
1- المطالبة لتفعيل حقيقى للمادة الأولى من الدستور المصرى ( وهو حق المواطنة لجميع المصريين )
2- المطالبة بسرعة أصدار قانون تشريعى لدور العبادة .
3- المطالبة بسرعة أصدار قانون الأحوال الشخصية الخاص بالأقباط .
4- المطالبة بحلول جزرية للأحتقان الطائفى بين نسيج الأمة مسلمين مسحيين وحل المشاكل الناجبة بمعرفة القضاء المصرى العادل .
5- المطالبة أن يكون للأقباط دور بالشارع المصرى من خلال ترشيح عدد مناسب للأقباط بمجلس الشعب والشورى بالدوائر وليس بالتعيين وهذا من برنامج السيد الرئيس الانتخابى .
فهذه مطالب مشروعة تقدم للسيد الرئيس مبارك فهو يعمل من أجل صالح جميع المصريين مسلمين ومسحيين على السواء أما المظاهرات والشتائم لم تجدى فإذا كانت تجدى فأين أنجازات أقباط المهجر المحترمين منذ أكثر من 30 عام أما دور الكنيسة القبطية المصرية لأقباط المهجر ليس لها أى سلطة عليهم سوى العمل الروحى أما دور الكنيسة القبطية بمصر فهو معروف بأنه روحياً وأجتماعياً وسياسياً وحزبياً وأصبح رجال الدين هو أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة للأقباط لعدم رغبة الكنيسة فى وجود قيادات مسيحية بالشارع السياسى المصرى والدليل على ذلك فقداسة البابا شنودة يقوم بترشيح الأعضاء المعينين بمجلس الشعب والشورى شخصياً ويتم ترشيح أعضاء المجلس الملى العام وبعض رجال الأعمال من الأقباط بمعرفة قداسته والشارع القبطى لا يستطيع الرفض نهائياً حتى لا يقال عنهم ( الأب الضال لا تحل عليه البركة ) أما الأساقفة فهم الذين يقومون بترشيح أعضاء المجالس الشعبية لانتخابات 2008 ونتيجة تصرفات الكنيسة لا يوجد سوى عدد 1 بالأنتخاب لمجلس الشعب على مستوى الجمهورية وترشيحه ونجاحه لانه وزير بالحكومة والكنيسة القبطية فى عهد الرئيس لا ترغب بوجود قيادات مسيحية بالشارع المصرى حتى يتم لجوء الأقباط للكنيسة لحل مشاكلهم وأصبحت الكنيسة تعمل بالسياسة والمشاكل الاجتماعية وأخيراً الروحية .
الأستاذ / مجدى خليل زعيم الأقباط بالولايات المتحدة الأمريكية
نحيط علم سيادتكم بانه منذ عشر سنوات تقريباً كان يوجد زعيم للأقباط بالداخل والخارج المدعو المهندس / مايكل منير ولكنى فوجئت بتاريخ 10/8/2009 بجريدة المصرى اليوم خبر يؤكد أن المهندس مايكل منير ( زعيم أقباط المهجر ) يعلن بأن المظاهرات ضد نظام لم تأتى باى ثمار ولم تعد أداة ضغط على النظام المصرى بل أصبحت تأتى بآثار عكسية على القضية القبطية واصفاً المظاهرات بأنها مجرد ( هوجة ) يقوم بها المشاركين للتعبير عن غضبهم ( لقد شهد شاهداً من أهلها علماً بانه كان يرغب أن يكون أبن لادن لأقباط مصر فنحن نرحب بسيادته ليكون فكر مستنير للأقباط بالداخل والخارج إذا حسنت النوايا والله يعلم ما فى قلوب البشر .
من قبطى مصرى مستنير
إلى الأستاذ المحترم / مجدى خليل
أنا أعلم جيداً ولكنى أتمنى أن تكون رسالتى لسيادتكم خيراً للأقباط والوطن فلا جدوى نهائياً من المظاهرات أما البيت الأبيض ولكن الجدوى هو الجلوس على مائدة الحوار البناء من أجل الأقباط ومن أجل مصرنا الغالية فمصر لكل المصريين وسيبقى تعانق المأذن والأجراس بالأخص فى عهد رئيس كل المصريين مسلمين ومسحيين الرئيس محمد حسنى مبارك أقدم تحياتى لسيادتكم مهما أختلفنا بالفكر .
البير عازر بارح
الأمين العام لجمعية الأخاء الوطنى
لنسيج الأمة بالإسكندرية
E-mail:- almahaba100@yahoo.com
|